23 مليون يمني سيمثلهم بمؤتمر الحوار أكثر من 500 شخصية وطنية وسياسية واجتماعية مرضيٌ عنهم أومغضوب, سيمنحون مكاسب مادية واجتماعية وسياسية.. والمهم في هذا الحوار أن 23 مليوناً منتظرين بعد الرحلة المترهلة للفترة الانتقالية وما بعد المبادرة الخليجية والتي لم تحسم الأمور بها، منتظرين سقفاً عالياً من الإنجازات الوطنية من 500 مشارك. أولاً أن يحافظوا على الإنجازات السابقة والمكاسب المحققة، ولن نعود إلى نقطة البداية.. ونجتر الأحداث الدموية فنحن بحاجة إلى العمل والنجاح والإنجاز, مطالبنا ومطالب الشعب الولاء أولاً وأخيراً للوطن ولمصالحه ومنجزاته, والحوار ليس لإرضاء فلان وترضية خاطر علان، إنما لبلورة رؤى وطنية من أجل اليمن أرضاً وشعباً وإنساناً الذي قدم التضحيات وتجرّع المرارات، من حقه الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي بالمحافظة على الوحدة منجز الشعب ومن أجل اليمن لا منّة لأحد به، وما مرت من أحداث تناقش بشفافية مطلقة، فلم تكن الأوضاع في جنوب الوطن سابقاً كلها زهوراً للياسمين أو مقرات لتوزيع عقود الفل, هذا الشعب في الشمال والجنوب من حقه الاستقرار والإنتاج، بالعمل على رفع سقف الإنجازات الوطنية وحمايتها من أصحاب المنافع الشخصية والخارجية فمرحلة المتاجرة بهموم المواطن ولقمة عيشه قد ولّت ولن تعود, والشعوب العربية قد نالها ما يكفي، الأحزاب عليها القفز فوق المنافسة والخصومة السياسية الضيقة ولتعدل في أهدافها لتصبح المصلحة الوطنية أولاً وأخيراً خيارها الوحيد, لتتنافس الأحزاب لتحقيق استقرار المواطن وعزته وحمايته داخل بلده وجيوش الأحزاب التي توشك أن تجتاح اليمن، عليها أن تختصر نفسها برؤى وطنية متقاربة, ويكفينا 3 أحزاب، فأمريكا التي تدوس العالم لديها حزبان فقط، وعندنا كلما جلس اثنان قررا إنشاء حزبين، وإصدار صحيفة بثلاث ورق!.