المتفائل: هو الشخص الذي اتخذ الطموح طريقاً والتميز وسيلة.. وهو واجب يجب أن تؤديه بنفسك نحو نفسك.. وأصغى لقوله صلى الله عليه وسلم: (بشروا ولا تنفروا)، وقوله: (تفاءلوا بالخير تجدوه). كن قوي الإرادة واعلم بأن الحياة ليست بستان زهور خالصة والمتفائل الجاد لا يبتسم ابتسامة كبيرة عذبة دوماً عن فرح؛ وإنما يفرضها على نفسه ويصعد بها إلى شفتيه تصعيداً في الساعات الحرجة بمحض إرادته وقوة جلده؛ فكن ذلك المتفائل الجاد. والتفاؤل الذي ننشده دائماً ليس هبة من هبة النفس البشرية، وإنما هو كالزهرة العطرة اللذيذة يأتي عقب غرس في الذهن والقلب والروح وتعهده مستمر دائب، ورعاية منهجية دائمة، وعناية متواصلة، وتحدٍ دائم للصعاب؛ لأن القمم العالية وحدها تستحق محاولات الاعتداء. والتفاؤل يجب أن يكون هو شعارنا الدائم.. فالمتفائل الحق لا يخطو عبثاً، ولا يتخبط في دروب الحياة.. ويعرف أين يمضي؟.. وكيف يمضي؟.. ومتى يمضي؟.. وكيف يقف حينما يحين موعد الوقوف.