معاشر الثوار الأحرار يا معشر الحراير الثائرات إلى أين وصلت بكم الثورة؟ وأين صار موقع كل ثائر وموقع كل ثائرة؟ هل خرجت ثورتكم من ساحة الدائري؟ أم لا زالت محصورة في الدائرة *** الوطن مازال يئن من عنفوان القياصرة والزمن في الشهور الأخيرة من العام الثاني للثورة الظافرة *** أي ثورة هذه إن لم تكن قد سحقت الجبابرة؟ الساحات في كل ربوع الوطن معمورة بالثوار هل هي خالية من العباقرة؟ *** أيها الشباب الثوار ذهب الشاه بندر بعد أن جاءت ثورتكم ينسيج التلاحم وأسقطت الدكتاتورية وأخرجت هذا البلد من المقبرة *** جاء التمرد بانفعال يحصد أرواح الثوار فسقط الشيوخ والشباب وأطفال وحرائر الثورة في الساحات والبقاع الطائرة *** الرياح تعصف بالوطن من كل الاتجاهات أينما وليت وجهك كانت روحك صبغاً لرصاصة أو صاروخ أو ربما الطائرة *** أيها الأحرار أيتها الحراير الآن الساحات بدأ الجفاف يعزف أوتار التصخر فيها لم تعد خضراء كما بدأت والمخيمات بنيت بالنوايا السليمة.. حتى بدأت الاعتمالات تخرج عن التوحد وصارت الانحيازات تنشط باتجاه الأثارة *** كان الربيع قد بدأ بغرس شتلات الحرية.. وكنتم زراع ذلك الربيع كانت البذور قد خرجت من تربة خصبة أو الزرع مال إلى الاخضرار حيث كنتم تسقون الأرض بدمائكم وتسمدونها بجراحكم.. فكونوا شراحاً لتلك الخضيرة تذكروا ملاحم ثورتكم تذكروا هتافات حناجركم في ذلك التاريخ يوم أن وقعت المجزرة *** أيها الثوار والثائرات أنتم أعمدة الثورة دعوا التعنت والمقامرة الشعب الآن يتصابر الاحتجاجات؟ وكل المسيرات من أول اعتصام حتى آخر مظاهرة *** الوطن سيظل عليكم حنوناً أيها الأحرار أيتها الحراير.. والوقت يمضي بتجرد الناس تهجر التعصب والانفعالات تحلم بالتغيير الأمثل.. الشعب ينادي بيمن جديد بشعاره المطلق الأمن والأمان والتنمية ..فهو لا تروقه الشعارات الطائرة الشباب في ربوع الوطن يقاسمونكم في التضحيات من أجل تحقيق طموحات الشهداء التي ما زالت أشلاؤهم متناثرة ها هو الربيع تلج ذكراه في الذاكرة.. لكننا نخشاه أن ينقلب خريفاً وتتساقط فيه المزيد من أوراق الوطن الخضراء على أيدي الوحوش الكاسرة *** أيها الثوار والثائرات الأحرار يا أبناء ذو يزن ووضاح اليمن .. اليمن الأم الأول حرروا الهيئات والمؤسسات من ديناصورات الفساد لملموا جهودكم بالشورى الفجر مازال يستطع في الأفق النبيل والجنة تحت أقدام أمهاتكم وغليان الدم في الأوردة والروح واحدة والآن .. الآن .. عليكم أن تسقطوا.... المؤامرة