اعتبر ناشطون أن قرار رئيس الجامعة الأردنية إجراء استبدال 12 من العمداء هو قرار تعسفي استخدم التمويه لمعاقبة عميدة كلية اللغات في الجامعة على مواقفها المدافعة عن المرأة، خاصة بعد عرضها فيلماً أعدته طالبات تحت إشرافها يفضح تفشي ظاهرة التحرش الجنسي في الجامعة. وكانت العميدة رلى قواس قد ساعدت مجموعة من الطالبات، وضمن موضوع تدرسه وهو “النظرية النسوية”، على إعداد فيلم قصير حول التحرش الجنسي الذي تتعرض له الطالبات في الجامعة. وقد أثار نشر الفيلم على موقع “يوتيوب” انتقادات واسعة اتهمت القائمات على إعداده بأنهن “يدعون للانفلات والإباحية، وتجريد المجتمع من كل قيمه”، وفقاً ل صحيفة “الحياة”..غير أن كثيرين دافعوا عن الفيلم واعتبروه توعوياً يدعو إلى محاربة ظاهرة التحرش الجنسي والتي تؤكد معطيات كثيرة وجودها فعلاً في المجتمع الأردني. وفي يوليو الماضي، وبعد توجيه انتقادات واسعة للفيلم من قبل بعض وسائل الإعلام، استدعى رئيس الجامعة خليف الطراونة الدكتورة قواس وطالبها بتفسير مشروع الطالبات وقال إن “الفيلم أضر بسمعة الجامعة”. وقد دافعت قواس يومها عن الطالبات اللواتي انتجن الفيلم بقولها انه “نتاج مشروع يتبنى حقهن في التعبير والبحث”. وفي أيلول علمت قواس من الصحف أنها أقيلت من منصبها بعد انتهاء سنة واحدة فقط من العقد.