الحكم هاشم سعيد ناجي من الكفاءات الرياضية التي عملت في مجال التدريب والتحكيم منذ سنوات وهو أحد أبناء نادي الطليعة ومن الذين أسهموا في رقع سمعة الكرة الطلعاوية في الثمانينات فكان من المشاركين في صنع رياضة جميلة لتعز عمل في تدريب بعض الأندية في تعز ومنها نادي شباب الراهدة وغيره . اليوم الحكم هاشم وهو يحمل شارة دولية مركون في الهامش منذ 2003م حسب قوله لم يعد يشرك في تحكيم أي مباراة من تلك الفترة ولا حتى مراقب والسبب يعرفه المعنيون في اتحاد كرة القدم ولجنة الحكام لا نريد أن نسترجع آلاماً قد مضت لم يتحدث عنها هاشم بل اضطررناه للتحدث بها بعد اشهر وأكثر من سنة لم التقيه فلما رأيته يراقب مباراة في بطولة المرحوم احمد هائل سألته عن حاله وظروفه وأخباره مع الصافرة ضحك وسخر مني بطريقة عفوية : عبده مالك ؟ أنا لي سنوات مهمل ولم اعد أشرك في أي مباراة بل صرت من المغضوب عليهم ووو... إلخ وحالي من الذين هم يتصفون ب “ خليك بالبيت “ الرجل يتحدث بحرقة عما لحقه من أذى بسبب رفضه تنفيذ طلب زميل له كان يومها مسيطراً على الحكام في خلافات ظهرت بين شخصيات فتوقف الدوري وتعطلت عجلة كرة القدم فأدار يومها مباراة بين تعاون بعدان وشباب الجيل حيث تلقى اتصالاً من تلك الشخصية التحكيمية وطلب منه عدم إقامة المباراة لكي يكسب الرهان على عدم إقامة أي مباراة فيصدق احد طرف الخلاف في قوته في تعطيل الدوري ولأن الحكم “ هاشم” كان بين موقفين احلاهما مر فمن الصعب مغادرة ملعب إب وسط جماهير كبيرة وفريقين متواجدين فتمت المباراة دون أن يفتكر أن زميله سينفذ قسمه في حال أقيمت المباراة أنه لن يمسك صافرة طول عمره. هاشم حكم كرة قدم من عام 83م وحكم دولي منذ 1999م لم ينل حظه في المشاركات الخارجية ولم ينل حقه في المشاركات الداخلية بعد تلك المباراة اللعينة والتي قسمت ظهره والحقت به الضرر المادي والمعنوي لم يقبل أن يقحم نفسه في مشاكل وخلافات تلك الفترة فالرياضة من وجهة نظره حب ومودة وسلام ولم يكن يعلم انها قد فقدت تلك القيم يوم بدأت الصراعات تتجاذبها ويريد كل طرف ينتصر لنفسه حتى لو كان النصر على حساب قيم ومبادئ . لننسى تلك الفترة ولنخاطب العواطف والضمائر الإنسانية التي ترى أن إبعاد وحرمان حكم من ممارسة حقه في المشاركة المحلية على الأقل كمراقب فني أو مراقب اداري محلي هو ظلم له وقطع مصدر دخل لأسرته.. ظروف الحياة اليوم الكل يعرفها وهاشم من الناس الإعفاء الذين يرون الصمت خير لهم من استجداء عواطف وشفقة الآخرين فالتقرب للآخرين بمآسيه ومشاكله ليست صفته ولكن بحكم الزمالة والمعرفة الجادة به استدرجته للكلام وفضلت نقل معاناته عبر هذه الساحة لعل وعسى يجد من يتذكر اسمه ويراجع موقفه منه ويوجه بإشراكه وإعادته لممارسة عمله التحكيمي حتى ولو كان على الضيق المهم أن يجد الرجل مصدراً كباقي زملائه يحسن به من دخله . والأمل في ذلك بعد الله تعالى في الشيخ الكريم احمد صالح العيسي الذي هو رجل خير ولا يتصور احد أن يكون في يوم من الأيام سبباً في قطع رزق احد لأنه يؤمن بان الله هو الرزاق وهو المتكفل بالعباد واعتقد أن مأساة هاشم هي من صنع آخرين ولذلك اتمنى أن ينظر الشيخ احمد صالح لمشكلة الحكم الدولي هاشم سعيد من زاوية إنسانية بحتة وأن نسمع مايثلج الصدر بشأنه لنفرح له .