تندرج عزلة الأحكوم بمديرية حيفان بتعز ضمن أشهر الأودية الغنية بزراعة المانجو خاصة وعديد الفواكة والخضروات كما ويحتل أبناء مديرية حيفان برمتها أعلى سلم الوعي الثقافي والاجتماعي والبيئي، وهذا ما حدى بأبناء عزلة الأحكوم في حيفان كما هو شأن العزل المجاورة لها إلى الاحتفاظ بمقومات زراعة الفواكة والخضروات بدلاً من القات الذي اكتسحت زراعته معظم المديريات بمحافظة تعز ذات المناخ المعتدل غير أن مطلع الشهر الماضي شهد انتكاسة لدى أبناء عزلة الأحكوم إثر قيام أحد أعيانها يدعى الشيخ شايف محمد راوح بالشروع في زراعة أشجار القات ومحاولة الاستحواذ على نصيب وافر من مياه الأهالي التي بالكاد تكفي شربهم هذه الأيام الأخيرة من الشتاء الجاف جاء ذلك في شكوى من قرابة “100” شخص من أهالي عزلة الأحكوم مذيلة بتوقيعاتهم، توجهوا بشكواهم عبر الصحيفة إلى قيادة المجلس المحلي بالمحافظة وإدارة الأمن فيها. وتفيد شكواهم أن الشيخ المذكور أعلاه قام بالتعاون مع أفراد يتبعونه وآخرين ممن شرعوا بزراعة القات مثله بالاعتداء بالضرب العنيف على حارس أنبوب مياه العزلة، والأنكى من ذلك أن المعتدين حد وصفهم غرروا على إدارة أمن مديرية حيفان وكذا نيابة المديرية بادعائهم بأن حارس الماء هو من أقدم على إطلاق النار ومن ثم تم إيداعه السجن منذ أكثر من أسبوع من تاريخ النشر وما يزال يقبع في سجن نيابة حيفان وحيال ذلك يتوجه الأهالي الشاكون عبر الصحيفة وبلسان الأخ منصور محمد نعمان ممثل الشاكين يتوجهون بالشكوى إلى كل من محافظ المحافظة ومدير أمن المحافظة ورئيس نيابة الاستئناف بضبط المعتدين على مياه المنطقة لاستخدامها لزراعة القات الذي ما يزال في حقول المعتدين حديث الولادة حد وصفهم وحتى لا ينجر باقي المزارعين لانتهاك أودية المنطقة بزراعة شجرة القات التعيسة على حساب الفاكهة والخضروات بل وعلى حساب مياه الشرب كما ويتوجه الشاكون إلى المعنيين أيضاً بالتوجيه بالإفراج عن حارس الماء المجني عليه ومحاسبة من جنوا عليه وعلى مياه عزلة الأحكوم.