حذرالمشاركون في الندوة العلمية (المياه.. الواقع والتحديات) التي نظمتها المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي في مديرية زبيد بمناسبة اليوم العالمي للمياه من الاستنزاف الجائر للمياه الجوفية، مما ينذر بتدهور الوضع المائي. وأكد المشاركون أن الخطر قد يدفع إلى منحى آخر إذا لم تتخذ الدولة سياسة مائية تعمل على الحد من عملية استنزاف الخزان الجوفي لوادي زبيد بما يوازن بين كمية المياه المغذية للحوض والمسحوبة منه. إلى ذلك أكد الدكتور عبدالله الحمادي- أستاذ التربية البيئية المشارك في كلية التربية بزبيد ل «الجمهورية» أن مؤشرات أزمة المياه في مديرية زبيد والمديريات المجاورة لها نتجت من جفاف معظم شبكة آبار المراقبة الممتدة على طول وادي زبيد، وكذلك خروج عدد لايستهان به من المزارع عن الانتاج الزراعي لجفاف الآبار. وأضاف الدكتور الحمادي: استنزاف الموارد المائية في الجزء الغربي من (تهامة) ساهم في ارتفاع الحفر العشوائي للآبار من 2226 بئراً عام 1990 إلى7700 بئر في عام 2006 بنسبة قدرها 350 % خلال 16 عاماً، وكذلك التحول من زراعة المحاصيل الغذائية كالحبوب إلى زراعة المحاصيل النقدية وخاصة الموز الذي يستهلك كمية كبيرة من المياه، وندرة استخدام التقنيات الحديثة في الري وشيوع أسلوب الغمر، بالإضافة إلى غياب السياسات المائية والسياسات الزراعية وقلة الأمطار وحجز مياه السيول في رأس وادي زبيد، وضعف الرقابة وعدم التعاون في تنفيذ قانون المياه، مشيراً إلى أن الوضع المائي لآبار مؤسسة المياه والصرف الصحي لزبيد، هو الآخر يبعث على القلق.