اختتمت منظمة (أجيال بلا قات للتوعية والتنمية) تعز بالشراكة مع منظمة رعاية الأطفال (save the children) مشروع التوعية البيئية، الذي يهدف إلى التوعية بأهمية النظافة الشخصية، والمنزلية في القرى والأرياف. حيث استهدف المشروع قريتي الظهرة والمشارب ضمن مديرية التعزية، استمر المشروع لمدة شهرين متتاليين، عن طريق نزول ميداني للمدارس، ومنازل القرى المستهدفة، تم من خلاله توعية الطلاب بكيفية، ومواضع غسل اليدين بالطريقة الصحية التي تقي الأطفال من الجراثيم؛ كونهم أكثر عرضة لها. منسقة المشروع في المنظمة رحاب الشرجبي قالت: إن مشروع التوعية البيئية أقيم تحت شعار (من أجل بيئة أجمل لوطن أفضل) جاء ملبياً للحاجة الماسة التي تستدعي وتستوجب التوعية بين سكان الأرياف عامة والأطفال خاصة، وأضافت الشرجبي: بأنه تم تنفيذ التوعية في القرى المستهدفة والتي يتراوح عدد سكانها خمسة آلاف وستمائة نسمة، ولكن لم يبدو الأمر شاقاً جداً؛ لأنه تم التعاون مع 10مشاركين تم اختيارهم من القرى المذكورة وتأهليهم، لتنفيذ حملات التوعية بخصوص ترشيد استهلاك المياه, وأهمية النظافة الشخصية، والعامة وأيضاً، واستمرت حملات التوعية طوال شهر كامل، وكانت نسبة التغطية حوالي 113 % في قرية المشارب، و 108 % في قرية الظهرة. المدرب علي محمد الذي ساهم في تنفيذ عملية التوعية في مديرية التعزية، وفي قريتي المشارب والظهرة، حيث كان له دور فعّال وإيجابي في كيفية تدريب المشاركين في المشروع التوعوي، بالإضافة إلى كيفية التعامل مع سكان القرى وخصوصاً الأطفال، أعرب عن مدى سعادته بتنفيذ هذا المشروع، كونه يمثل واجباً دينياً للتوعية بأهمية النظافة الشخصية، وكذلك للتوعية بكيفية استخدام المياه، وكيفية المحافظة على البيئة، لجعلها بيئة صحية نقية تضمن العيش الصحي لسكانها. وفيما يخص سكان القرية أوضح فهد محمد علي أحد المشاركين بالمشروع في قرية الظهرة بأن قريته كانت تفتقر لمثل هذه المشاريع منذ فترة طويلة، بالإضافة إلى قلة الوعي لدى أهالي القرية بأهمية النظافة الشخصية، وبكيفية الحفاظ على بيئة صحية، خالية من الأمراض نقية، وأضاف: هذا المشروع جاء يطرق جوانب عديدة، يغفلها العديد من سكان القرى عامة، وسكان الظهرة خاصة، فالشكر موصول لمنظمة أجيال بلا قات ومنظمة رعاية الأطفال، الذين لفتوا انتباه العديد لأشياء كان يتوجب تواجدها، وممارستها في الحياة اليومية، وأهنئ فريق عمل المشروع على نجاحهم في إيصال مفاهيم إلى أذهان أطفال المدارس، الذين يمثلون الركيزة الأساسية في القرية. من هنا ابتدأ نشر الوعي بين القرى بأهمية النظافات المتمثلة في الملبس والمشرب، والتوعية بمواضع غسل اليدين، نأمل بأن تستمر مثل هذه الحملات، فكانت هذه بداية لمثل هذه المشاريع.