أكدت رئيسة مبادرة (ليلاس) علا عبده العزب أن المبادرة تأسست من منطلق معالجة الآثار السلبية التي لحقت بالنفوس البريئة لأطفال اليمن – خلال الأحداث - التي تأثر بها الكبار على حد سواء. وأضافت أن المبادرة كانت فكرة رائعة من شباب تعز بادروا بها شعوراً منهم بخطورة إقحام الأطفال بشكل أو بآخر في قضايا الكبار، وخاصة فيما يتعلق بالقضايا السياسية وما صاحبها من مظاهرات وتجمهر واعتصامات والتي تعتبر قنابل موقوتة الانفجار في أي لحظة ينتج عنها إصابات الطفل بالخوف والذعر، مع احتمالات ما قد يتعرض له الطفل من انتهاك جسدي والموت المحقق لا سمح الله. وأضافت علا في تصريح ل “إبداع” أن المبادرة نشأت ضمن برنامج “رفع أصوات الشباب” الذي تنفذه منظمة سيفرورلد العالمية بالتنسيق مع مؤسسة رنين اليمن بدعم من السفارة الألمانية. مشيرة إلى أن المبادرة تعمل بحيادية مطلقة من أجل نشر حقوق الطفل الدولية والقوانين المحلية والعمل على المطالبة بحقوق الطفل بالأمن واللعب والمساحات الصديقة والتعليم والصحة وباقي جميع حقوقه. وأشارت إلى أن المبادرة تهدف إلى إعادة التأهيل النفسي للطفل المتأثر سلباً بعد الصراع السياسي المسلح التي شهدته الحالمة تعز، المطالبة بحقوق الطفل كاملة، المقرة بحقوق الطفل الدولية والتي كفلها له الدستور اليمني، عمل حملات توعية للمجتمع بكافة شرائحه بقضايا الطفل اليمني، والضغط على صناع القرار في الحكومة للاهتمام بالطفل وبناء مساحات آمنة لهم وانتشالهم من مواطن الخطر بإزالة ما تم استحضاره لاستقطابهم بداخل الساحات من العاب. ونسعى إلى إيجاد مسرح طلق للأطفال والعمل على سن قانون يغرم أي فرقة مسرحية تعتليه، أو تستخدمه. واختتمت رئيسة مبادرة (ليلاس) بالقول: إن رؤيتنا هي طفولة سعيدة وآمنة، خالية من المشاكل النفسية، ورسالتنا تتلخص في مساعدة الأطفال على تخطي كل ما يعانونه من تأثير سلبي عقب الصراع السياسي المسلح التي شهدته اليمن خلال الفترة 2011-2012م. يذكر أن مبادرة ليلاس قد تم إشهارها وسط حضور رسمي من قبل مسئولي محافظة تعز يوم الخميس أواخر شهر ديسمبر من العام الماضي في قاعة المركز الثقافي بتعز.