قام الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية أمس بزيارة تفقُّدية إلى ميناء الحديدة للاطلاع على سير عمل النشاطات التجارية والجمركية في الميناء. حيث كان في استقباله المدير التنفيذي للميناء القبطان محمد أبوبكر اسحاق ونائب وزير الداخلية اللواء الركن علي ناصر لخشع وعضو مجلس النواب عبده ردمان ومدير أمن المحافظة العميد محمد المقالح والقيادات الهندسية والفنية والإدارية وعدد من الكوادر العمالية الذين رحّبوا بالأخ الرئيس بهذه الزيارة لميناء الحديدة. وفي صالة المكتب التنفيذي بالميناء؛ اجتمع الأخ الرئيس بالمسؤولين المختصّين في مختلف إدارات وشُعب الميناء، حيث أعرب الأخ الرئيس عن سعادته بهذه الزيارة، مشيراً إلى أن ميناء الحديدة يعتبر من الركائز الاقتصادية المهمة وقلعة ترفد خزينة الدولة بالأموال الكثيرة. وأشار إلى أن الميناء من المميزات الاستراتيجية في الحديدة إلى جانب الثروة الزراعية والبحرية وما تجود به أرض تهامة، وقال رئيس الجمهورية: «إن أي تأثير على إحدى هذه الركائز الثلاث يؤثر تأثيراً سلبياً على كل محافظات الجمهورية» مشيراً إلى التوجيهات التي أصدرها من أجل تخصيص مبلغ محدّد من المبالغ المخصّصة لدعم اليمن من الدول المانحة من أجل تحديث وتطوير الميناء ليكون مؤهلاً بصورة حديثة وكاملة. وأشار الأخ الرئيس إلى أهمية اليقظة والحذر للحيلولة دون تسريب أية مهرّبات سواء كانت من السلاح أم المخدرات أو أية مواد غير قانونية، وعدم التساهل في ذلك؛ كون ذلك يمثّل عبثاً بأمن واستقرار الوطن. وتطرّق الأخ الرئيس إلى عمليات تهريب السلاح، وقال: «إن السفينة الإيرانية "جيهان" كانت أبرز مثال وأبرز اختراق خطير يهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار والسكينة الاجتماعية في اليمن خصوصاً إذا ما نظرنا إلى ما كانت تحويه من أسلحة خطيرة كماً ونوعاً». مؤكداً بهذا الصدد أن على العاملين في ميناء الحديدة العمل بكل صدق وإخلاص وبصورة دقيقة وسريعة. وكان المدير العام التنفيذي للميناء قد ألقى كلمة رحّب فيها بالأخ الرئيس وزيارته للميناء، مشيراً إلى توجيهات رئيس الجمهورية والتي تمثّل منطلقاً جديداً للميناء نحو العمل بقدرات أفضل فنياً وهندسياً والتي سيكون لها الأثر الإيجابي في تحديث الميناء والحركة التجارية بالمحافظة.