استهدفت سلسلة هجمات 4 مساجد سنّية في بغداد أمس الجمعة ما أدّى إلى مقتل وإصابة 50 شخصاًً على الأقل، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية.. وقالت المصادر إن 4 عبوات ناسفة استهدفت المصلين في مساجد الكبيسي في غرب بغداد، والشهيد يوسف ومالك الأشتر وكلاهما في شمال شرق بغداد، والرزاق في ناحية الراشدية شمال شرق بغداد. إلى ذلك، فرض الجيش العراقي حظراً للتجوال في مختلف مدن الأنبار، وترافق هذا مع استنفار أمني مكثف، فيما قالت وكالة “أسوشيتد برس” إن 41 شخصاً قُتلوا باشتباكات بين عناصر الشرطة ومسلحين في الموصل الخميس. وكانت مصادر عسكرية قالت إن ما لا يقل عن 10 من رجال الشرطة و9 من المسلحين السنّة قُتلوا في هذه الاشتباكات، كما أعلن الفريق الركن مهدي الغراوي، قائد الشرطة الاتحادية في الموصل أن قوات من الجيش والشرطة والتدخُّل السريع تمكنت من تحرير مركز للشرطة وقتل 31 مسلحاً، وتحرير 17 شرطياً في الاشتباكات المستمرة منذ الأربعاء بين القوات العراقية ومسلحين في الموصل. يُذكر أن إصدار رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قراراً باقتحام ساحات الاعتصام قد أعقبه تصادم مستمر وارتفاع في أعداد القتلى، فمن الحويجة إلى سليمان بيك، إلى الموصل وصولاً إلى الإعلان عن تشكيل جيوش في المحافظات للتصدي لقواته، وهدّد المالكي بعد صمته وتوعد من سمّاهم بمشعلي الفتنة بحريق يطالهم في إشارة منه إلى التصعيد رغم حاجة بلاده للتهدئة كما قال. وبمجرد تدخُّل قوات المالكي انتقلت الاشتباكات من الحويجة في كركوك، حيث بدأت من ناحية سليمان بيك في محافظة صلاح الدين ومنها إلى الموصل التي سقط فيها العشرات بين قتيل وجريح. وتشن قوات رئيس الوزراء العراقي، معزّزة بالمدرعات والدبابات عملية أطلقت عليها «تطهير ناحية سليمان بيك» بعد أن سيطر المسلحون على مبانٍ حكومية داخلها وأسلحة ثقيلة والطريق المؤدية من بغداد إلى كردستان العراق.