استعرضت حلقة نقاشية أقيمت أمس بمحافظة البيضاء دور المجالس المحلية والمكاتب التنفيذية في الشراكة المجتمعية لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل التى نظمته جمعية رداع للتنمية الاجتماعية ضمن أنشطة وبرامج خيمة دعم الحوار الوطني بالمحافظة. وفي افتتاح حلقة النقاش استعرض أمين عام محلي البيضاء ناصر الخضر حسين رؤية تقييمية لمسار السلطة المحلية من العام 2001م وحتى الآن، والعوامل الأساسية اللازم توافرها لحكم محلي أكثر فاعلية في تطلعات المواطنين بمختلف الوحدات الإدارية في عموم محافظات الجمهورية. مشيراً إلى أن الحوار هو الوسيلة المثلى لحل كافة القضايا على قاعدة المصلحة الوطنية، وعلى أن يكون جاداً وفق الإرادة الوطنية لا كما يشاء الآخرون. وشدد الخضر على أهمية حسن اختيار ممثلي المجتمع وإعادة النظر في التشريعات وحل كافة الصعوبات والمعوقات التي تواجه أداء المحليات كأساس موضوعي لضمان النهوض بدور السلطة المحلية. داعياً إلى التفاف الجميع لدعم ومساندة الحوار الوطني، وتفعيل دور السلطة المحلية والأحزاب، والتكوينات الشبابية والمجتمعية؛ لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني؛ كونه المخرج الآمن لصنع مستقبل اليمن، وقارب النجاة الوحيد في ظل تلاطم الأمواج الهائجة التي عكست بظلالها على الأوضاع الأمنية والتنموية في اليمن. من جانبهما تناول عضو لجنة الحوار الوطني فضل علي العواضي وأمين جمعية رداع للتنمية الاجتماعية الدكتور أحمد علي إدريس في محاضرتين توعويتين أهمية دور المجالس المحلية والوسائل الإعلامية في حشد رأي عام محلي مساند لمؤتمر الحوار الوطني؛ باعتباره محطة هامة لرسم مستقبل اليمن القائم على العدل والمساواة ونبذ مختلف أنواع التمترس خلف الآراء الشخصية التي تفرق ولا تجمع. مشيرين إلى أن المصالحة الوطنية ينبغي أن تكون مصالحة مع الوطن من أجل بناء دولة مدنية يعيش الناس فيها سواسية تحت راية القانون بكرامة، دولة تتحقق فيها العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص.