ناقشت ندوة فكرية بعنوان «الفكر في مواجهة التكفير» بمشاركة نخبة من المفكرين والأكاديميين والأدباء والباحثين جملة من المحاور الهامة حول كلفة التكفير في اليمن وتأثيره على المسار السياسي والاجتماعي. وتخلل الندوة التي أقامتها امس بصنعاء المنظمة الوطنية لمناهضة العنف والإرهاب بالتعاون مع المعهد اليمني للتنمية الديمقراطية مراجعة فكرية لنماذج فتاوى التكفير وطبيعة المواجهة بين المثقفين والمفكرين من جهة والمتشددين من جهة اخرى. واستعرضت الندوة في جلستها الأولى برئاسة رئيس الهيئة العامة للكتاب عبدالباري طاهر ثلاث أوراق عمل الأولى بعنوان “روافع المدنية في مواجهة مفتوحة مع الارهاب الفكري “للدكتور حمود العودي ،والثانية حول “كلفة التكفير وتأثيره على مسار الحياة في اليمن” لأمين عام حزب الأمة محمد مفتاح، والورقة الثالثة بعنوان “التغيير بالتكفير” للدكتور محمد شذان.. فيما تناولت الجلسة الثانية برئاسة الدكتور سيف العسلي خمس أوراق عمل ألأولى بعنوان “مراجعة فكرية لفتاوى التكفير في اليمن (نماذج)” للباحث عبد الكريم المدي ، والورقة الثانية للباحث والناقد عبد الرحمن مراد بعنوان “فتاوى التكفير لتصفية الحسابات(الاهداف والدوافع). فيما تناولت الورقة الثالثة للباحث سراج الدين اليماني بعنوان “التدمير بالتكفير الآثار المترتبة على ذلك، وتناولت الورقة الرابعة للباحث وضاح عبد الباري طاهر “التكفير وأثره على المسار السياسي والاجتماعي”، وتناولت الورقة الخامسة للدكتور سيف العسلي موضوع “الإرهاب والفقر”. وألقيت في افتتاح الندوة عدد من الكلمات لكل من رئيس المنظمة عبدالملك العصار، ورئيس المعهد اليمني للتنمية الديمقراطية أحمد الصوفي والسفير المصري بصنعاء الدكتور أشرف عقل أشارت في مجملها إلى أهمية الندوة ودورها في مناقشة اطروحات معمقة حول تعزيز حرية الفكر والاعتقاد في مواجهة الخطاب التكفيري والحد من تأثيره. وأكدت الكلمات، بحسب وكالة (سبأ)، أهمية الخروج بمعالجات وتوصيات تفضي إلى تحرير العقل من سيطرة التطرف وانعكاساته السلبية على النسيج الاجتماعي.