مثل أمس الإعلامي المصري الساخر باسم يوسف أمام النيابة العامة بعد أن أصدرت أمراً بضبطه وإحضاره.وصدر أمر الضبط والإحضار للتحقيق معه في تهم بازدراء الأديان وإهانة رئيس الجمهورية محمد مرسي في حلقات برنامجه الساخر “البرنامج” الذي يبث في وقت ذروة المشاهدة يوم الجمعة على قناة سي بي سي التلفزيونية الخاصة.. ودأب يوسف على التعليق بشكل ساخر على خطب الرئيس وايماءاته، واحتشد المئات أمام دار القضاء العالي، حيث مقر النائب العام لدى وصول باسم يوسف صباح أمس، حيث وصل مرتدياً قبعة كبيرة تشبه القبعة التي ارتداها الرئيس مرسي خلال تسلمه شهادة دكتوراه فخرية من جامعة باكستانية قبل أقل من شهر، بعدها قام المحتجون بتعليق لافتة كبيرة على البوابة الرئيسية لمبنى دار القضاء العالي كتب عليها «مغلق لحين العثور على نائب عام مصري» وتأتي قضية باسم يوسف لتثير القلق بشأن حرية التعبير وبخاصة أن الدستور الجديد للبلاد يتضمن بنوداً انتقدها ناشطون حقوقيون وقالوا إنها لا تضمن حرية التعبير.واشتهر يوسف وهو طبيب، في أعقاب الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك في فبراير 2011 بتقديم برنامج ساخر على شبكة الانترنت، ثم تعاقدت قنوات تلفزيونية خاصة مع يوسف لتقديم برنامجه السياسي، وهو على غرار برنامج ديلي شو للمذيع الأمريكي جون ستيوارت، الذي سخر فيه من عدد كبير من رموز السياسة في مصر وبينهم الرئيس مرسي حتى أن بعض زملائه في القناة الخاصة لم يسلموا من انتقاداته.