- بالنظر إلى أخطاء الفترة الماضية في جانب إعداد اللاعبين والمنتخبات الوطنية، يجدر بنا أن نراجع عملية البناء والإعداد لتكون قائمة استراتيجيات لا على إعداد سريع سرعان مايخبو ويتلاشى! فكم من أموال طائلة أهدرت على ألعاب جماعية لم تحقق للبلاد شيئاً يذكر، أو على ألعاب فردية لكن على طريقة سلق البيض. - وكثيراً ماطالبنا بضرورة الاهتمام بصناعة الأبطال الأولمبيين الذين يمتكلون الموهبة والمهارة الفردية، ولكن قبل ذلك يجب إقامة مراكز لإعداد القادة الرياضيين الذين يمتلكون ناصية القدرات المهارية في التنظيم والإدارة، لأنهم الأجدر بمتابعة صناعة الأبطال. - ولذلك فإن إنفاق الأموال في صناعة الأبطال الأولمبيين في السباحة والعدو واختراق الضاحية والمصارعة الرومانية وكمال الأجسام ورفع الأثقال والجودو، وغيرها من الألعاب من شأنه أن يجعل للبلاد شأناً بين الأمم في الجانب الرياضي بدلاً من اختزال ذلك في إعداد سريع ومتعجل لايحصد إلا خيبات الأمل! - ويكفي أن نتذكر أن أفضل رياضي عربي لعام2012م هو السباح التونسي(أسامة الملولي) الذي أحرز بمفرده ميداليتين(ذهبية وبرونزية) في أولمبياد لندن، أما السباح العالمي، الأمريكي(مايكل فيلبس) فقد حقق لبلاده(22) ميدالية في أولمبياد أثينا 2004م وأولمبياد بكين2008م أولمبياد لندن 2012م منها 18ذهبية وفضيتان وبرونزيتان. - وفي الختام نهنئ اتحاد السباحة والألعاب المائية على نجاح مناشطه لعام2012م، وآخرها بطولتا الجمهورية للكبار والناشئين أمس الأول وتقديمه كأس العقيد الراحل يوسف السعيدي مؤسس اللعبة ونأمل الاهتمام بإعداد أبطال أولمبيين في هذه الألعاب،خصوصاً مع اهتمامه بقاعدة الناشئين، لكن بالمقابل على وزارة الشباب والرياضة مساعدته في توسيع اللعبة عبر إنجاز المسابح الأولمبية في المكلا وعدن وتعز والحديدة وإب وغيرها من عواصم المدن ورفع ميزانيات الاتحادات الفاعلة ومنها اتحاد السباحة حتى تتحقق ولادة وصناعة الأبطال.