دشن محافظ البيضاء الظاهري أحمد الشدادي أمس خيمة الحوار الوطني بالمحافظة التي تنظمها جميعة رداع للتنمية الاجتماعية تحت شعار «بالحوار نصنع المستقبل». وفي حفل التدشين أكد محافظ البيضاء أهمية انجاح مؤتمر الحوار الوطني ومساندة القيادة السياسية ممثلة برئيس الجمهورية الأخ عبدربه منصور هادي في اخراج الوطن من المنعطفات الخطيرة ووضع مصلحة اليمن نصب اعيننا وفوق جميع الاعتبارات والمصالح الضيقة. مؤكداً بأن 18 مارس يُعد بداية حقبة جديدة وعهداً جديداً على طريق المصالحة الوطنية في حياة اليمنيين، لإعادة بناء الدولة وبناء اليمن الموحد. وقال: إن راعي التغيير رئيس الجمهورية استطاع ان يضم في الحوار كل القطاعات والمكونات السياسية والشبابية والشخصيات الاكاديمية ليتوافق الجميع على وضع رؤية علمية حديثة تجمع ولا تفرق، وتوحد و لا تشرذم ، وتنهي زمن المكايدات والانقسامات وتوحد الجهود لصنع مستقبل أجيال اليمن. ولفت المحافظ الشدادي إلى أن المرأة اليمنية أعطيت نصيبها في المشاركة في مؤتمر الحوار الى جانب أخيها الرجل وأنه مهما تفاوتت واختلفت الأفكار والرؤى فالنتيجة اتخاذ الأفضل ووضع مصلحة اليمن فوق الحزبية والمناطقية والذاتية ، فاليمنيون يتطلعون الى ان يكون مؤتمر الحوار أهم خطوات الخلاص إلى سلم النجاة.. مبيناً أن مستقبل اليمن يجب ان يتحمله الجميع ويتجهوا نحو البناء والعطاء وتأسيس دولة النظام والقانون محملا باسم أبناء البيضاء وبمختلف مكوناتهم المشاركين في الحوار المسئولية الكاملة والتاريخية بأن يرتقوا بأنفسهم ليمضي الحوار قدماً ويصب في ازدهار الوطن ورفعته. ودعا محافظ البيضاء مختلف القوى إلى الكف عن الاقتتال والمناكفات والتخبط والجهل واستهداف الآخر والعودة الى كلمة سواء وعدم الاقصاء وترك الماضي خلف ظهورنا. وأضاف الشدادي بأن على أبناء المحافظة تجاوز معوقات الماضي وتوحيد الصفوف ، كون المحافظة بحاجة الى جميع الخدمات الضرورية والتنموية في مختلف القطاعات والتي لا يمكن ان تتحقق إلا بجهود الكل. من جانبه بارك أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة ناصر الخضر حسين انعقاد مؤتمر الحوار باسم السلطة المحلية وتحت سقف واحد جمع فرقاء العمل لحل مختلف القضايا العالقة والتخلص من سلبيات الماضي ، مطالباً المشاركين تجسيد الروح الوطنية ونبذ أشكال التشرذم والتمترس والتخندق والسعي للانتصار للوطن.. مشيراً إلى أن المشاركين في مؤتمر الحوار على علم تام بالمسئولية الوطنية والأمانة الملقاة على عاتقهم، كون نتائج المؤتمر سبيل النجاة لليمن أرضاً وانساناً.. مبيناً أن الخروج برؤية تهتم بالتعليم وبناء جيل عالٍ سيترتب عليه صنع وطن آمن ومستقر. لافتاً إلى أن عيون وقلوب أبناء الشعب ومعهم الخيرون من مختلف شعوب العالم ستظل مُشرعة ومفتوحة على قبة المؤتمر ومحكومة بعوامل الخوف والرجاء عليه كونه مصير حاضر الوطن ومستقبله.. بدوره أوضح أمين عام جمعية رداع للتنمية الاجتماعية الدكتور أحمد علي ادريس أن الحوار يمثل النظرة الايجابية والوحيدة لمناقشة قضايا الوطن والتخلي عن العنف والصراع وقيام دولة مدنية ترعى جميع الحقوق والواجبات.. مشيراً الى أن الخيمة سوف تستمر طيلة فترة انعقاد أعمال مؤتمر الحوار.. متمنياً من أبناء البيضاء الاستفادة من دروس وعبر الحوار والحد من ظاهرة الثأر والعودة الى الحلم الوحيد وفتح صفحة جديدة قاعدتها الأساسية الحوار الوطني.. كما ألقيت كلمة عن المرأة من قبل نادية الذاري أشارت فيها إلى دور المرأة ومكانتها الاجتماعية وإسهامها في انجاح مؤتمر الحوار وشراكتها الجادة في صياغة المشروع الحضاري لدولة النظام والقانون والمواطنة المتساوية والتداول السلمي للسلطة. فيما قالت كلمة شباب ساحة أبناء الثوار المقدمة من ياسين الحميقاني: إن الحوار الوطني جاء النتيجة المثلى لتضحيات الشباب وترحم على شهداء الثورة السلمية الذين قدموا صوراً يقتدي بها الآخرون من أجل الوطن والذي يجب أن يكون مؤتمر الحوار الحل الوحيد الذي يخرج البلاد من عنق الزجاجة ويحقق مطالب ابناء الشعب اليمني في ظل دولة مدنية تحمي وحدته وتسهم في تطور الأجيال.
