قام رئيس مجلس الوزراء الأخ محمد سالم باسندوة أمس بزياة ميدانية إلى محافظة أبين، اطلع خلالها على آثار الدمار والتخريب التي خلفتها مواجهات تطهير المحافظة من العناصر الارهابية التابعة لتنظيم القاعدة، والتعرف عن قرب على مدى تنفيذ قرارات وتوجيهات الحكومة بإعادة الخدمات الاساسية وتأمين عودة النازحين والخطوات العملية على طريق البدء باعادة الاعمار ومعالجة الأضرار التي لحقت بالممتلكات العامة والخاصة. حيث كان في استقبال الأخ رئيس الوزراء لدى وصوله محافظة أبين ومعه عدد من الوزراء محافظ أبين جمال العاقل وقيادات السلطة المحلية والتنفيذية بالمحافظة وعدد من القيادات العسكرية والأمنية.. بعد ذلك تحرك موكب الأخ رئيس الوزراء والوفد المرافق له باتجاه مدينة زنجبار عاصمة المحافظة، تفقد خلالها معاناة ومشكلات المحافظة بعد تطهيرها من عناصر الشر والارهاب وكسر شوكتهم والاولويات العاجلة لمعالجة ما خلفته هذه العناصر الارهابية من تخريب ودمار لحق بالمنشآت العامة والممتلكات الخاصة.. واستمع من قيادة المحافظة الى الجهود المبذولة لإعادة الحياة الى طبيعتها في محافظة أبين وتأمين عودة بقية النازحين، وكذا الخطوات التي تمت في إعادة الخدمات الاساسية للمواطنين وفي مقدمتها الكهرباء والمياه، وتثبيت دعائم الأمن والاستقرار ، اضافة الى الخطط الخاصة بالبدء بإعادة الإعمار للممتلكات الخاصة والعامة.. وحيا الاخ رئيس الوزراء التضحيات البطولية والصمود الاسطوري الذي سطره ابناء محافظة أبين الى جانب إخوانهم في القوات المسلحة والأمن وابطال اللجان الشعبية في دحر عناصر الارهاب والتطرف وتطهير المناطق التي كانوا يتواجدون فيها بمحافظة أبين .. مؤكداً ان أبين وأبناءها ستظل محل اهتمام الحكومة ورعايتها الكاملة حتى يتم معالجة ما لحق بها من دمار وتخريب من قبل عصابات الارهاب والتطرف. وأشاد الأخ باسندوة بالدور الحيوي والفاعل لوزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر احمد الذي قاد الى جانب الشهيد البطل اللواء علي سالم قطن وإخوانهم الميامين في القوات المسلحة والامن واللجان الشعبية معارك ضارية لتطهير أبين من شرور العصابات الارهابية المتطرفة.. منوهاً بدور محافظ أبين جمال العاقل الذي تحمل المسئولية بجدارة في ظروف صعبة عاشتها المحافظة ويعمل بجهد وتفان لتجاوز التحديات الماثلة.. وأكد رئيس الوزراء أن زيارته لمحافظة ابين مع اعضاء مجلس الوزراء ما هي الا دليل على الارادة الكاملة للحكومة والقيادة السياسية ممثلة بالاخ الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية للقيام بالواجب تجاه أبناء هذه المحافظة الذين صبروا وعانوا طويلا.. معتبرا هذه الزيارة بارقة أمل وخير ينبغي ان يلمس ثمارها ابناء المحافظة على الواقع العملي سريعا. وترحم على أرواح كافة الشهداء من القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية الذين ضحوا بأرواحهم من اجل تخليص المحافظة من شرور هذه العصابات الارهابية المتطرفة .. مؤكدا ان أسر الشهداء ستحظى بكل اشكال الاهتمام، وكذا تقديم الرعاية الصحية اللازمة للمصابين و الجرحى حتى يتماثلوا للشفاء.