خسر شباب وناشئو أهلي تعز مباراتهم الأولى من أربيل في اللقاء الذي جمع الفريقين عصر أمس على ملعب أربيل الرئيسي في إقليم كردستان العراق ضمن منافسات بطولة كأس آسيا..ولعب الطقس الشديد «البرودة» الى صف أصحاب الأرض كما أضافت زخات المطر البلل على أرضية الملعب مما أسهم في صعوبة حركة وثبات لاعبي العميد الحالمي القليلي الخبرة مقارنة بلاعبي ومحترفي أربيل ..ولم يتمكن أهلي تعز من الصمود أمام المد الأصفر لفريق أربيل العراقي وهجومه الكاسح المعتمد على الكرات العكسية الهوائية ..واستثمر فريق أربيل ذلك إضافة الى ترسانته من المحترفين ولاعبيه الفارعي الطول وكذا اللاعبين العراقيين في صفوفه الذين يلعب 90 منهم في المنتخب العراقي .. وبالإجمال حقق فريق أربيل مراده وفاز بثلاث رأسيات وهدف من كرة زاحفة غالطت الحارس الأهلاوي المجتهد عمر عبد العزيز الذي تصدى وتحمل الضغط الهجومي لأربيل المعتمد على الكرات الهوائية التي يجيدها لاعبوه لينتهي اللقاء برباعية نظيفة وثلاث نقاط حسمتها الكرات العكسية خلال شوطي اللقاء. انضباط ..وهدف رأسي الانضباط التكتيكي الذي امتاز به الاهلاوية طيلة 40 دقيقة من المباراة وأسلوب اللعب بطريقة 1/4/5 وتضييق المسافات والانقضاض على لاعبي أربيل أدخلتهم في أجواء التوتر وكاد يضيع منهم التركيز وبدا الانفعال والتسرع على أداء الفريق المستضيف مما دفع المدرب الكرواتي رودان جاسانين الى الصراخ على اللاعبين ولم يهدأ الا بعد أن استثمر المهاجم لؤي صلاح كرة عكسية رفعت اليه من الجهة اليسرى للحارس الاهلاوي عمر عبد العزيز وانشغلت عنه الرقابة الدفاعية للأهلاوية التي كانت تلازمه فارتقى للكرة وأودعها الشبكة الحمراء مفتتحاً التسجيل لأربيل عند الدقيقة 43 من الشوط الأول الذي كاد شادي جمال أن يعيد النتيجة الى التعادل من تسديدة لركلة ثابتة لكن كرته الملتفة من فوق الحائط الدفاعي انقض عليها حارس أربيل في الدقيقة 44 ..ثم مرر الداهية وليد الحبيشي كرة ذكية لزميله جهاد عبدالرب الذي كسر التسلل وواجه الحارس الأربيلي جلال غير أن الكرة طالت على قدمه بسنتيمترات في الدفيفة الأخيرة من الشوط الأول. هدفان رأسيان في الشوط الثاني نجح الأهلاوية في تمشيط المنطقة المحرمة وإيقاف الكرات العكسية التي ينفذها الفريق الأربيلي طيلة زمن المباراة لكن المحترف الارتيري الأصل الفرنسي الجنسية بطوله الفائق للمترين يرتقي فوق الجميع ويرسل كرة رأسية صعبة على عمر عبد العزيز حارس الأهلي ويضاعف النتيجة الى هدفين لأربيل في الدقيقة 69..حاول الأهلاوية سد المنافذ أمام المد الهجومي لترسانة أربيل من المحترفين الطوال القامة وبالمقابل شن هجمات مباغتة مرتدة بعد التغييرات التي أدخلها سامي نعاش بإشراك خالد عبد الواحد وحاتم الحيدري بدلاً عن شادي جمال وعارف المرغمي الذي كان وحيداً في المقدمة ولم يتحصل على كرات يمكنه من خلالها إحداث خطورة ..لكن التراجع من لاعبي أربيل أتاح للأهلاوية بعض الفرص بعد تقدم وليد الحبيشي للأمام كمهاجم صريح استطاع اختراق الدفاع مرتين وسدد كرتين زاحفتين إحداهما مرت جوار القائم والأخرى تحولت من المدافع للركنية ..كما تحصل خالد حسين على كرة في المنتصف اندفع بها نحو مرمى أربيل وسددها أرضية انبرى لها الحارس الأربيلي لكنها مالت عن المرمى بسنتيمترات في الدقيقة 74 ..ليتلقى المرمى الأهلاوي هدفاً من خطأ التمركز الصحيح للحارس سجله أمجد راضي برأسية أيضاً وهو الهدف الثالث بالرأس.. نهاية المباراة هدف زاحف ثم اختتم لؤي صلاح المباراة بتسديدة أرضية زاحفة سكنت الشباك منهياً المباراة بهدف رابع لأربيل..وخطف ثلاث نقاط متصدراً المجموعة الثانية. حكم المباراة :طاقم تحكيمي من قطر بقيادة الدولي خميس المري وساعده رمضان سعيد النعيمي ومساعد ثانٍسعد الشمري ورابعاًخميس الكواري وراقبها من اتحاد آسيا محمد إسلوم نعاش: تفوق أربيل بفارق الخبرة الآسيوية والبنية الجسمانية عقب المباراة قال المدرب الوطني سامي نعاش :إن تفوق أربيل يعتبر طبيعياً بحكم مايمتلكه فهناك فارق الخبرة والطول الفارع وهما العنصران الىجانب البنية الجسمانية التي تصب في مصلحة أربيل وقد بنى طريقة لعبه مدربهم عليها ونجح في اقتناص النتيجة التي تعد طبيعية إذا علمنا أنه لايوجد في صفوف شباب الأهلي لاعبو خبرة ومحترفون من فئة الأفارقة ولم يخوضوا من قبل في منافسات وأجواء البطولات الآسيوية التي للاعبي أربيل باع طويل فيها كما استفاد أربيل من الطقس الشديد البرودة كثيراً.