بدأت أمس الأربعاء الجلسة الأولى من المحاكمة للحكام اللبنانيين الثلاثة (علي صباغ وعلي عيد وعبدالله طالب)الذين كان من المقرر البدء في محاكمتهم يوم الإثنين الفائت وتم تأجيلها الى أمس الأربعاء بسبب إصابة أحد الحكام الثلاثة بإسهال حاد استدعى نقله إلى المستشفى المركزي في سنغافورة..وستنظر المحكمة السنغافورية في التهمة التي وجهتها إليهم السلطات السنغافورية بتلقيهم رشى «جنسية» مقابل التلاعب بنتيجة مباراة ضمن بطولة كأس الاتحاد الآسيوي تجمع بين فريق ايست بنغال الهندي ونظيره تامبينيز روفرز السنغافوري لكي تتجه المراهنات في صالح من رشاهم وشركته.. فقد نشرت صحيفة «الديار» اللبنانية في عددها الصادر أمس خبراً أوردت فيه أن السلطات السنغافورية أطلقت سراح رجل أعمال كانت قد اعتقلته متهمة إياه بأنه يقف وراء عرض «رشوة جنسية» على ثلاثة حكام لبنانيين كان يفترض أن يديروا مباراة دولية. وقالت صحيفة «صنداي تايمز» السنغافورية إن رجل الأعمال يدعى «إريك دينغ سي يانغ» ويبلغ من العمر 31 عاماً. وفي الوقت الذي لم تتوافر فيه تفاصيل عن جنسيته، أشارت الصحيفة إلى أنه يقيم ويقضي معظم وقته في تايلاند، غير أنه يتشارك في ملكية مطعم وملهى في سنغافورة. وسبق للسطات السنغافورية أن أشارت إلى أنها بصدد تلقي إفادة رجل أعمال على أساس أنه شاهد، قبل أن يتم إعلان اعتقاله وتحويله إلى متهم. وقبل ذلك وجهت السلطات اتهامات إلى طاقم الحكام اللبناني المؤلف من علي صباغ والحكمين المساعدين علي عيد وعبدالله طالب، بالحصول على رشوة جنسية للتلاعب في نتيجة مباراة بين تامبينيز روفرز السنغافوري وايست بنغال الهندي في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، التي أجريت الأربعاء، وأُسندت قيادتها إلى طاقم حكام تايلندي- ماليزي. وقالت التقارير إن نائب القنصل اللبناني في سنغافورة «عماد نصر» هو الذي يتولى متابعة الملف..ومن المتوقع أن يلتقي المحامي السنغافوري «غاري ليونارد لاو» بالحكم «علي عيد» الذي سيوكّله الدفاع عنه بعد أن عيّن الاتحاد اللبناني لكرة القدم «لاو» محامياً للقضية. من جهتها تابعت صحيفة «الأخبار» اللبنانية تناولها لتداعيات قضية الحكام اللبنانيين فنشرت أمس خبر اعتقال المتهم الرئيسي في شبكة المراهنات والتلاعب بالنتائج للمباريات وأوردته جريدة الأخبار اللبنانية أمس معنونة له ب (إخلاء سبيل المتهم الرئيسي بقضية الحكام اللبنانيين)..وجاء في تفاصيل الخبر: ظهر بصيص أمل في قضية الحكام اللبنانيين في سنغافورة واحتمال الإفراج عنهم بكفالة أمس خلال الجلسة، بعد أن أخلت المحكمة سبيل المتهم الرئيسي في القضية بكفالة بلغت قيمتها 121 ألف دولار أميركي..كما نفى رجل أعمال سنغافوري زُعم أنه حثّ ثلاثة حكام لبنانيين على التلاعب بنتيجة مباراة في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عبر تقديم خدمات جنسية لهم، تهم الفساد الموجهة إليه وأخلي سبيله بكفالة مالية يوم الثلاثاء المنصرم..وكان اريك دينغ سي يانغ (31 عاماً) قد أوقف في سجن شانغي،حيث وجهت إليه ثلاث تهم بالفساد السبت الماضي. وقال ثونغ تشي كون محامي دينغ: «سندافع عن سمعته»، متوجهاً إلى القاضي «كامالا بونامبالام»، لدى سؤاله عن التماس موكله..وأفرج عن دينغ مقابل 150 ألف دولار سنغافوري (121 ألف دولار أميركي)، على أن يمثل أمام القضاء من جديد في 18 أبريل نيسان الحالي.. وذكرت صحيفة «صنداي تايمز» السنغافورية أن «دينغ» كان يرجح نتائج مباريات كرة القدم في شقيقتها «ذي نيو بايبر» بين 2006 و2012.. ويمضي «دينغ» معظم أوقاته في بانكوك، لكنه يملك حصصاً في مطعم وملهى ليلي في سنغافورة، ويعرف بشغفه باقتناء السيارات الفارهة ويقود سيارة استون مارتن فانتادج. وأوقف الحكام اللبنانيون الثلاثة في السجن عينه بانتظار استماع القضاء إليهم..وكانت الشرطة السنغافورية قد استجوبت طاقم التحكيم اللبناني الأربعاء قبل الماضي (موعد المباراة)حين كان يستعد لقيادة مباراة في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي، بحسب ماذكرت سلطات مكافحة الفساد في البلاد ..وأوضحت وثائق قضائية أن «حكم الساحة علي صباغ ومساعديه علي عيد وعبد الله طالب» مثلوا أمام محكمة في سنغافورة بعد أن تلقوا رشوة..وأكد مكتب التحقيق في عمليات الفساد أنه تحرك بناءً على «معلومات سابقة عن التلاعب بنتائج المباريات»، والحكام اللبنانيون الثلاثة متورطون بهذه المسألة.