«وطائر ا مغرب» تلك القصيدة التي تسرق منك دموعك وانت لا تدري وتجعلك وانت في زحمة الضجيج والكلام ان تبدأ فوراً في اعلان الصمت غير المشروط بنهاية.. هل منا من جرب ان يسكر بكلمات هذه القصيدة ويسافر من خلالها على متن الماء الى شط الفضيلة.“وطائر امغرب” تلك القصيدة التي تسرق منك دموعك وانت لا تدري وتجعلك وانت في زحمة الضجيج والكلام تبدأ فوراً في اعلان الصمت غير المشروط بنهاية. هل منا من جرب ان يسكر بكلمات هذه القصيدة ويسافر من خلالها على متن الماء الى شط الفضيلة. انا لا ادري كيف استطاع «علي عبدالرحمن جحاف» ان يحشد هذا الكم الهائل من الحكم ومفردات الصدق والاحساس العالي والانفعال القوي الذي يوقظ فيك فطرتك السليمة ، لا مجال في هذه القصيدة للقارئ ان يشغل نفسه لفهم المقصود وفك رموز المعنى فالقصيدة هي التي تأتي اليك معراه تماما من جلباب الغموض وبلا تكلف ولا مكياج مليحة بغنجها وملامحها واستقامتها. علي عبدالرحمن جحاف هو ذلك الشاعر الجميل الذي اجاد صياغة الشعر الغنائي باللهجة التهامية، فحين تستمع الى فنان الروح ايوب طارش يشدو بكلمات طائر امغرب لجحاف يجعلك تعيش بين امزهوب تتجول بين السواقي تتابع خطوات الندى وحوار السيول وتعيش ساعات وانت تمضغ القات وتستمع بإمعان الى ضجيج المداعة وصداح الحديث في السياسة حتي وإن كنت بعيداً جالساً بغرفتك في اي مكان كنت!. يسافر بك جحاف الى رحم الطبيعة التهامية يفرض عليك أن تكون تهامياً تحرث الأرض وتسقي الزرع تتخذ لك متكئاً تحت ظل النخيل تجاور اوراق القات وكوز الماء وتتصيد محبوبتك بين قافلة الفل وشواجب الحقول كي تحظى بنظرة أو ابتسامة تكون كافية لطعم قرحة القات وكتابة نص شعري غاية في الإبداع والجمال. الشاعر جحاف يمتلك مقدرة في إثارة الانتباه وغزارة في المفردات اللغوية وتلقائية في استحضار الكلمات السلسة كما أن “وطائر امغرب” تعد رائعة من روائع الشعر الغنائي التي خلدها وابدع في تلحينها فنان اليمن الكبير امد الله في عمره أيوب طارش عبسي. نص القصيدة واطائر امغرب ذي وجّه سن امتهايم … قلبي ضناه ام أذاب (العذاب ) أحيان في امزيديه وأحيان منها وشايم … شيّب وآده شباب سقّم أشى اتسايلك فوق امطيور امحوايم … أسى (عسى) ترد امجواب كن شي نحاكن ولي يزهد (يعرف) يوطي تمايم … يفتح لقلبي امكتاب لكل ماله دواء … إلا تحطه يحاوي إلا أليل امهوى (عليل الهوى) … ماشي لجرحه مداوي وامقلب لا قد غوى … نا خوك ما ها تساوي (يعني وانا أخوك أيش بتسوي)
دايم زماني أنا بين امجفا وامغلايب … ما ذقت طئم امسئآده (طعم السعادة) ميّان ألِم إز (عز) من فارق ديار امحبايب … وكيف يهناه زاده من سيّب امزهب واموادي وحوش امزرايب … وخيمته وامقئآده (القعاده = السرير) يدأس على امزرء (الزرع) يتكشم سموم امصايب … من آف (عاف) إيشة بلاده وأن (عن) هواها شرد … بئد امطمأ في سواها (بعد الطمع في سواها) صدّق لشور امشود … وقال ما آد (عاد) يشاها يهناه إيش امنكد … مادام بارح رباها
أهدي بأيش امهنا (عهدي بعيش الهنا) ألتامس ولي قلب سالي … يهوى امطرب وامتنفّاس في امخبت وانا بيت امدبئه محمل جمالي … من امخميس لا جبل راس في كل مئقاب (معقاب) ألاقي امزخم يخطر قبالي … أحيد به غصن مياس يرقص ألى (على) نغمة امشحرور بين امدوالي … يهمّس الأرض همّاس وا باه ما احلى امتجّوال … وما ألذ امتسالي يا ليتني إشت (عشت) جمّال … أئيش (أعيش) وأرئى (أرعى) جمالي وانا ألى (على) غير ذا امحال … مستور لا بي ولا لي “مقدمة نشرت لي في صحيفة 26سبتمبر عام 2006م لقراءة عن قصيدة طائر امغرب .