يعد الشاعر الكبير لطفي جعفر أمان واحداً من أبرز شعراء الوطنية والحرية في اليمن، فقد ترك لنا قصائد غنائية وطنية رائعة وجميلة دعا فيها إلى حب الوطن والتضحية من أجل حريته واستقلاله وصور فيها معاناة الناس في الوطن بسبب ظلم المستعمر واستبداده.. ومن أبرز قصائده الغنائية الوطنية قصيدة “سأنتقم” أو “أخي كبلوني” وقصيدة “يا بلادي” التي أبدع في غنائهما الفنان الكبير “محمد مرشد ناجي”. القصيدة المغناة يابلادي كلمات الشاعر : لطفي جعفر أمان غناء الفنان : محمد مرشد ناجي وتقول كلمات أغنية يا بلادي: يابلادي يانداءً هادراً يعصف بي يا بلادي ياثرى إبني وجدّي وأبي ياكنوزاً لا تساويها كنوز الذهب أقفزي من قمة الطود لأعلى الشهب يا بلادي كلما أبصرت شمسان الأبي شاهقاً في كبرياءٍ حرة لم تغلب صحت يا للمجد في أسمى معاني الرتب يالصنعاء انتفاضات صدى في يثرب يالبغداد التي تهفو لنجوى حلب يالأوراس لظى في ليبيا والمغرب يالأرض القدس يحمى قدسها ألف نبي يالنهر النيل يروي كل قلب عربي فاملأي كأسك من فيض دمائي واشربي يا بلادي بابلاد العرب القصيدة المغناة سأنتقم أو أخي كبلوني كلمات الشاعر لطفي جعفر أمان ألحان وغناء الفنان : محمد مرشد ناجي حكاية الأغنية الوطنية «أخي كبلوني» يقول الفنان الكبير محمد مرشد ناجي عن قصة هذه الأغنية : في سبتمبر من عام 1955م للميلاد قدم إلى المحاكمة أمام القاضي الانجليزي “نوكس ماور” الأستاذ/ عبدالله عبدالرزاق باذيب بتهمة إثارة الكراهية ضد الحكومة لنشره مقالاً في صحيفة النهضة الأسبوعية العدنية تحت عنوان المسيح الذي يتكلم الانجليزية وكانت الجماهير تتدفق مع مطلع صباح كل يوم تعقد فيه المحاكمة إلى مدينة التواهي حيث تعقد المحاكمة مع مطلع كل صباح بصورة لم يسبق لها مثيل وإزاء هذه التظاهرات الجماهيرية خارج ساحة المحكمة لم يكن أمام القاضي الانجليزي إلا أن أصدر حكماً يقضي بأخذ تعهد من الأستاذ عبدالله باذيب بحسن السلوك لمدة خمس سنوات وبضمان مالي قدره ألفا شلن. وأنفعل الشاعر القدير لطفي جعفر أمان بالحدث الجماهيري الوطني وهو المربي المعروف ويعمل في إدارة المعارف الحكومية فنظم هذه القصيدة وقرأتها منشورة في صحيفة النور الأسبوعية لصاحبها الاستاذ محمد سالم باسندوة وقمت على الفور بتلحينها ويضيف الأستاذ الفنان القدير محمد مرشد ناجي بالقول : لقد قال لي الأستاذ لطفي جعفر أمان رحمه الله أنه تلقى إنذاراً من إدارة المعارف البريطانية وفيه لفت نظر لمخالفته القانون الوظيفي الذي يحرم على الموظف الحكومي التدخل في السياسة ولم استغرب في الواقع وكذا الأستاذ لطفي لعلمنا وعلم كل الناس بوجود هذا القانون وقد سألت جهاد لطفي نجل الأستاذ لطفي الأكبر أن يبحث عن الانذار بين أوراق الفقيد والده لنشره وأكد لي علمه بذلك ولكنه للأسف لم يعثر عليه وعلى أوراق أبيه لأن زوجته الأخيرة أحرقتها كلها بعد اعتقاله من قبل السلطة الوطنية بعد الاستقلال الوطني للجنوب مع الأسف الشديد. وتقول كلمات أغنية “أخي كبلوني” التي أبدع في تأليفها الشاعر الكبير لطفي جعفر أمان ولحنها وأداها غناءً الفنان الكبير محمد مرشد ناجي.. أخي كبلوني وغل لساني.. واتهموني بأني تعاليت في عفتي ووزعت روحي على تربتي فتخنق انفاسهم قبضتي لأني أقدس حريتي لذا كبلوني وغُل لساني واتهموني أخي.. أخي أيصفعني الخوف ؟ لا يا أخي !! أأحبس ناري ؟ لا يا أخي أنا لطخة العار في موطني إذا انهار عرضي ولم أصرخ بحق الوطن بهذا القسم أخي قد نذرت الكفاح العنيد لهذا الوطن إلى أن أرى أصدقائي العبيد وهم طلقاء يقولون ما مات حتى انتقم!!