بعيداً عن حشرجات الماضي المنغصة، يبقى الأمل واحدا في العام ال (13) بعد الألفين، زفت إلينا آمال وأحلام في مرتعاها تتربع حياة مستقرة، ينتظرها الجميع عاماً بعد عام من ميلاد المسيح حتى عصرنا المشئوم (حضارة و ارتقاء) مطالب تجول في الخاطر ينتظر الجميع تحققها على أرض الواقع الجديد... عام أفضل استهلال السنة الجديدة عبارة عن مبشرات رسمها الكثير بخاطره بصورة رائعة، بعد التضحيات الباسلة والعريقة التي قدمها الشعب في سبيل حياة راقية أفضل, فالعقود الأولى فيها مجريات مُرة مرت عليهم، مما يجعلهم اليوم بين متفائل ومتشائم، بعد مرور ثلاثة عقود من الزمن حتي يومنا هذا تبقى النفس كئيبة عند مقارنة واقعها بما يجاورها من دول الخليج في الارتقاء والحضارة, غير آبهين بتعداد سكاني يصل إلى ثلاثين مليونا, الحضارة والارتقاء والبعد عن الزعزعة وإقلاق السكينة مطالبهم التي تجول في خاطرهم في العام الثالث عشر بعد الألفين.. - عصام علي، خريج جامعة، يقول: من وجهة نظري نحن في متنفس وتحول تاريخي جديد فمنذ العصر القديم والتجليات التي تظهر على الجزيرة العربية كلها فتن وخلافات تصل إلى حد الدم, والمشكلة الكبرى الاختلاف يسيطر علينا دون الاتفاق، فالتحول التاريخي الجديد تحول يضم إلينا آمال وأحلام العام السابق والمنعطف خطر خاصة هذه المرحلة التي تتشتت فيها الآراء، لكن الهدف واحد فينبغي أن يسيرها أناس يهمهم مصلحة البلد حتى لا نعود للمربع الخطر وهو يتفاءل بالخير فالتفاؤل نصف الحياة الحلوة. ويضيف: من العام المنصرم إلى العام الحالي أحداث مثيرة ستدخل بوابة الثورات العربية ومن حقنا التعبير بالفرحة والاحتفالات، ونتمنى أن تنصفنا نحن الشباب فنحن القنبلة الموقتة تجاه أي ظلم. تعز مظلومة ويسانده الرأي أيمن الأغبري بقوله: تعز مظلومة بجميع الخدمات التي نتمنى فيها من خلال هذا العام الجديد أن تصلح فيها البنية التحتية والخدمات الأساسية كسفلتة بعض الأحياء الموجودة في المدينة نفسها وما جاورها التي كانت مظلومة في السنين الماضية وإلى الآن لم تصل خدمات الدولة إليها، بشكل مستمر فبعض الأحياء محرومة من خدمات كثيرة كالطرق المسلفتة ومشروع المياه وهذه بالمرتبة الأولى للحاجات الأساسية مثل بعض مناطق صينة وصالة فهي مازالت مشابهة للريف لا فرق سوى أنها قريبة من المدينة فقط التي نتمنى أن تكون ضمن مشاريع عام (2013 - 2014) بالرؤية الاستراتيجية والخطط المدروسة يستطيع المجلس المحلي عمل كل ذلك وتحقيق المنجزات لتعز إذا وجد الناس النزيهين والعمليين لوضع بصمة تغيير في مدينة تعز. الاحتفال للجميع للتاريخ الميلادي والهجري آثار وبصمات شهدتها اليمن خلال مراحلها الماضية لكن التاريخ الميلادي أكثر حضورا في مراحلنا الانتقالية على غرار التاريخ الهجري الذي يبدأ من هجرة النبي (ص) وهو أيضاً تاريخ لا يحتفل بذكراه العالمية، بينما الآخر تمجد أحداثه ويحتفل به عند كل عودة زمنية جديدة. - محمد الوجيه موظف، يقول: للتاريخ الميلادي حضور أقوى من الهجري الذي هو التاريخ الإسلامي فالغزوات والأعمال التي لها بصمة في تاريخ الإسلام كلها دونت بالهجري، لكن من ناحية ذكراها وإجلالها بالاحتفالات أو بما يتناسب مع مقامها من إظهار الفرحة تكاد تختفي مثل ليلة النصف من شعبان بمسماها العام تسمى الناصفة فهي ليلة عظيمة فيها مبشرات ربانية وحقائق خلدها التاريخ ولا أحد ينكرها غير الثقافة الإسلامية الحالية التي تعمل على إزاحتها وإحضار المواقف الوطنية وغير الوطنية بديلا عنها! تغيرات ملموسة فيما يرى أمين قائد بأن التاريخ الهجري والميلادي مهمان للمرحلة ويجب انطباع ثقافتهم علينا؛ لأن التاريخ الهجري يربطنا بالموقع الذي تحولت من خلاله دولة الإسلام من دولة اضطهاد إلى دولة انفتاح ودولة حقوق وواجبات وإحياؤها استعادة للغة العدل التي تفتقدها المرحلة، وأيضاً التاريخ الميلادي يذكرنا بمناسبات وطنية مما يعطينا محبة لثقافة الوطن وعدم التخلي عنها ولكن رغم ذاك وذاك فالمناهج التعليمية تخدم مناسبات التاريخ الميلادي فقط مما ولدت البلادة الحادة بالتاريخ الهجري وكلاهما يرفع مستوى الآخر؛ ولذا أصبح من الضروري سبك ثقافتنا بالتاريخين من خلال الاحتفال بكليهما مع ذكر المناسبة الحاصلة لكل تاريخ فنحن نحتاج إلى زخم إعلاني وشعارات لمعرفة التواريخ المهمة حتى نقوي ثقافتنا فهي الآن شبه معدومة وخاصة الهجري.. ويزيد معلقا على بداية العام الميلادي الجديد بأن التغيرات ملموسة ومبشرة مقارنة بالعام المنصرم نحن بنصف الراحة فقد كان القلق مخيما على اليمن بأكمله وخاصة محافظة تعز فكنا نمسي ونصبح على أصوات الدبابات والبندقية ونتفاءل بمشيئة الرب أن يكون مجريات هذا العام أفضل من سابقيه الذي نتمنى أن نحظى بخطط فاعلة وناضجة على أرض الواقع فنحن صرنا لا نؤمن بالكلام فقط. - عفيف مصطفى داعية إسلامي يقول مضيفا إلى ما سبق: من واجبنا الإسلامي الاحتفال بمثل هذه المواسم الجديدة التي تأتي من العام إلى العام فكل التواريخ الإسلامية والوطنية هي ضمن إطار ثقافتنا، ولكن نتيجة التحيز جعل التاريخ الميلادي أكثر حضورا وصارت وقائعنا التاريخية تسجل بالميلادي لكن الدين الإسلامي أعطانا الحق بالاحتفال بكل ما هو جديد والاحتفال بعينه جائز سواء بالمناسبات الوطنية أو الدينية أو الشخصية فهناك من المحتكرين بالدين من يسيرونه لخدمة مصالحهم يجوز واحدة دون الأخرى، والدين أباح الاحتفال بفقه المناسبات فالنبي أشار بقوله على مشروعية الاحتفال بقوله (ذاك يوم ولدت فيه) فالإشارة فيها تبجيل وأن تلك الليلة المحمدية ليست كغيرها من الليالي.