تتميز محافظة إب بمشاركة عدد من الحركات والمبادرات الشبابية المتميزة في الأنشطة والفعاليات المجتمعية، وقد ظهرت هذه الحركات منذ قيام الثورة الشبابية السلمية.. ومن هذه المبادرات مبادرة (شباب مبادر) التي تجمع شباباً أثبتوا جدارتهم في مشاركتهم وتنفيذهم للعديد من الفعاليات. التقينا بالمنسق العام ل (شباب مبادر) بمحافظة إب محمود باشا الذي تحدث عن فكرة المبادرة قائلاً: جاءت فكرة المبادرة بعد قيام الثورة الشبابية والدور الكبير الذي تميز به شباب الوطن من أجل بناء اليمن الجديد، فكانت الحاجة ملحة إلى إقامة منظمات ومبادرات شبابية بديلة أو بعيدة عن الأحزاب لاستيعاب جهد وطاقات الشباب في كافة المجالات بما يخدم المجتمع. وتطمح المبادرة كما يقول باشا للوصول بالمجتمع إلى أن يكون مجتمعاً فخوراً بماضيه، جاداً وفاعلاً في حاضره، مستعدا لبناء مستقبله، كما نطمح أن يكون المجتمع اليمني متقدما ومتحضرا كغيره من الشعوب المتطورة. وحول أهداف المبادرة قال: إن من أهداف المبادرة تنمية وتأهيل الطاقات والقدرات الشبابية، لكي تكون مساهمة في بناء الوطن والعمل من خلال الأنشطة الشبابية على سد أوقات الفراغ لدى الشباب بكل ما يعود عليهم بالفائدة، والحرص على إيجاد الشباب المبادر الذي يكون عاملاً فاعلاً من عوامل تقدم مجتمعه. وحول أبرز الأنشطة التي تقيمها المبادرة قال المنسق العام: ننفذ إذاعات مدرسية وحملات نظافة، وشاركنا في حملة (سلاحي بداري لأني حضاري) وكنا من أكثر المبادرات المتفاعلة في هذه الحملة وتلقينا رسائل شكر من منظمة النهضة، ونفذنا مشروع المجلة الحائطية التنموية في عدد من مساجد ومدارس المحافظة. وعن المشاريع والبرامج المستقبلية للمبادرة قال: لدينا مشاريع كثيرة من أبرزها حملة (شباب بلا قات) وتبني أعراس بلا قات في محافظة إب، وتوزيع منشورات تنموية توعوية للشباب، ولدينا عدة دورات تنموية لتأهيل الشباب، كما سنقوم بزيارة بعض مرضى المستشفيات، وسنكرم تكريما رمزيا عمال النظافه ورجال المرور.. بالاضافة إلى ذلك استكمال توزيع بوسترات حملة (سلاحي بداري لأني حضاري)، وكلها ستقام إن شاء الله اذا توفر لنا الدعم الكافي لإقامتها. وحول عدد الأعضاء في المبادرة قال الباشا: بعد كل نشاط أو فعالية تقيمها المبادرة يزداد أعداد الأعضاء فيها ولا أستطيع أن أحدد العدد؛ لأن العدد بازدياد إلا أنه لا يقل عن 100 عضو. وفي ختام اللقاء المقتضب بعث المنسق العام لمبادرة (شباب مبادر) عدد من الرسائل، الرسالة الأولى إلى السلطة المحلية وإلى كل المؤسسات والجمعيات التنموية الخيرية بدعم هذه المبادرة باعتبارها مبادرة شبابية ذاتية تفتقر إلى الدعم المادي، بالرغم من امتلاكنا لنخبة من الشباب الذين يبدعون ويبتكرون أفكاراً نوعية لتنمية وخدمة المجتمع. أما الرسالة الثانية فهي إلى المنظمات والمبادرات الشبابية بأن يواصلوا أنشطتهم وأن يعملوا جاهدين على خدمة المجتمع، فالمجتمع اليمني يحتاج إليهم باعتبارهم جزءا منه.