تم تكليف بروميثيوس من قبل الإله زيوس بأن يخلق المخلوقات، فخلق النبات ثم الحيوانات ثم الإنسان، ومن فرط حبه للجنس البشري، عبر عن حبه لهم بأن خلقهم على هيئة الآلهة، بالإضافة إلى ذلك فقد سرق نار الآلهة واهداها إلى الإنسان (ربما يقصد بالنار هنا العقل او المعرفة)، مما أثار غضب الإله زيوس. فتمت معاقبة بروميثيوس بأن يتم ربطه بالسلاسل على صخرة في اقليم القوقاز، ويأتي كل يوم عقاب يأكل كبد بروميثيوس، وتجدد في الليل كبد بروميثيوس حتى يأتي الغراب ثانية ليأكلها وهكذا إلى مالا نهاية .......... إلى أن جاء هرقل وقتل الغراب وفك اصفاد بروميثيوس وهنا قصيدة الشاعر الالماني الكبير يوهان ولفجانج جوته عبارة عن حوار دار بين بروميثيوس وزيوس قبل نزول العقاب ... يقول بروميثيوس: غط سماءك يا زيوس بسديم غيوم ومارس، مثل الغلام الذي يقطع رؤوس الأشواك على شجر السنديان ومرتفعات الجبل! ولكن يجب أن تترك لي أرضي وكوخي الذي لم تبنهِ وموقد ناري الذي تحسدني على ناره المتوهجة لا أعرف شيئاً أشد بؤساً منكم تحت الشمس، أيتها الآلهة أنتم تغذون هيبتكم شظفاً من القرابين المفروض وتراتيل المصلين، ولسوف تتضورون جوعاً، إذا لم يكن ثمة أطفال شحاذون حمقى أمل وخّاذ عندما كنت طفلاً لم أفهم شيئاً من آخر، أجلتُ بعيني الزائغة إلى الشمس، كما لو كان هناك أُذن لتسمع شكواي، وقلب كقلبي، ليزيح عني الشدائد. من الذي ساعدني من طغيان الجبابرة؟ من الذي انقذني من الموت، من العبودية؟ ألم تنجز كل شيء بنفسك، يا قلبي المقدس الوهاج؟ وفي وهج شبابك وعطائك، خُدعتَ، ألم تُسبل شكر النجاة على النائم في الأعالي؟ أأُبجلك؟ لأي شيء؟ هل سكنّتَ آلامي عندما كنت أعاني؟ هل كفكفت عبراتي عندما كنت مكروباً؟ ألم يسبكني إلى الطبيعة البشرية الزمن الجبار , والمصير الأبدي، سيداي وسيداك؟ هل تتصور ربما، أنني سأكره الحياة، أهرب إلى الصحارى، لأن ليس كل أحلامي المتبرعمة أتت أُكُلها؟ هنا أجلس أنا، وأصنع بشراً، حسب مخيلتي جنساً يكون شبيهاً بي، ليعاني، ليبكي، ليتمتع، وليسعد، لا يعيرك اهتماماً، كمثلي! غوته من صفحة أساطير العالم القديم