وصف الكاتب السعودي خلف الحربي مهاجم منتخب بلاده ونادي الهلال ياسر القحطاني أنه لاعب موهوب تحول فجأة إلى «شيخ» يملك ملايين الريالات وعدداً مهولاً من المعجبين المتعصبين .. الحربي كتب في مقال عنونه ب«الفوقيون يخسرون» في صحيفة عكاظ السعودية إن القحطاني أصبح يعتزل اللعب الدولي متى شاء، ويعود إلى المنتخب متى شاء، ويتعامل مع نقاده بفوقية عجيبة لم نعرفها في ماجد عبدالله أو يوسف الثنيان أو محمد عبدالجواد. وأكد الحربي أن زمن القحطاني لم ينته، بل المفترض أن يكون في قمة عطائه الكروي، خصوصاً أنه لاعب لايختلف على موهبته اثنان، ولكن قصته تجسد مشكلة المنتخب السعودي بأكمله، بل مشكلة الرياضة السعودية بأسرها .. وأشار أن القحطاني كان لاعباً رائعاً مكافحاً لا يهدأ له بال حتى يضع الكرة في الشباك، ولكنه وجد البيئة الرياضية كلها هكذا، فرعاية الشباب تتعامل بفوقية مع الأندية واللاعبين والجماهير، وإدارات الأندية تنظر إلى لاعبيها من فوق، بل وحتى اللاعبون فيما بينهم يتعاملون مع بعضهم البعض بفوقية قتلت روح الفريق. وفي شأن متصل بالقحطاني أكدت تقارير صحفية أن ياسر يدرس فكرة الاعتزال الدولي للمرة الثانية وبشكل نهائي هذه المرة، بعد فشله في قيادة المنتخب السعودي في كأس الخليج وخروج الأخضر من الدور الأول للبطولة .. الجدير ذكره أن القحطاني كان قد أعلن اعتزاله اللعب الدولي بعد تعرضه لانتقادات لاذعة عقب خسارة السعودية أمام استراليا وخروجه من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2014، إلا أن مكالمة هاتفية جمعته والمدير الفني للمنتخب الهولندي فرانك رايكارد أقنعته بالعودة مجدداً لارتداء قميص الأخضر مجدداً وتمثيله في كأس الخليج الأخيرة .. ولم ينجح القحطاني سوى في تسجيل هدف وحيد للمنتخب السعودي في خليجي 21 ، في المرمى اليمني.