عقدت يوم أمس بمحافظة الحديدة ورشة العمل الخاصة ب “مناصرة تطبيق نظام الكوتا ومشاركة المرأة في الحياة السياسية”. وتقام تزامناً مع انعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل وبالتنسيق مع ملتقى منظمات المجتمع المدني “لجنة المرأة” وجمعية نصف المجتمع للتنمية وجمعية محو الأمية وتعليم المرأة ومؤسستي قطوف والتواصل للتنمية الانسانية وبدعم فني من منظمة بروجرسيو البريطانية وبتمويل من مكتب الكومن ولث في السفارة البريطانية. وناقش المشاركون من مختلف الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني المعنية بذلك وعدد من الحقوقيين والقضاة آليات المناصرة وتطبيق نظام الحصص (الكوتا) وتفعيل مشاركة النساء في الحياة السياسية ومعرفة رؤية تلك الاحزاب السياسية لدعم وصول المرأة إلى المجلس النيابي المقبل. وأكد أمين عام المجلس المحلي بمحافظة الحديدة حسن هيج أن المرأة اليمنية تحظى باهتمام ودعم القيادة السياسية وتبوأت أرفع المناصب السياسية وأصبحت مشاركة في كافة المجالات ووصلت نسبة المراة في التعداد السكاني للعام 2004 م بنسبة 57 % ؛ معرباً عن أمله الكبير في أن تسهم الورشة النقاشية في دعم ومناصرة المرأة للمشاركة بفاعلية في الحياة السياسية، وإتاحة الفرصة أمام المرأة لخوض المنافسة لتمضي سوياً الى الأمام مع أخيها الرجل ...مؤكداً دعم قيادة المحافظة والمجلس المحلي لمثل هذه الانشطة المناهضة للعنف الذي يرتكب بحق المرأة من أي طرف كان. من جانبهما أكد جميل الهمداني المدير التنفيذي لمؤسسة العاطف وجوزيف الو عامل التنمية بمنظمة بروجروسيور ضرورة مناصرة المرأة وحصولها على حقها في الوصول إلى مواقع صنع القرار من خلال التمثيل النسبي وفق القائمة المغلقة (الكوتا).. وأكدا أهمية مشاركة المرأة في الحياة السياسية بعيداً عن المماحكات السياسية خصوصاً أن المرأة في الإسلام كانت حاضرة وبقوة ومتواجدة في العمل السياسي ودعم الفتوحات الإسلامية. كما تم في الورشة استعراض تقرير المسح الميداني الذي تم تنفيذه في مديريتي الحالي والمراوعة عن انواع العنف الذي يمارس ضد المرأة الذي رصد حالات عنف كثيرة ومتنوعة . وتم ايضاً استعراض ضعف انتساب المرأة في مراكز متقدمة في الاحزاب السياسية والانشطة الشعبية...فتح بعد ذلك باب النقاش للإخوة المشاركين الذين أثروا الورشة بآرائهم ومقترحاتهم عن مشاركة المرأة في نظام الكوتا.