قال صلا ح الدكاك أحد المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني: إنه من المفترض أن يبدأ المؤتمر بعد أن يتم تنفيذ النقاط العشرين الخاصة بقضية صعدة والقضية الجنوبية على الواقع. مؤكداً أنها تمثل في مجملها إجراءات حاسمة كان يفترض ان تسبق المؤتمر، كما كان من المفترض ان يسبق المؤتمر هيكلة للجيش، لكن ما حصل أن القوى التقليدية المسيطرة لا تزال تتمترس خلف متاريسها ولاتزال تستحوذ على منظومة القوة داخل الدولة، لكن فيما يخص الشروع في الحوار وتجاوز هذه الأمور أعتقد أننا سنعمل على صياغة نص نظري سيكون دليلاً للنضال في المستقبل.. نص وعقد اجتماعي جديد يمثل كل مكونات الطيف السياسي بحيث يكون دليلاً نضالياً حتى يصطف حوله الناس ويناضلوا من أجل تطبيقه في الواقع وهذه ستكون مهمة صعبة جداً لكن نستطيع ان نؤكد أن 80 % تمثل القوى المدنية داخل مؤتمر الحوار وهذا هو ما نعول عليه حتى نستطيع أن نشبك مع بقية القوى لإنجاز النقاط المشتركة وهي كثير، فيما يخص الدولة المدنية وتوفير الحل العادل للقضية الجنوبية وقضية صعدة ومختلف القضايا التي مثلت أزمات ظلت تتراكم منذ الأربعينيات في القرن الماضي إلى الآن. وأضاف الدكاك: فيما يخص القضية الجنوبية نحن ننتظر من المكونات الجنوبية لاسيما الحراك الجنوبي الذي له تمثيل في المؤتمر أن يطرح تصوره لكيفية الحل. كما أكد صلاح الدكاك العمل على إنجاز نص يؤكد على مدنية الدولة من خلال التشبيك وخلق اصطفاف حول هذا المطلب الذي كان يفترض أن يكون هو المطلب الجوهري للثورة الشبابية، ولكن الضمانات لأن تكون هذه الدولة مدنية لن تتحقق إلا بتفكيك منظومة القوى التقليدية المسيطرة في هذه اللحظة بحيث تكون الدولة هي المحتكر الوحيدة للقوة والتي تنظمها تحت سقف القوانين والدستور.