تتسارع الأحداث وتزداد الصدامات بين المدرب الإسباني رفائيل بينيتز وبين جماهير تشيلسي، حتى وصلت العلاقة بين الطرفين إلى طريق مسدود، دفع بمدرب ليفربول السابق للتخلي عن صمته الطويل تجاه إساءة جماهير أزرق لندن وانتقادهم بشكل علني أمام الإعلام بعد فوز فريقه على مضيفه ميدلسبره بنتيجة 2 -صفر في ثمن نهائي كأس الاتحاد الإنكليزي..جماهير بطل أوروبا استقبلت المدرب “المؤقت” منذ اليوم الأول بوابل من الإنتقادات واللافتات التي تطالبه بالرحيل منذ أول لقاء له على ملعب ستامفورد بريدج، وهو هجوم عنيف لم يبنى على أساس نتائج، بل على الموروث الذي تحمله هذه الجماهير تجاه بينيتز، الذي كان يوماً ما مدرباً لمنافسهم ليفربول وقلل من تاريخ تشيلسي وأنصاره، وهو لم يكن يعلم بأنه سيقوم بتدريبهم مستقبلاً، بخلاف تعويضه لمدربهم المحبوب والذي حقق لهم أغلى إنجازات النادي التاريخية الإيطالي روبيرتو دي ماتيو الذي أقيل بطريقة لا تليق بالإنجاز الذي حققه رفائيل بينيتز حاول أن يكون أكثر حكمه مع بداية توليه زمام الأمور الفنية مع البلوز، فكان يتجنب أسئلة الصحافة الإنكليزية التي كانت تحاصره في كل مؤتمر صحفي تطلب منه تعليق على سوء استقبال جماهير تشيلسي له بل ومطالبته بالرحيل واصفين إياه بالمدرب المؤقت، عله يحظى بتعاطف هذه الجماهير مع الوقت ومع تحسن نتائج الفريق التي قد تجعل منه من مدرب مكروه إلى صانع إنجازات جديدة لفريق غرب لندن. ولكن محاولات الإسباني باءت جميعها بالفشل، فلم يكسب تعاطف جماهيري من حسن تعامله مع الجماهير، ولا هو الذي حقق ألقاب تسعفه في تحسين وضع الفريق، إذ خسر بطولة العالم للأندية ليكمل بعدها بخروجه من كأس الرابطة الإنكليزية على يد سوانسي سيتي في مفاجأة كبرى.. المتابع لسياسة الإدارة في تشيلسي، كان يعلم بأن الإدارة الزرقاء كان تصب الزيت على النار، بقراراتها المتسرعه والتي استفزت جماهير النادي وحتى المحايدين، فكانت أولى الأخطاء هي بإقالة المدرب الإيطالي روبيرتو دي ماتيو، قبل أن يأخذ فرصته الكاملة، وهذا أثار استياء اللاعبين قبل الجماهير التي كانت ترتجي استمراره حتى نهاية الموسم لبناء تشيلسي الجديد، تشيلسي الذي أضيفت عليه 5 عناصر جديدة وغادرت مثلها، فيتطلب جني ثمار هذه التغييرات المزيد من الوقت. ولم يستفق أنصار تشيلسي من خبر إقالة مدربهم المحبوب دي ماتيو، إلا وأتى إلى مسامعهم تعيين الإسباني بينيتز والذي يعد أحد أكثر المدربين عدائية لتشيلسي في فترة إشرافه على ليفربول، وأثبتت التجربة بأن المدربين قد يتناسوا الخلافات الماضية لأنهم يقومون بعملهم وباحترافية أياً كان النادي الذي يدربونه، ولكن الجماهير لا تنسى أبداً، وهذا ما جعل وصول الطرفين إلى نقطة التقاء أشبه بالمستحيل، وهم في كل لقاء يرددون ويرفعون هتافات يطالبون مطالبين بخروج المدرب المؤقت.