أهدى أهلاوية تعز النقاط الثلاث لفريق الأنصار اللبناني في الشوط الثاني من المباراة التي جمعت الفريقين في ختام جولة الذهاب من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي التي جرت أحداثها مساء أمس على ملعب المدينة الرياضية ببيروت ..وخسر الأهلي الحالمي مباراته الثالثة بهدفين من رأسيتين مزدوجتين إحداهما سجلها المدافع علي ناصر الآنسي في مرمى الحارس عمر عبد العزيز بالخطأ في الدقيقة 64والثانية من المدافع الأنصاري أحمد الخضور في الدقيقة 77 والتي توانى عن إمساكها الحارس عمر وكانت ساقطة ببطء في الشباك وهو قادر على تلافي دخولها لكنه تعامل معها بسلبية فتنفس الأنصار الصعداء وتفوق فيما تبقى من اللقاء محافظاً على النتيجة. وكان الشوط الأول أهلاوياً دفاعاً وفيه اعتمد العميد الحالمي على المرتدات والتي كادت تقطف ثمرة الجهود الحمراء عندما ارتقى شادي جمال لكرة مرفوعة الى رأسه من زميله وليد الحبيشي سددها شادي برأسه في الزاوية اليسرى لكن الحارس الأنصاري حسان مغنية فطن لها وأوقف توجهها نحو الشباك الخضراء منقذاً فريقه من هدف أهلاوي محقق منتصف الحصة الأولى. ولولا مخالفة الخط الدفاعي وبعض لاعبي الوسط لتعليمات المدرب سامي نعاش لكانت اتجاهات المباراة لصالح الأهلي..غير أن اجتهادات اللاعبين افتقدت الى التركيز في تنفيذ التوجيهات والتي انصبت حول النقل السريع للكرة من ملعب الأهلي الى جبهتي اليمين والشمال في المقدمة بملعب الأنصار ..واستثمر لاعبو الأنصار الكرات البينية القصيرة للاعبي الأهلي في منطقتهم وقطعوا بعضها وهي التي أثمرت كرة ثابتة سجل منها الهدفان. وحصد بذلك فريق الأنصار ثلاث نقاط ثمينة أعادته الى أجواء البطولة وفتحت له نافذة الأمل للعودة إلى المنافسة. حكم المباراة طاقم تحكيمي من الكويت: في الساحة علي شبان وساعده ناصر الشتي وحمود السهلي ورابعاً مشعل العصوصي وراقبها العماني صالح الفارسي. المؤتمر الصحفي للمدربين نعاش وطه: أوضح المدرب سامي نعاش أن فريقه أهلي تعز كان نداً للأنصار ولاحت له فرص في الشوط الأول لو تمكن من استثمارها لما كانت النتيجة النهائية كما هي ..وأن نقص الخبرة تجلى مع فارق البنية الجسمانية لصالح الأنصار الذين نبارك لهم الفوز وعودتهم الى المنافسة..وحول ماإذا كان لاعبو الأندية اليمنية كلهم يفتقدون الى الطول والبنية الجسمانية القوية قال نعاش: لا.لا.. المسألة بشأن أهلي تعز أن لاعبيه المحترفين والمتمتعين بالقدرات البدنية والخبرة انخرطوا في أندية أخرى ومع ذلك لاينسحب ظرف أهلي تعز على لاعبي الأندية اليمنية كلها..ورداً على كيف تمكن الأهلي التعزي من تخطي وحدة سوريا بما لديهم من مقومات التفوق قال المدرب سامي نعاش: كانت هناك عوامل معنوية وظرفية إضافة الى القدرات والمهارات التي لم يظهرها بعد لاعبو أهلي تعز أمام الأنصار هي التي حسمت المباراة لصالحهم. أما مدرب الأنصار جمال طه فقال: فريق أهلي تعز جيد ولقد عذبنا لاعبوه حتى حصلنا على النتيجة بأية كيفية فالأهم لنا النتيجة..وأنا راضٍ عن أداء فريقي في الشوط الثاني ..كوننا تعذبنا من الأهلي في الشوط الأول ولكن عامل الخبرة كان لصالحنا في الحصة الثانية ..وبصراحة أهنئ أهلي تعز على هذا الفريق الذي يشكل إزعاجاً لأي فريق في الآسيوية ولولا قصر القامة لما تفوق عليه حتى أربيل بقوته ..وإياب البطولة لاشك أنها لن تخلو من الصعوبة أمام الأهلي قبل فنجاء وأربيل.