مثلت النتائج الفريدة للحملات الأمنية التي نفذتها الأجهزة الأمنية في مدينة إب أنموذجا رائعاً يحتذى به.. صارت حديث الشارع.. وبعثت في النفوس مزيداً من الإطمئنان.. ونظراً للدور لكبير والجبار الذي ظهرت به الأجهزة الأمنية ووحداتها المختلفة من خلال المكلفين من لديها من ضباط وأفراد الأطقم المشاركة في تنفيذ الخطة الاستثنائية المعدة من إدارة أمن المحافظة، والمصادق عليها من محافظ المحافظة رئيس اللجنة الأمنية والخاصة بمنع المظاهر المسلحة وضبط المسلحين وملاحقه وتعقب المطلوبين أمنياً والفارين من وجه العدالة وضبطهم.. كان ل (الجمهورية) هذا الاستطلاع.. جاءت عملية تنفيذ تلك الحملة بصورة منظمة ومنسقة وتحت قيادة أمنية واحدة وتنسيق رائع بين قادة الوحدات والإدارات الأمنية وحققت نجاحات ملموسة وملحوظة كان تأثيرها واضحاً لدى العامة وارتياح كبير بين أوساط المواطنين من أبناء المحافظة وكان لنا استطلاع عن ذلك مع الإشارة إلى أنه كان من البديهي تدعيم هذا الاستطلاع الأول والشامل بإحصائيات وأرقام عن أعداد الأسلحة المضبوطة والأشخاص الذين تم ضبطهم، ولكن مع استمرارية الحملة اليومية والضبط المتتالي واليومي لذلك وارتفاع حصيلة الضبط من وقت إلى آخر، إلا أن الأسلحة المضبوطة خلال أسبوع واحد فاقت المائة وأكثر قابلة للزيادة.. خطة أمنية استثنائية البداية كانت من الجهة المشرفة والقائمة على تنفيذ الحملات الأمنية، ومحور انطلاقها اليومي من قلب مبناها الشامخ والرائع إدارة أمن محافظه إب وتحديداً من مكتب مديرها العام العميد الركن فؤاد محمد العطاب الذي قال: إن ما تم تنفيذه والقيام به ومازلنا في إطاره ومستمرين فيه وبجهد كبير، يعد من صميم واجبنا ومهامنا كجهات أمنيه ورجال أمن ووفق خطة خاصة واستثنائية، نهدف من خلالها إلى معالجه عدد من الاختلالات الأمنية الحادثة في بعض مناطق عاصمة المحافظة ولها أسبابها ولكن ما يهمنا هو القضاء عليها من خلال منع المظاهر المسلحة والتجوال بالسلاح داخل عاصمة المحافظة وضبط المخالفين لذلك والعمل على تعقب وملاحقة ومتابعة المطلوبين أمنياً والفارين من وجه العدالة، والعمل على ضبطهم وتقديمهم للعدالة الذي من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار الأمني بالمحافظة. مؤكداً أن هذه الإجراءات والحملات الأمنية أتت بعد سلسلة اجتماعات للجنة الأمنية بالمحافظة برئاسة محافظ المحافظة القاضي احمد عبد الله الحجري رئيس اللجنة الأمنية وتم إقرارها وبحمد الله وتوفيقه لنا كرجال أمن وأجهزة أمنية نجحنا من أول يوم للتنفيذ والنزول الميداني لمختلف الشوارع والأسواق، ومختلف الأماكن، التي يتواجد فيها المسلحون والمطلوبون أمنياً وتنتشر بها المظاهر المسلحة والاختلالات الأمنية وحققنا الهدف المنشود والمأمول منا كقيادة أمنية من المواطنين وأبناء المحافظة كافة ولاحظنا عليهم ارتياحا كبيرا للإجراءات التي نعدهم باستمرارها رغم العراقيل والصعوبات التي نواجهها في مختلف الجوانب مادياً ومعنوياً وآلياً وبشرياً، مشيراً إلى المتابعة والاهتمام الكبير والمباشر من قبل قيادة وزارة الداخلية ممثلة بمعالي اللواء دكتورعبد القادر محمد قحطان وزير الداخلية مشكوراً الذي دائماً ما يسعى لتذليل كل الصعوبات وتسخير كل الإمكانيات في سبيل الارتقاء بالعمل الأمني، موضحاً في سياق حديثه أن الحملات الأمنية لم تستهدف أي شخصيات ومجموعات معينة ومحددة كما أشيع مع الأسف الشديد، وهو شيء غير صحيح وعار عن الصحة، بل إن الهدف من الحملات الأمنية هو معروف تحقيق الأمن والاستقرار من خلال منع المظاهر المسلحة وضبط المسلحين والمخلين بالأمن، وتعقب المطلوبين امنياً، ونحن مستمرون في ذلك وبتعاون الشرفاء من أبناء هذه المحافظة الجميلة داعياً الجميع إلى التعاون الجاد والمسؤول سواء كانوا مسؤولين وأعضاء مجلس نواب ومشايخ وشخصيات اجتماعية واعتبارية مع كافة رجال وأجهزه الأمن من اجل استتاب الأمن والأمان، ومنع المظاهر السلبية وغير الحضارية فالأمن مسؤولية جماعية لا يستثنى أحد منها شاكراً جميع الوحدات الأمنية ومنتسبيها المشاركة بالحملات وهى فروع الشرطة العسكرية والأمن العام والأمن المركزي وشرطة النجدة بدرجة أساسية وبقية الإدارات الأمنية وأقسام الشرطة داعياً إياهم إلى مواصلة الجهود خلال الفترة القادمة.. ارتياح كبير اجتماعات عديدة عقدها المجلس المحلي بمحافظة إب ناقش خلالها قضايا عدة منها ما يخص الجانب الأمني وكان له قرارات ونتائج عززت من الجهود الأمنية وحملاتها المكثفة وارتياح كبير لنجاحاتها حيث يقول العميد أمين علي الورافي نائب المحافظ أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة أن الحملة لاقت ارتياحا كبيرا في أوساط المواطنين مشيراً إلى أن الأمن مسؤولية الجميع مشائخ وأعضاء مجالس محلية ونواب الشعب من أعضاء مجلس النواب وغيرهم، والمواطنين أيضا من أجل القضاء على كل الظواهر المقلقة للأمن سواء كانت مظاهر مسلحة أو تقطعات وحتى إجرامية وجنائية الذي من شأنه استتباب الأمن داخل المحافظة التي في القريب العاجل ستكون وتعلن عاصمة سياحية لليمن السعيد.. ومن جانب متصل يقول الشيخ جبران باشا رئيس لجنه التخطيط والتنمية والمالية بالمجلس المحلي للمحافظة إن الاجتماعات المنعقدة والمتعلقة بالجانب الأمني وحضرها عدد من مشايخ المحافظة أعطت صورة واضحة لمدى اهتمام المشايخ بالقضايا الأمنية، مضيفاً أن الأمن يهم المشايخ والشخصيات الاجتماعية أكثر من غيرهم وأنهم مع كل الإجراءات التي اتخذتها وتتخذها قيادة أمن المحافظة لتحقيق الأمن والاستقرار في المحافظة، والقضاء على الانفلات الأمني وإنهاء المظاهر المسلحة التي انعكست سلباً على حياة المواطن وحركة السياحة في المحافظة.. انخفاض معدل ارتكاب الجريمة ومن أهم ما حققته الحملات الأمنية ونتائجها انخفاض ملحوظ في معدل ارتكاب الجريمة والحوادث الجنائية وفق ما قاله لنا العقيد أنور عبد الحميد حاتم مدير عام البحث الجنائي بالمحافظة مشيراً إلى أن السلاح وتداوله بين أوساط المواطنين ممن يشار إليهم ونعرفهم بالمسلحين وحمل السلاح بشكل واسع هو السبب الحقيقي والرئيسي لارتكاب الجرائم الجنائية بشتى أنواعها وطرقها، وعواقبها وخيمة، موضحاً أن إجراءات الأجهزة الأمنية المختلفة وما حققته حملاتها ونزولها اليومي والمكثف من منع للسلاح وضبط للمسلحين، ساعد بشكل أساسي في انخفاض الجريمة مقارنة بالفترة ما قبل الحملات؛ الذي كنا نبلغ ما بين اليوم والآخر بوقوع جرائم جنائية قتل وشروع فيه بدرجة أساسية، ناهيك عما حققته الحملات الأمنية من ضبط لعدد من المطلوبين أمنياً في قضايا جنائية وهذا يعد بحد ذاته انجازاً أمنياً بكل المقاييس.. تأييد شامل وارتياح كبير من جانبه يقول الأخ عبد السلام محمد الرشيدي تاجر ومن أبناء مدينه إب إن هذه الحملات الأمنية أعادت للمواطن الثقة بنفسه وبالآخرين وبأجهزة الأمن بعد فجوة كانت قد خلفتها الأحداث الماضية، التي شهدتها البلاد والمحافظة ونحن المواطنين نرفض المظاهر المسلحة وانتشارها في مدينتنا المسالمة والطيبة بأهلها وناسها ولا نقبل بها بين أوساطنا ورغم ما حدث وأدى إلى ظهورها كظاهرة غير حضارية، وإضافة إلى ما سببته المظاهر المسلحة والمسلحون من إخلالات أمنية وانفلات غير مسبوق بهذه المحافظة السياحية وأجدها فرصة ومن خلال صحيفتكم الرائعة أوجه شكر وتقدير أبناء المحافظة للقيادة الأمنية الجديدة ممثلة بالعميد الركن/فؤاد محمد العطاب مدير أمن المحافظة الذي يعد أحد أبنائها الشرفاء ونطالبه بالمضي قدماً في عملية تحقيق الأمن والاستقرار وإعادته أفضل مما كان فيها، ونحن على ثقة كبيرة بذلك وهي دعوة لمواصلة هذه الجهود واستمرار الحملات الأمنية الناجحة للقضاء على كافة المظاهر المسلحة وضبط المسلحين والمخلين بالأمن.. هكذا وجدنا المواطنين بمحافظة إب وبمختلف فئاتهم لم يكن أي اختلاف أو تعارض بين آرائهم وتطلعاتهم حول ما تقوم به الأجهزة الأمنية بالمحافظة من حملات وجهود جبارة بغية منهم في تحقيق الأمن والاستقرار الذي كانوا قد افتقدوه خلال الفترة السابقة حيث أبدوا تأييدهم الشامل لهذه الإجراءات وأكدوا تعاونهم اللامحدود مع رجال الأمن والتزامهم الكامل بتعليمات وتوجهات القيادة الأمنية للمحافظة. [email protected]