أحيت منظمة الحزب الاشتراكي في تعز صباح أمس الذكرى العاشرة لاستشهاد الفقيد الخالد جارالله عمر، الذي لعب دوراً كبيراً في إخراج تجربة اللقاء المشترك إلى النور. وبالمناسبة نُظمت ندوة تحدّث فيها الدكتور عبدالله نعمان عن نشأة الفقيد جارالله عمر الثقافية والعسكرية، حيث كان يمتلك ثقافة غزيرة في القصة واللغة وعلم الكلام، بالإضافة إلى اطلاعه على نتاجات مختلف التيارات الإسلامية. ونوّه نعمان بمبادرة الفقيد في دعم المتميّزين من الطلبة اليمنيين الدارسين خارج الوطن، وقال: جارالله عمر لم يكن سريعاً في قراراته؛ بل ليناً ويفهم جوانب القضية أو المشكلة قبل اتخاذ القرار، موضحاً أن موهبة الفقيد ظهرت عام 1992م عندما برزت فكرة إيجاد حزب واحد آنذك.. ودعا نعمان إلى أهمية قراءة تاريخنا ودراسته دراسة علمية لمعرفة النهج الصحيح. كما قدّم عبدالحافظ الفقيه، رئيس المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بتعز ورقة في الندوة أشار فيها إلى أن جارالله عمر حمل مشعل الحرية والديمقراطية، كما حمل مشاريع كثيرة للوطن، مبيّناً أن الشهيد لم يكن أسيراً لأي ظروف أو توجّهات، فمنذ بداية الثمانينيات؛ وجدناه ينادي بالتعددية السياسية، وقال: إن تبنّي الفقيد للتعددية السياسية يدل على نضجه. علي عبدالله الضالعي، القيادي الناصري استعرض في الورقة التي قدّمها مرحلة مسيرة الفقيد في المؤتمر القومي العربي، حيث أشار إلى أن جارالله عمر انضم إلى المؤتمر القومي عام 1990م.. وبيّن أن جارالله كان زاهداً كزهد الصوفي، ومبدئياً لم يعرف العصبية، وكان مرناً من دون تفريط. عيبان السامعي، سكرتير الشباب الاشتراكي بتعز أشار في الورقة التي قدّمها بعنوان “جار الله عمر.. وطنٍ جميل وحالم” استعرض فيها النشأة الأولى للفقيد وسيرته الذاتية.. وقال السامعي: استشهد جارالله عمر في صبيحة السبت الموافق 28 ديسمبر من عام 2002م على مرأى ومسمع ملايين البشر الذين كانوا يشاهدون شاشات التلفزة التي نقلت بالبث المباشر وقائع اغتياله عندما انطلقت رصاصات الغدر والحقد والتطرُّف لتسكن قلبه العامر بالمحبّة والنقاء ليفارق الحياة.