تشهد محافظة الحديدة تدفقاً كبيراً لأصناف من المخدرات يتم ضبطها من قبل الأجهزة الأمنية، فلا يكاد يمر شهر دون إعلان الجهات الأمنية عن ضبط شحنة مخدرات لقادمة أو مغادرة نحو بلد أخر، ما الذي يحدث في عروسة البحر وكيف تحولت إلى محطة لقدوم أو مغادرة هذه السموم. وذكرت مصادر أمنية قبل أمس أنها كشفت عن شحنة مخدرات في سخانات، ضمن بضاعة يجري نقلها في حاوية كانت قادمة من دولة الأردن وتحتوي على 170 سخاناً, وانه بعد تمريرها على جهاز الكشف بالأشعة اشتبه بوجود مادة غريبة داخل تلك السخانات، فتم فتح عينة من تلك السخانات المغلقة بشكل محكم, واتضح وجود أعداد كبيرة من الأكياس التي تحوي بداخلها حبوب مخدرة. وأضاف المصدر انه تم التحفظ على الشحنة واخذ عينات للكشف عن نوعية تلك الحبوب، التي أخفيت بطريقة ذكية جداً ما بين الغلاف الخارجي والقلب الداخلي للسخان، وأشار المصدر انه تم إبلاغ الأجهزة الأمنية ببيانات الشحنة واسم المستورد لاتخاذ الإجراءات القانونية، فيما لاتزال عملية فتح السخانات واستخراج ما بداخلها من مواد مخدرة جارية حتى اللحظة، لمعرفة حجم تلك الكميات ونوعها. وقبلها كان مصدر أمني بإدارة أمن ميناء محافظة الحديدة أكد أن الأجهزة الأمنية وسلطات الجمارك في الميناء ضبطت 115 كيلوجرام من مادة الكوكايين المخدرة كانت موضوعه بداخل حاوية 20 قدم محملة بالسكر قادمة من البرازيل ضمن 120 حاوية. وأوضح المصدر أن رجال الأمن اشتبهوا بالحاوية التي كان الكوكائين بداخلها ، لأنها الحاوية الوحيدة التي كانت توجد عليها إشارة ضمن ال120 حاوية، وعند قيامهم بتفتيشها عثروا على 4 حقائب رياضية في شحنة السكر بداخلها قوالب غريبة بحجم علبة الصابون، تم إرسال عينه منها إلى إدارة مكافحة المخدرات والتي بدورها قامت بإرسالها إلى الإدارة العامة للمكافحة بصنعاء.. مبينا أن نتائج الفحص للعينات أثبتت بأن تلك القوالب هي مادة الكوكائين المخدرة. وأشار إلى أن كمية الكوكائين التي كانت موجودة بداخل الحقائب الرياضية الأربع 115 كيلوجرام وقد تم تحريزها بمحضر ضبط رسمي بحضور وكيل النيابة المختصة والجزائية ومدير جمارك ميناء الحديدة وإحالتها للنيابة لاستكمال الإجراءات القانونية، والجدير بالإشارة إن كمية الكوكائين المضبوطة هي الأكبر من نوعها التي تضبطها الأجهزة الأمنية اليمنية في عملية واحدة على مدى آل20 سنه الماضية حيث كانت كميات الكوكائين التي تضبطها لا تزيد عن عدة كيلوهات . 384كيلو وقبل أشهر ضبطت الأجهزة الأمنية بمديرية الخوخة الساحلية بمحافظة الحديدة عصابة مكونة من ثلاثة أشخاص مطلوبين للسلطات الأمنية على عدة قضايا تهريب مخدرات والترويج والإتجار بها على مستوى محافظات الجمهورية، وعملية ضبط المتهمين تمت بعد حصول الأجهزة الأمنية على معلومات تفيد بأن المتهمين مختبئين بأحد المنازل بالمديرية فتم التواصل والتنسيق مع النيابة ومداهمة المنزل وضبط المتهمين أحدهم من أخطر المهربين للمخدرات على مستوى الجمهورية والمنطقة، مشيرا إلى انه تم إيصالهم إلى إدارة البحث الجنائي بالمحافظة ومباشرة التحقيقات وجمع الاستدلالات معهم وفور الانتهاء منها سيتم إحالتهم إلى النيابة الجزائية المتخصصة، وكان المواطنين والصيادين بالحديدة قد ضبطوا 384 كيلو من الحشيش الخارجي قبالة سواحل مديرية الدريهمي بحوزة ثلاثة أشخاص وتسليمهم للأجهزة الأمنية بالمديرية مع كمية الحشيش. الحديدة الثانية وكشفت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل اتساع ظاهرة الإدمان والمتاجرة في المخدرات وسط شريحة الأطفال في عدد من المحافظات، وقال مدير إدارة الدفاع الاجتماعي بوزارة الشؤون الاجتماعية عادل دبوان أن هناك مؤشرات ظهرت مؤخراً من خلال العمل الميداني أكدت تزايد أعداد الأحداث المنخرطين في عملية المتاجرة بالمخدرات أو المدمنين. مضيفاً أن محافظة تعز تحتل المرتبة الأولى من حيث عدد الحالات التي اكتشفت فيها تليها محافظة الحديدة ومحافظة عدن، وأشار دبوان إلى أن التفكك الأسري وتدني المستوى المعيشي واتساع رقعة الفقر في البلاد ساهم بشكل فاعل في تفشي الظاهرة. داعياً إلى أهمية الإسراع في اتخاذ تدابير عاجلة للتصدي للظاهرة والحد منها. وأوضح دبوان أن وزارة الشؤون الاجتماعية بالتعاون مع عدد من المنظمات المحلية والدولية ستنفذ مطلع العام القادم دراسة ميدانية للتعرف الدقيق على حجم الظاهرة ووضع الحلول والمقترحات لآليات مكافحتها بناءً على المعلومات والبيانات الدقيقة. وخلال الفترة من مايو إلى يوليو من العام الجاري، وفي نطاق الحملة الأمنية الواسعة لأمن محافظة الحديدة بمحاربة وتعقب جرائم تهريب وتعاطي المخدرات، تمكن رجال مكافحة المخدرات من ضبط كمية كبيرة من المخدرات بلغت طنا و24 كيلو جراما من مادة الحشيش وذلك بالتعاون والتنسيق مع مختلف الأجهزة الأمنية والوحدات العسكرية بالمحافظة. وأوضحت إدارة امن محافظة الحديدة أنها ضبطت أيضاً خلال عمليات ضبط المخدرات 49 شخصا من المتورطين بجرائم التهريب والترويج بينهم ثلاثة من أخطر عناصر تجارة المخدرات إلى جانب ضبط 74 من المتعاطين للحشيش، كما ضبطت تسعة آلاف قرص مخدر نوع كيبتاجون، وكشفت إدارة مكافحة المخدرات بمحافظة الحديدة عن الأساليب الحديثة التي استخدمت من قبل المهربين للمخدرات بهدف التمويه والإخفاء بشكل محكم عن طريق استحداث أماكن في جوانب السيارات وفي الطبلونات والخزانات الاحتياطية للوقود إلى جانب تصميم فراغات في أعلى أو أسفل السيارات المتنوعة لاستخدامها في تهريب المخدرات. وخلال نفس الفترة أيضاً تمكنت عناصر الشرطة القضائية بالحديدة، من إيقاف أكبر مروجي المخدرات بمنطقة دكالة يلقب ب " الفروج"، بعد توصلها بمعلومات تفيد عزمه توزيع كمية مهمة من المخدرات على تجار المخدرات بالتقسيط في المنطقة، وتوصلت الشرطة القضائية بالحديدة بالمعلومات السالفة الذكر، وتحركت على مستوى جماعة سيدي علي بن حمدوش، حيث تأكدت لها صحة معلوماتها، ما تطلب وقتا لإلقاء القبض عليه، وهو ما تم أخيرا، ليتم القبض عليه و بحوزته 15كيلو من الشيرا و1900 قرص مهلوس ، كما تم حجز سيوف من نوع الساموراي و3 هواتف نقالة ومبلغا من النقود وهراوات. صفعة قوية والاثنين الماضي، تلقت مافيا المخدرات صفعة قوية، حين أحبطت سلطات الجمارك بميناء الحديدة واحدة من أكبر عمليات تهريب المخدرات على الإطلاق، حيث تقدر قيمة الشحنة بأكثر من (50) مليون دولار، تكبدها عناصر العصابة، التي تقول المعلومات إن أطرافاً محلية ودولية متورطة فيها. قاطرة نقل رقم (10771/6) على متنها حاوية تضم (79) سخاناً كهربائياً، من أصل (150) سخاناً كتب عليها (صناعة سورية)، تخفي داخلها مليونين و212 ألف قرص من حبوب (LEXUS) المخدرة ( نوع كيبتاجون)، وطبقاً لمعلومات وزارة الداخلية، الحاوية نقلت على متن الباخرة (كي وتر) التي تحمل الجنسية (انتاجو)، وقدمت من ميناء جدة إلى ميناء الحديدة في الخامس من الشهر الجاري, وأن الشحنة كانت مرسلة من سوريا عبر ميناء اللاذقية بواسطة الشركة الملاحية للشحن والتفريغ الحلال، وشرطة خفر السواحل العاملة بميناء الحديدة هي من ضبطت الشحنة. والشحنة كانت موجودة في الميناء منذ الخامس من الشهر الجاري، طبقاً للمعلومات التي نشرتها وزارة الداخلية، ولم يتنبه إليها مسئولو الأمن في الميناء، حيث تجاوزتهم، قبل أن يكتشفها الموظف المختص بالمعاينة الجمركية، الذي كان تلقى تحذيرات سابقة، لمزيد من التدقيق في هذا النوع من البضاعة، حيث لاحظ بحكم خبرته بأن وزن السخان أكبر من المعتاد، مما أثار الشكوك لديه حول طبيعة الشحنة، ليكتشف بأن السخانات مجرد وسيلة إخفاء لتهريب كمية كبيرة من المخدرات، أظهرتها بوضوح صور أجهزة الفحص بالأشعة السينية أثناء فحص الحاوية، كما يتبين من خلال صور الأشعة، التي حصلت (الغد) على نسخة منها.. أقمشة وسخانات وحلويات وخلال الأشهر الماضية نجح رجال الجمارك في إحباط محاولات عدة لتهريب مخدرات إلى اليمن، ففي 19 أبريل ضبطت سلطات الجمارك بمطار صنعاء الدولي (4930) حبة مخدرة من نوع (كيبتاجون) بوزن إجمالي قدره (9586) جراماً كانت مخفية داخل أقمشة، وفي وقت سابق نجح رجال الجمارك في المنفذ نفسه من ضبط (299) ألف حبة مخدرة أخفيت في سكاكر (حلويات) قادمة من سوريا، وفي الشهر الماضي تم ضبط (715) ألف حبة مخدرة بمطار صنعاء أيضاً في عملية نوعية، بينما كانت مخفية بطريقة محكمة داخل سخانات مياه منزلية.. وكانت الأجهزة الأمنية ألقت مطلع الشهر الجاري في مديرية رداع بمحافظة البيضاء القبض على شاب من محافظة صعدة يبلغ من العمر 23 عاماً، ضبطت بحوزته 15 كيلو جراماً من العقاقير المخدرة، كما ضبطت خلال الفترة نفسها كلٍ من محافظتي الحديدة وصعده 58 كيلو جراماً من الحشيش الخارجي، ونشر المركز الإعلامي لوزارة الداخلية الأربعاء قبل الماضي أن الأجهزة الأمنية بأمانة العاصمة ألقت القبض على شخص يحمل جنسية عربية، يقوم بالترويج للمخدرات، مضيفاً بأن المتهم يبلغ من العمر44 عاما، ويعمل منسق ديكورات لدى إحدى الشركات.. وفي منتصف مايو الماضي ضبطت السلطات المحلية في محافظة الحديدة شحنة مخدرات على متن سفينة قادمة من باكستان، عُثر عليها داخل صندوق ورقي (كرتون) كان مخفياً داخل حاوية "تمباك"، وفي منتصف أبريل ضبطت قوات خفر السواحل، سفينة باكستانية قبالة سواحل حضرموت، تحمل شحنة مخدرات تقدر بعشرة أطنان من الحشيش، كما ضبطت في مارس الماضي سفينة إيرانية يحمل طاقمها الجنسيتين الإيرانية والباكستانية، على متنها طنّان من المخدرات، وعادة ما يحاول التجار إدخال شحنات من المخدرات إلى اليمن عبر البحر للإتجار بها، أو تهريبها إلى دول الخليج ومنها السعودية. أرقام تثير القلق كشفت مصادر إعلامية بأن الأجهزة الأمنية تمكنت خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري، من ضبط 44 جريمة مخدرات والقبض على 137 متهماً بينهم 73 أجنبياً، كما ضبطت نحو 19 طناً من الحشيش و460 ألف قرص مخدر، وأكد تقرير رسمي كشف عنه النقاب في فبراير الماضي، بأن جرائم المخدرات زادت في اليمن خلال العام الماضي 2007، حيث ضبطت الأجهزة الأمنية 140 جريمة مخدرات و226 متهما، مقارنة ب45 جريمة و86 متهما في العام الذي سبقه، وكشف التقرير عن ارتفاع عدد المتهمين بالمتاجرة بهذه الآفة من اليمنيين من 81 مواطنا في العام 2005 إلى 204 متهمين في العام الماضي، فيما بلغ عدد المتهمين ممن يحملون جنسيات أجنبية خمسة متهمين في 2005 و22 متهما في 2007. تصاعد وتشير إحصائيات الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بوزارة الداخلية إلى تصاعد عمليات تهريب المخدرات عبر الأراضي اليمنية في السنوات الأخيرة بنسبٍ كبيرة حيث أكدت الإحصاءات أن أجهزة الأمن نجحت في إفشال ثلاثمائة عملية تهريب خلال الأعوام الثلاثة الماضية, وضبطت عشرة أطنان من الحشيش, جرى إحراقها على دفعات في صنعاء ومناطق أخرى من اليمن، وأوضح التقرير أن عدد القضايا لعام 2005 بلغ 45 قضية والمتهمين فيها 86 أما العام 2006 فقد بلغ عدد المتهمين في قضايا الإتجار بالمخدرات 119 قضية والمتهمين فيها 199 شخصاً وفي العام 2007م 140 قضية و 226 متهماً، ووصلت الكميات المضبوطة من الحشيش خلال الثلاثة الأعوام الماضية إلى اكثر من 9642 كيلو غراما، إلى جانب ضبط 112 غرسة من الحشيش المخدر، فيما بلغ عدد الحبوب المخدرة المضبوطة خلال الفترة نفسها أكثر من 802 ألفاً و994 حبة، معظمها ضبطت خلال العام الماضي 2007.
