بعد أن وزعت الفرق أعضاءها على مجموعات مصغرة حسب المواضيع التي حددتها ضمن خطتها خاضت هذه المجموعات أمس الأول نقاشا حول التفاصيل ذات العلاقة بالمواضيع. وفيما أكملت بعض الفرق وضع خطتها وتصوراتها للعمل خلال الفترة القادمة تعثرت أخرى من المجموعات.. وبحسب مصادر خاصة من داخل الفرق بعض المجموعات لم تتفق ، إلا أن ضغوطاً حسمت الأمر لصالح تسليم خطط العمل بحجة ضيق الوقت. في هذه الأثناء قالت مصادر ل«يوميات الحوار»:إن إحدى مجموعات فريق المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية وتحديداً مجموعة المحور الاقتصادي والاجتماعي شهدت نقاشاً حاداً وانقساماً حول مقترح تقدمت به عضوة المجموعة وفاء عبدالفتاح إسماعيل استندت فيه حسب قولها للمادة رقم«1» من الاعلان العالمي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية ويقضي مقترح وفاء بادراج حق تقرير المصير ضمن موضوع النقاش الاقتصادي والاجتماعي وهو ما لاقى معارضة وخلافاً دفع رئيسة المجموعة رفع الجلسة للاستراحة. وقال رضوان الحوباني، عضو الفريق ل “يوميات الحوار”: هناك مجموعة من المسائل السياسية وهو ما يتطابق معه طرح مثل هذا الموضوع وليس المحور الاقتصادي والاجتماعي إلاّ أن التشدد كما يبدو هو ما يجعل البعض يفسرون أي اعتراض أو تصحيح بأنه ضد. يشار إلى أن هناك ثلاث مجموعات لفريق المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية هي إلى جانب المحور الاقتصادي والاجتماعي، المحور السياسي والمدني، والمحور الثقافي والفكري. وكانت الدكتورة أفراح الزوبة ،نائب الأمين العام لمؤتمر الحوار الوطني أكدت بأن الأربعاء الماضي هو آخر يوم لاستلام الخطط من قبل فرق العمل لرفعها إلى رئاسة المؤتمر بعد إقرارها بالشكل النهائي من قبل الفرق.. وأضافت: إن الخطط سيتم مراجعتها للتأكد من وجود أي تعارض بين الخطط المرفوعة من الفرق ذات القضايا المشتركة والمتشابهة وسد أية فجوات أو نقص فيها.. وأشارت الدكتورة أفراح إلى أن الأمانة العامة ستقوم بدور الوسيط بين فرق العمل وهيئة الرئاسة وستقوم باستقبال الاحتياجات المرفوعة من قبل الفرق وتوفيرها لضمان تنفيذ الأنشطة والخطط بكفاءة. ووفقا للمركز العلمي للحوار الوطني، فقد شددت الدكتورة على ضرورة الاستفادة من الوقت ،مثمنة في ذات الوقت الجهود الحثيثة التي يبذلها الجميع في كل مجموعات العمل والتي اعتبرتها جهوداً طيبة وتستحق الإشادة.