لم ينم منذ أيام.. أصبحت عينيه كفوهة بركان تغلي منها الحمم ويتجمع الضباب الأسود من حولها.. كل ما أغمض عينيه رأها..تارة تبتسم وتارة أخرى ترتسم نظرات الحزن في عينيها... • أتراها تبتسم فعلاً؟! أم أنها الآن حزينة؟ ويبدأ شلال الأسئلة بلا نهاية.. • إن كانت حزينة فمن السبب؟ هل أغضبها أحد؟ أم أنها فقط حزينة لبعدها عنه؟ وهل تهتم لأمره حقاً؟ • أما زالت تحتفظ ببعض الذكريات عنه؟ أم أنها لا تحتفظ له بشيء منها! يفتح عينيه كمن يصحو من كابوس مرعب يصعب احتماله.. • آه كم هي قاسية.. يبدأ الأسئلة من جديد _ مع حرصه أن تظل عيناه مفتوحتين - هل تعلم بما حل به بعد أن قررت تركه؟ • هل فكرت يوماً برفع سماعة الهاتف والاطمئنان عليه حتى وإن لم تتفوه بكلمة واحدة؟ أم أنها لم تكلف نفسها عناء التفكير أصلا؟ • أو ربما أصبح هناك من يشغل وقتها وتفكيرها، فلم تجد ولو لحظة لتفكر به؟ • كفى!! (يصرخ بصوت هيستيري) • أكرهها.. أكرهها كثيراً.. وأحبها كثيراً..(يهذي والدمع في عينيه) يفرك عينيه ويرجع لحالته الأولى وهو يفكر.. لماذا تصر على الالتصاق بي؟ أم إني أنا من لا يجرؤعلى دفعها بعيدا؟؟ وتنهال عليه زخات الأسئلة بلا نهاية...