مهداة إلى الدكتور عبدالعزيز المقالح هل أرى بلداً ههنا أم هنا طعنة لعنة شهوة المقبرات قل لي إذن ياصديقي: لماذاالتماسيح جاثمة والرَّمادُ على صدرها ترابط بين يديها كبار الأفاعي وترسم دائرةً حولها المقصلات.... وتحرسها من حنين الصباح إليها ومن بذرة للشهيد تشدُّ الرحال إلى رئتيها ومن غيمةٍ حملت بعض ذكرى دليل على حقلنا جداول من سورة الوعدِ خارطة للعبور ....... تخاف عليها الزَّنابير من لوعةٍ للقصيدة داخل أوردة الأغنيات الحيارى ومنِّي .....!! لأني سكبت على شفتيها نهارات عمري لتحيا وتقرأني في نشيد الصباح ...... وتزرع حلمي كقطعة حلوى على فم طفل وتجعلني.... في الزمان جناحين من قُبلةٍ خلقتها شفاه حبيبين عند اللقاء وعطراً يراقص همس الصبايا وأحببت ألوان موتي عليها مراراً......وقلت عساها عساها وكنت الوحيد الوحيد حلمت بها قبل ميلاد أمي حفظت حروف اسمها قبل حزني وقبل لقائي الكبير بنزفي وشيءٍ قليل يدل على بعض اسمي وقلت عساها عساها وكنت الوحيد عساها اكتفت بانتصارالخراب بما أحرقته بما ضيعته بما أنجزته من الفقد والثكل والإغتراب ولكنها رتلَّت قبحها في دمي مرتين بقهرٍ مديد وأذن شيطانُها ملء رفضي هل من مزيد وأسألني كيف ذبت غراماً وهامت ليالي بؤسي ... بأهدابها الشائكات وزدت جنوناً بميلاد وهمٍ وعصف وقصفٍ وقارعةٍ لا تفيق وليلٍ بليد اسألك الآن عفواً أريد الجزيل من العفو قدر احتضاري كيف كتبت الغزير من العطر عمراً على وجنتيها...!! نقشت على خصرها زمناً من رؤاك وأهديتها معبد الشمس في عيد ميلادها وزينت أيامها يارفيقي بعمرٍ عريض من الضوء أسقيت يابس أيامها من مداد الفؤاد ومن لحن روحك صغت لها سفرَ عشقٍ وحرفاً فريد كيف اسطعت ؟!!! وهل هي هذي التي حاصرت ظل روحي وقادت كتائب من شهوات الجحيم لقتل يراعي وسلخ دواتي وتشطير ذاتي وشرَّدت الوعد ياسيدي دون ذنبٍ وغطت مسافات إيماننا بالوعيد وليتك ليتك تقرأ تمخر سيرة هذاالشريد ليتك تدرك كيف توغَّل خنجرها في النشيد وكيف تُهندسُ عاصفةً في الأماني وتزرع فاجعةً في الوريد وكيف تطاردني ههنا أوهناك وكيف رمتني تمثال قهر على أرض فرعون أرض الكنانة قالت حرام عليك السلام الأخير عليك حرام عليك اللقاء الأخير بنبض الضياء المجيد وكنتُ... وشلال دمعي يتيمين نهمي نشقُ على الأرض نيلاً جديد شكراً لها ولهم ياصديقي