عقد أمس في مقر البنك الدولي بواشنطن اللقاء الخاص بمناقشة “التعليم للجميع في اليمن” بحضور وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالرزاق الأشول ووزير المالية صخر الوجيه، على هامش فعاليات مؤتمرات صندوق النقد والبنك الدوليين الذي تنعقد للفترة 15 21 أبريل.. وفي مستهل اللقاء أشارت نائبة رئيس البنك الدولي لشؤون الشرق الأوسط إنجر أندرسون إلى أهمية هذا اللقاء الذي يكرس لبحث سبل وفرص تعزيز قطاع التعليم في اليمن. وأوضحت أن اليمن أحرز تقدماً ملحوظاً في مجالات التعليم، خاصة فيما يتعلق بمجابهة التسرب من التعليم، والتحاق الإناث في التعليم الأساسي.. مبينة أن التحديات ما تزال كبيرة أمام قطاع التعليم في اليمن.. وتطرقت إلى جهود البنك الدولي في سبيل تحقيق أهداف الألفية. وتحدث وزير التربية والتعليم الدكتور عبد الرزاق الأشول بكلمة أشار فيها إلى أهداف اليمن على المدى المتوسط والبعيد لتطوير قطاع التعليم والتغلب على التحديات.. مستعرضاً جهود الحكومة في تعزيز وتطوير قدرات كادر وزارة التربية والتعليم.. ولفت إلى النجاحات التي حققتها الوزارة في بناء شراكة حقيقية مع المانحين والمنظمات الدولية خاصة البنك الدولي.. وتطرق الوزير الأشول إلى برامج الوزارة الرامية إلى زيادة عدد الطلاب وكذا زيادة عدد الفصول الدراسية، موضحاً أن منظومة التعليم الأساسي في اليمن استحدثت قبل ثلاثة عقود وماتزال ناشئة. وجدد وزير التربية والتعليم مطالب الحكومة اليمنية للمجتمع الدولي بمواصلة دعم برامج التعليم الثانوي في اليمن، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعانيها الطالب اليمني بسبب الفقر والبطالة وشحة الموارد وسوء التغذية وانخفاض عدد المدرسات وضعف البنية الأساسية للتعليم التي تشمل المعدات والأثاث المدرسي. من جانبه أشار وزير المالية صخر الوجيه إلى أن الحكومة اليمنية تواجه في الوقت الراهن شحة كبيرة في الموارد المالية مما أثر سلباً على الموازنة العامة للدولة.. مؤكداً بأن الحكومة تحرص على إعطاء أولوية لقطاع التعليم وملتزمة برعاية برامج تطوير التعليم الثانوي. وأشار في ذات الوقت إلى أن الحكومة لا تستطيع في الفترة الحالية تخصيص مبالغ مالية لدعم مشاريع وبرامج جديدة في قطاعات التعليم لكنها تعمل على مواصلة دعم النفقات التشغيلية الضخمة للمدارس. فيما أكدت الشيخة موزة بنت ناصر المسند، رئيسة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع المبعوث الخاص لليونسكو لشؤون التعليم الاساسي والعالي، على أهمية مساندة المجتمع الدولي لليمن للتغلب على التحديات الكبيرة التي تواجهه بما فيها التحديات الاقتصادية التي أثرت سلباً على مخرجات التعليم. وأشادت الشيخة موزة بالنجاحات التي تحققت في قطاع التعليم.. مؤكدة أهمية مشاركة المسؤولين المعنيين في هذا اللقاء الهام بُغية بحث عن طرق وسبل تمويل برامج التعليم في اليمن.