طالب مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر في مصر الرئيس محمد مرسي بتجميد الإعلان الدستوري والدعوة إلى حوار وطني فوراً. وقال مجمع البحوث في بيان أمس الخميس إنه يتعين “معالجة الموقف بما يضمن وحدة الوطن وسلامة أبنائه وتجميد الإعلان الدستوري الأخير ووقف العمل به والدخول في حوار وطني يدعو إليه السيد رئيس الجمهورية فوراً وتشارك فيه كل القوى الوطنية دون استثناء ودون شروط مسبقة”. من جانب آخر قال بيان من رئاسة الجمهورية إن قيادة الحرس الجمهوري - المسؤولة عن حماية المنشآت التابعة للرئاسة - طالبت بإخلاء محيط قصر الاتحادية بداية من الثالثة عصراً بالتوقيت المحلي، وقرّرت حظر أية مظاهرات في محيط المنشآت التابعة لرئاسة الجمهورية. وصدر القرار عقب اجتماع عقده رئيس الجمهورية مع رئيس الوزراء هشام قنديل بحضور عدد من المسؤولين من بينهم وزيرا الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي، والداخلية اللواء أحمد جمال الدين، ورئيس المخابرات العامة رأفت شحاتة، وقائد الحرس الجمهوري اللواء محمد زكي، وفق بيان للرئاسة. إلى ذلك تواصلت موجة الاستقالات احتجاجاً على الأوضاع السائدة، فقد أعلن المفكر القبطي رفيق حبيب، مستشار الرئيس، ونائب رئيس حزب الحرية والعدالة اعتزاله العمل السياسي، وقال حبيب على صفحته بفيس بوك: “قررت اعتزال أي عمل سياسي، والانسحاب من أي دور سياسي، الآن ومستقبلاً، بما في ذلك الانسحاب من أي دور في مؤسسة الرئاسة وحزب الحرية والعدالة، مكتفياً بدوري الأصلي كباحث ومحلّل سياسي”. وتأتي استقالة حبيب بعد انسحاب سمير مرقص ومحمد عصمت سيف الدولة وسيف الدين عبدالفتاح وأيمن الصياد وعمرو الليثي وسكينة فؤاد وفاروق جويدة من الفريق الرئاسي، كما تقدّم رئيس التليفزيون الرسمي عصام الأمير باستقالته، وقال لصحيفة “الوطن” إن انسحابه يأتي اعتراضاً على إصرار تلفزيون الدولة على “تجاهل الأحداث والمرور عليها مرور الكرام”.