الأستاذ علي الكردي رئيس منتدى عدن ل"26سبتمبر": نطالب فخامة الرئيس بإنصاف المظلومين    الشيخ علي محسن عاصم ل "26 سبتمبر": لن نفرط في دماء الشهداء وسنلاحق المجرمين    الشهادة منحة إلهية    انها ليست قيادة سرية شابة وانما "حزب الله" جديد    فوز (ممداني) صفعة ل(ترامب) ول(الكيان الصهيوني)    في وقفات شعبية وفاءً لدماء الشهداء واستمرارًا في التعبئة والجهوزية..قبائل اليمن تؤكد الوقوف في وجه قوى الطاغوت والاستكبار العالمي    مرض الفشل الكلوي (27)    فتح منفذ حرض .. قرار إنساني لا يحتمل التأجيل    الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر اليمني ل 26 سبتمبر : الأزمة الإنسانية في اليمن تتطلب تدخلات عاجلة وفاعلة    ثقافة الاستعلاء .. مهوى السقوط..!!    تيجان المجد    الشهادة .. بين التقديس الإنساني والمفهوم القرآني    الزعوري: العلاقات اليمنية السعودية تتجاوز حدود الجغرافيا والدين واللغة لتصل إلى درجة النسيج الاجتماعي الواحد    الدولة المخطوفة: 17 يومًا من الغياب القسري لعارف قطران ونجله وصمتي الحاضر ينتظر رشدهم    الدوري الانكليزي: مان سيتي يسترجع امجاد الماضي بثلاثية مدوية امام ليفربول    نجاة برلماني من محاولة اغتيال في تعز    سقوط ريال مدريد امام فاليكانو في الليغا    الأهلي يتوج بلقب بطل كأس السوبر المصري على حساب الزمالك    قراءة تحليلية لنص "مفارقات" ل"أحمد سيف حاشد"    الرئيس الزُبيدي يُعزي قائد العمليات المشتركة الإماراتي بوفاة والدته    محافظ العاصمة عدن يكرم الشاعرة والفنانة التشكيلية نادية المفلحي    الأرصاد يحذر من احتمالية تشكل الصقيع على المرتفعات.. ودرجات الحرارة الصغرى تنخفض إلى الصفر المئوي    وزير الصحة: نعمل على تحديث أدوات الوزارة المالية والإدارية ورفع كفاءة الإنفاق    في بطولة البرنامج السعودي : طائرة الاتفاق بالحوطة تتغلب على البرق بتريم في تصفيات حضرموت الوادي والصحراء    جناح سقطرى.. لؤلؤة التراث تتألق في سماء مهرجان الشيخ زايد بأبوظبي    تدشين قسم الأرشيف الإلكتروني بمصلحة الأحوال المدنية بعدن في نقلة نوعية نحو التحول الرقمي    شبوة تحتضن إجتماعات الاتحاد اليمني العام للكرة الطائرة لأول مرة    رئيس بنك نيويورك "يحذر": تفاقم فقر الأمريكيين قد يقود البلاد إلى ركود اقتصادي    صنعاء.. البنك المركزي يوجّه بإعادة التعامل مع منشأة صرافة    وزير الصناعة يشيد بجهود صندوق تنمية المهارات في مجال بناء القدرات وتنمية الموارد البشرية    اليمن تشارك في اجتماع الجمعية العمومية الرابع عشر للاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي بالرياض 2025م.    الكثيري يؤكد دعم المجلس الانتقالي لمنتدى الطالب المهري بحضرموت    بن ماضي يكرر جريمة الأشطل بهدم الجسر الصيني أول جسور حضرموت (صور)    رئيس الحكومة يشكو محافظ المهرة لمجلس القيادة.. تجاوزات جمركية تهدد وحدة النظام المالي للدولة "وثيقة"    خفر السواحل تعلن ضبط سفينتين قادمتين من جيبوتي وتصادر معدات اتصالات حديثه    ارتفاع أسعار المستهلكين في الصين يخالف التوقعات في أكتوبر    علموا أولادكم أن مصر لم تكن يوم ارض عابرة، بل كانت ساحة يمر منها تاريخ الوحي.    كم خطوة تحتاج يوميا لتؤخر شيخوخة دماغك؟    محافظ المهرة.. تمرد وفساد يهددان جدية الحكومة ويستوجب الإقالة والمحاسبة    أوقفوا الاستنزاف للمال العام على حساب شعب يجوع    هل أنت إخواني؟.. اختبر نفسك    أبناء الحجرية في عدن.. إحسان الجنوب الذي قوبل بالغدر والنكران    عين الوطن الساهرة (1)    سرقة أكثر من 25 مليون دولار من صندوق الترويج السياحي منذ 2017    نائب وزير الشباب يؤكد المضي في توسيع قاعدة الأنشطة وتنفيذ المشاريع ذات الأولوية    الدوري الانكليزي الممتاز: تشيلسي يعمق جراحات وولفرهامبتون ويبقيه بدون اي فوز    جرحى عسكريون ينصبون خيمة اعتصام في مأرب    الهيئة العامة لتنظيم شؤون النقل البري تعزّي ضحايا حادث العرقوب وتعلن تشكيل فرق ميدانية لمتابعة التحقيقات والإجراءات اللازمة    قراءة تحليلية لنص "رجل يقبل حبيبته" ل"أحمد سيف حاشد"    مأرب.. فعالية توعوية بمناسبة الأسبوع العالمي للسلامة الدوائية    في ذكرى رحيل هاشم علي .. من "زهرة الحنُّون" إلى مقام الألفة    مأرب.. تسجيل 61 حالة وفاة وإصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام    على رأسها الشمندر.. 6 مشروبات لتقوية الدماغ والذاكرة    كما تدين تدان .. في الخير قبل الشر    الزكاة تدشن تحصيل وصرف زكاة الحبوب في جبل المحويت    صحة مأرب تعلن تسجيل 4 وفيات و57 إصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام الجاري    الشهادة في سبيل الله نجاح وفلاح    "جنوب يتناحر.. بعد أن كان جسداً واحداً"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحديدة نقطة عبور لتجار الموت..!!
مدير إدارة مگافحة المخدرات بالحديدة ل (الجمهورية):

تمثل محافظة الحديدة أبرز وأهم نقطة عبور لتجار ومروجي المخدرات والحشيش لتمرير شحناتهم المدمرة للإنسان والوطن ، ازدادت معها اليقظة الأمنية لدى قواتنا أبرزها إدارة مكافحة المخدرات والتي تمكنت خلال الفترة من نهاية نوفمبر وحتى نهاية أكتوبر فقط من ضبط (1943.22) كيلو حشيش خارجي ، و(1168)حبة كبتاجون ، و(115 ) كيلو كوكائين خام تورط فيها(33) متهم من مروجيها والتي بدورها أحالتهم إدارة مكافحة المخدرات للنيابة الجزائية بالمحافظة.
- الجمهورية التقت فارس إدارة مكافحة المخدرات ومديرها بمحافظة الحديدة المقدم محمد حمدين والذي كشف لنا الكثير من أسرار إدارته وآلية العمل وأبرز الصعوبات والمخاطر المحدقة بالإدارة وأفرادها كان حصيلتها..
المخدرات والحوثي
.. لماذا محافظة الحديدة أكثر من غيرها ؟
- تمثل محافظة الحديدة للمهربين أبرز وأسهل منطقة عبور لمروجي وتجار المخدرات لتمرير صفقاتهم وشحناتهم إلى دول الجوار خصوصاً المملكة العربية السعودية، وهذه المخدرات والحشيش يأتي بعضها من أفغانستان والقرن الأفريقي، وقد تم التركيز أكثر واستهداف محافظة الحديدة من قبل عصابات وتجار المخدرات بعد أن أغلق أبناء صعدة – بحسب اعترافات عدد من تجار المخدرات محافظتهم في وجوههم وشددوا على منع دخول شحنات المخدرات والحشيش والخمور إلى صعدة وقابلوهم بالنار مما اضطر تجار المخدرات إلى سلوك طرق غير صعدة أبزرها محافظة الحديدة لتمرير شحناتهم وبحسب تقارير العام الماضي 2012 م لإدارات مكافحة المخدرات تم ضبط 620 كيلو جرام مخدرات في عموم الجمهورية عدا محافظة الحديدة والتي وصلت فيها إحصائية الضبط عن غيرها بإجمالي (2 ) طن و300 كيلو مخدرات وحشيش و(115) كيلو كوكايين خام وهذا الرقم يؤكد مدى تركيز واستهداف محافظة الحديدة من قبل تجار المخدرات لتكون نقطة عبور لصفقاتهم .
الشباب وطلاب الجامعات
.. ما هو أكثر ما يقلقكم ؟
- أكثر ما يقلقنا في عملنا هو انتشار حبوب “الكبتاجون” في أوساط الشباب وطلاب الجامعات حيث يعتقد البعض منهم أن هذه الحبوب ليس لها أي أضرار جانبية وأنها تساعدهم على السهر وعدم النوم لزيادة ساعات الاستذكار للدروس غافلين أنها في لحظة وأخرى ستجره إلى الإدمان والتعاطي بكميات أكثر وقد يتجه بعدها إلى المخدرات خصوصاً لو أحس مع كثر تعاطيها أنها لا تجدي معه نفعاً وأنصح كافة أبنائنا وطلاب الجامعات بعدم تعاطي أي نوع من أنواع الحبوب
مسئولية الجميع
.. تمكنتم في الفترة السابقة من ضبط وكشف كميات كبيرة من المخدرات والحشيش وغيرها ؟ عرفنا على أهم استراتيجيتكم وخططكم في الكشف عن صفقات الترويج..؟
- أولاً هو توفيق من الله ثم جهود العاملين الأفراد في عمليات التحري والتقصي واليقظة الأمنية المنطلقة من الواجب الوطني ، بالإضافة أننا نعتمد على عمليات الكشف أحياناً عن طريق دس وزرع بعض الأفراد وسط تلك العصابات المروجة للمخدرات أو الحشيش أو الخمور وغيرها فأحيانا بعض عمليات الكشف تستغرق منا شهوراً طويلة حيث يتعرض الأفراد إلى مخاطر كبيرة ، وأحيانا من باب الصدفة والارتباك الذي يصيب السائقين في النقاط الأمنية وعند عمليات التفتيش الاعتيادية ، إلا أن تعاون وبلاغات المواطنين الشرفاء يظل العامل الأبرز في مساعدتنا في عمليات الكشف ما نسبته 90 % من إجمالي عمليات الكشف والضبط للمخدرات وغيرها ومن هنا نقدم لهؤلاء التحية والتقدير وندعو كافة المواطنين للتعاون معنا في مكافحة المخدرات‘ فمسئولية المكافحة للمخدرات والحد منها ليست مقصورة على إدارتنا فحسب بل هي مسئولية الجميع.
تعاون مشترك
.. هل يوجد لديكم تنسيق وتعاون مع دول الجوار ؟
- بالتأكيد لدينا تعاون وتنسيق أمني دائم مع المملكة العربية السعودية في هذا الجانب عن طريق ضابط الاتصال كون الضرر مشترك وقد تعاونا معاً في أكثر من مرة وضبطنا كميات كبيرة من المخدرات والحشيش وضبطنا المتورطين فيها كان آخرها كشف 2 طنين حشيش على متن قاطرة قادمة من المهرة مروراً بمحافظات أبين وعدن وتعز والحديدة ثم إلى حرض فالطوال ثم إلى مدينة جدة حيث تمكنت القوات الأمنية بالمملكة العربية السعودية من ضبط 56 شخصاً متورطاً في الصفقة منهم ثلاثة يمنيين .
تهديدات ورصاص
.. عملكم يعرضكم للكثير من المخاطر ؟
- بالتأكيد نتعرض للكثير من المخاطر وأبرز تلك المخاطر التي نتعرض لها إصابات من إطلاق الأعيرة النارية عند مطاردة العصابات والمروجين إلى جانب تعرضنا للتهديدات المتواصلة من تلك العصابات أحياناً بالتلفون أو عن طريق الرسائل النصية أو الشفوية أحيانا أخرى وتلك التهديدات تطال أحيانا بعض أفراد أسرنا ومنازلنا ، وكان آخر الضحايا لنا الشهيد الجندي محمد صالح صالح الضاهي والذي استشهد أثناء تأديته واجبه في مطاردة عصابة على متن سيارة نوع شاص يحملون 206 كيلو حشيش قادمة من مأرب وطلب منهم التوقف عند نقطة عبس إلاّ أنهم لم يمتثلوا ولاذوا بالفرار وتم مطاردتهم والقبض عليهم والقضية تم إحالتها إلى النيابة وكان ذلك نهاية الشهر الماضي ، كما تعرضت أنا شخصيا لأكثر من مرة لإطلاق نار وكذا منزلي ، كما تم إحراق سيارتي أمام منزلي ، وإذا أذعنا وهربنا من مسئولياتنا نتيجة لتلك التهديدات لن نقوم بواجبنا ولانتشرت المخدرات والحشيش في المجتمع أكثر من الموجود .
صُدف وتعاون
.. ما مدى تعاون الجهات الرسمية والشعبية معكم للقيام بواجبهم ومهامكم ؟
- الحقيقة هناك تعاون كبير من قيادة المحافظة والإدارة العامة لمكافحة
المخدرات وإدارة البحث الجنائي والجهات الأمنية والمواطنين والنيابة الجزائية في عمليات الكشف والضبط للمخدرات والحشيش والخمور وعند وصول إخبارية عن وجود شحنة مخدرات نقوم بإبلاغ النيابة الجزائية والتي بدورها توفد مندوبين من قبلها لتثبيت العملية والتهمة أو يحضر أحيانا معنا رئيس النيابة شخصياً أو وكيلها ، وأثناء إتلاف الكميات من المخدرات والحشيش والحبوب والخمور بعد عرضها وتحريزها عليهم وإصدار قرار بالإتلاف ، وكنا نواجه قبل إنشاء النيابة الجزائية بالحديدة الكثير من الصعوبات وبوجودها سهل علينا مهامنا أكثر من السابق ومن هنا أتقدم بالشكر والتحية للأخوين رئيس النيابة الجزائية محمد القطاع ووكيل النيابة الجزائية أحمد البعداني..
فضحها الله للناس
.. في قضية الناقلة المحملة بالخمور والتي تم إتلاف كمياتها من قبل المواطنين العام الماضي ؟
- هذه الحادثة حصلت العام الماضي وقد فضحها الله للناس حيث كانت الحديدة بل واليمن تشهد تغيرات ومظاهرات شعبية وعسكرية كبيرة والحادثة حصلت عندما مالت قاطرة وتوقفت أمام مبنى قيادة القوات البحرية وأثناء ميلانها سقط من داخلها عدد من زجاجات الخمر.. حيث انتشرت رائحة الخمر منها وقاموا بعدها عدد من أفراد القوات البحرية المتواجدين قرب مكان القاطرة بمعية عدد من المواطنين لمعرفة ما بداخلها واتضح بعدها أنها تحمل كمية كبيرة من الخمور وقاموا بعدها بتكسير زجاجات الخمر فيما لاذ سائق القاطرة بالفرار برأس القاطرة وهو سوري الجنسية وقد وجدنا بعدها رأس القاطرة في أحد شوارع المدينة وهو شارع موسى ولم نتمكن حينها من ضبط الكمية وتحريزها فالمواطنون وأفراد القوات البحرية اختصروا المشوار
وقاموا بإتلافها أما السائق فقد لاذ بالفرار إلا أننا قمنا بإبلاغ المنافذ بمواصفاته واسمه كما تم الإبلاغ عن هويته للجهات الرسمية في المملكة العربية السعودية .
شحنة السكر والكوكائين
.. ماذا عن شحنة الكوكايين الموجودة في شحنة السكر التي قمتم بكشفها ؟
- استغربت كثيراً حول هذه الشحنة والتي تم تداول خبرها في أوساط الناس رغم أن لدينا تعاون وتنسيق مع مؤسسة موانئ البحر الأحمر إدارة الجمارك وقد تفاجأت عند سماعي أن عينة منها وصلت إلى المعمل الجنائي بإدارة البحث الجنائي لفحصها ولم نبلغ عنها من أي جهة ومن مسئوليتنا قمنا بالتواصل مع مدير البحث الجنائي وإدارة جمارك الميناء والمعمل الجنائي ، والشحنة كانت سكر لأحدى الشركات ومنها إلى المؤسسة الاقتصادية وعددها 130 حاوية وقد استلمتها المؤسسة عدا 15 حاوية وهذه الأخيرة تأخرت ، وعند وصول الكمية المتأخرة وبحسب الإجراءات المتبعة في جمارك الميناء تم تفتيش من ال 15 حاوية المتأخرة الأخيرة 10 حاويات فقط حسب البروتكول المعمول به وكانت شحنة الكوكائين موجودة في الخمس الحاويات الأخيرة التي لم يتم تفتيشها من قبل الجمارك ، والذي قام بكشفها العمال الحمالون والذين أبلغوا أمن الميناء عن وجود أربع شنط سوداء مشبوهة في إحدى الخمس حاويات السكر ، حيث كان يوجد فيها أكياس مكتوب عليها بالإنجليزي كريستال فقامت بعدها إدارة الجمارك بفتح إحدى الشنط وإخراج عينة وتسليمها للمعمل الجنائي بإدارة البحث الجنائي عن طريق مندوب من الجمارك للفحص دون الرجوع لإدارة مكافحة المخدرات ، وفي هذه الأثناء لم نعلم بالموضوع من أي جهة وبعد علمنا عن طريق إخبارية من أحد جنود الإدارة أن المعمل الجنائي يقوم بفحص عينة قادمة من الميناء يشتبه بأنها مخدرات علمنا بالموضوع وتدخلنا حينها حيث ابلغنا مدير الأمن ومدير البحث الجنائي أننا سنقوم بالتحري والنزول للموقع وأبلغت مدير المعمل الجنائي بإرسال عينة ثانية إلى المعمل الجنائي بالعاصمة صنعاء لما يتملكه من إمكانيات هائلة تفوق إمكانيات معملنا بالحديدة للكشف عن الشحنة وأصريت على ذلك وقمت حينها بإرسال العينة بنفسي للعاصمة ، إلا أن معملنا الجنائي أفاد أن العينة ليست مخدرات وبدوري رفضت تلك النتيجة وتحدثت مع مدير المعمل حول ذلك وأجريت اتصال لمدير الجمارك بالميناء بعدم التصرف في الشحنة والعمل بنتيجة فحص المعمل الجنائي بالحديدة إلى حين وصول نتيجة الفحص من المعمل الجنائي بالعاصمة صنعاء لنتفاجأ جميعنا بعدها وبعد خروج نتيجة الفحص أن العينة هي من نوع كوكايين خام بلوري الشكل وكانت الكمية “115” كيلوا جرام، وهي أكبر شحنة يتم ضبطها في اليمن ومنطقة الشرق الأوسط خلال الفترات الماضية وقمنا بعدها بتحريزها وتسليمها إلى النيابة الجزائية ، والتيلازالت تحقق في ملابسات القضية .
مخاطر جمة
.. عرفونا أكثر بمخاطر المخدرات..؟
- المخدرات هي مواد نباتية أو كيميائية لها تأثيرها العقلي والبدني على من يتعاطاها ، فتصيب جسمه بالفتور والخمول وتشل نشاطه وتغطي عقله وتؤدي إلى حالة من الإدمان بحيث لو أمتنع عنها قليلاً فسد طبعه وتغير حاله وساء مزاجه ومن أضرارها الجسمية فقدان الشهية مما يؤدي إلى النحافة والهزال والضعف العام المصحوب باصفرار الوجه أو اسوداده لدى المتعاطي كما تتسبب في قلة النشاط والحيوية وضعف المقاومة للمرض الذي يؤدي إلى دوار وصداع مزمن مصحوبا ًباحمرار في العينين، ويحدث اختلالاً في التوازن والتآزر العصبي في الأذنين والتهابات رئوية مزمنة قد تصل إلى الإصابة بالتدرن الرئوي واضطراب في الجهاز الهضمي والذي ينتج عنه سوء الهضم وكثرة الغازات والشعور بالانتفاخ والامتلاء والتخمة والتي عادة تنتهي إلى حالات الإسهال الخاصة عند تناول مخدر الأفيون، والإمساك، كذلك تسبب التهاب المعدة المزمن وتعجز المعدة عن القيام بوظيفتها وهضم الطعام كما يسبب التهاب في غدة البنكرياس وتوقفها عن عملها في هضم الطعام وتزويد الجسم بهرمون الأنسولين والذي يقوم بتنظيم مستوى السكر في الدم، وإتلاف الكبد وتليفه حيث يحلل المخدر (الأفيون مثلاً) خلايا الكبد ويحدث بها تليفا ًوزيادة في نسبة السكر ، مما يسبب التهاباً وتضخماً في الكبد وتوقف عمله بسبب السموم التي تعجز الكبد عن تخليص الجسم منها وكذا التهاب في المخ وتحطم وتآكل ملايين الخلايا العصبية التي تكوّن المخ مما يؤدي إلى فقدان الذاكرة والهلوسة السمعية والبصرية والفكرية كما يؤدي إلى اضطرابات في القلب، ومرض القلب الحولي والذبحة الصدرية ،وارتفاع في ضغط الدم ،وانفجار الشرايين، ويسبب فقر الدم الشديد وتكسر كرات الدم الحمراء ،وتسمم نخاع العظام الذي يضعف كرات الدم الحمراء والتأثير على النشاط الجنسي، حيث تقلل من القدرة الجنسية وتنقص من إفرازات الغدد الجنسية والتورم المنتشر، واليرقات وسيلان الدم وارتفاع الضغط الدموي في الشريان الكبدي والإصابة بنوبات صرعية بسبب الاستبعاد للعقار ؛ وذلك بعد ثمانية أيام من الاستبعاد وإحداث عيوب خلقية في المواليد الأطفال حديثي الولادة، ومشاكل صحية لدى المدمنات الحوامل لمثل فقر الدم ومرض القلب، والسكري والتهاب الرئتين والكبد والإجهاض العفوي، ووضع مقلوب للجنين الذي يولد ناقص النمو ،هذا إذا لم يمت في رحم الأم، كما أن المخدرات هي السبب الرئيسي في الإصابة بأشد الأمراض خطورة مثل السرطان.
يحدث تعاطي المخدرات اضطرابا ًفي الإدراك الحسي العام وخاصة إذا ما تعلق الأمر بحواس السمع والبصر حيث تخريف عام في المدركات ،هذا بالإضافة إلى الخلل في إدراك الزمن بالاتجاه نحو البطء واختلال إدراك المسافات بالاتجاه نحو الطول واختلال أو إدراك الحجم نحو التضخم، ويؤدي التعاطي إلى اختلال في التفكير العام ، وبالتالي يؤدي إلى فساد الحكم على الأمور والأشياء الذي يحدث معها بعضا وحتى كثير من التصرفات الغريبة إضافة إلى الهذيان والهلوسة ، والقلق والتوتر المستمر والشعور بعدم الاستقرار والشعور بالانقباض والهبوط مع عصبية وحِدّة في المزاج وإهمالا لنفسه والمظهر وعدم القدرة على العمل أو الاستمرار فيه واختلالاً في الاتزان والذي يحدث بدوره بعض التشنجات والصعوبات في النطق والتعبير عما يدور بذهن المتعاطي بالإضافة إلى صعوبة المشي ، واضطراب في الوجدان ،وحدوث العصبية الزائدة والحساسية الشديدة والتوتر الانفعالي الدائم والذي ينتج عنه بالضرورة ضعف القدرة على التواؤم والتكيف الاجتماعي. وغيرها من الأضرار..
غياب التكريم
.. ما أهم الصعوبات التي تواجهكم ؟
- أبرز الصعوبات التي نعاني منها شحة الإمكانيات والميزانية التشغيلية والأدوات المساعدة للكشف عن المخدرات والحشيش من أجهزة أو كلاب مدربة ، كونها ستساعدنا كثيراً في كشف المزيد من عمليات الترويج للمخدرات وغيرها وكذا تفتقر الإدارة إلى وسيلة مواصلات ، كما أن غياب الحافز المعنوي والتكريم للأفراد يصيبهم بحالات من التذمر والفتور خصوصاً أنهم يبذلون قصارى جهدهم وكشفهم لعمليات ضبط شحنات كبيرة من المخدرات والحشيش والحبوب والخمور تفوق المتوقع ونأمل من القيادة السياسية ووزارة الداخلية والجهات المعنية النظر بعين العدل والمساواة لهؤلاء الأفراد فهم يستحقون منا التكريم والتشجيع وتعزيز ما يقومون به من واجب .
ثناء ودعم للأفراد
.. كلمة أخيرة ؟
- كلمة شكر أقدمها لمدير أمن المحافظة العميد محمد المقالح ومدير البحث الجنائي العقيد / جميل الصالحي ورئيس ووكيل النيابة الجزائية الأخوين محمد القطاع و أحمد البعداني كما أشكر مدير عام إدارة مكافحة المخدرات العميد خالد مطهر الرضي لجهوده وتعاونه ومتابعته المستمرة لنا ودعمه اللامحدود لإدارتنا والشكر موصول للجنود المجهولين كافة العاملين في إدارة مكافحة المخدرات وهم أصحاب الإنجاز الحقيقي ومن يستحقوا الثناء والدعم والشكر والتكريم .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.