يتعلم الأطفال كثيراً من الطبيعة، ولا عجب أن أفضل الرسوم المتحركة المحببة إليهم أبطالها من الحيوانات. ومؤخرا كشفت دراسة أميركية حديثة أن الأطفال يفضلون الحيوانات الحقيقية، حتى المخيفة منها كالأفاعي والعناكب، على ألعاب الحيوانات. وذكرت الدراسة أن الأطفال، حتى الذين لم يتجاوز عمرهم السنة، يفضلون الحيوانات الحقيقية على ألعاب الحيوانات، حتى تلك التي قد تخيف الكثير من البالغين كالأفعى والعنكبوت، بحسب مجلة هلث دي نيوز. وأجرى الباحثون اختبارات منفصلة على الأطفال، أفسحوا لهم من خلالها المجال لأن يختاروا بين الحيوانات الحقيقية وألعاب حيوانات لافتة للنظر. وتبين أن الأطفال أمضوا وقتاً أكبر في اكتشاف الحيوانات الحقيقية، من اللعب بدمى الحيوانات. وقال الباحثون “إن الحيوانات أثارت فضول الأطفال، فباتوا يتقربون منها ويومئون إليها ويتكلمون عنها ويسألون الأسئلة حولها”، فاستنتج الباحثون أن الحيوانات تساعد الأطفال على التعلّم. كما وجدت دراسة أخرى أنَّ الحيواناتِ الأليفةَ قد تُساعد الأطفال الذين لديهم اضطراب التوحُّد على التواصل مع الآخرين. وتبين أن وجود الحيوانات الأليفة تضفي المزيد من الابتسامة والضحك بين الأطفال، والقليل من التجهُّم والنَّحيب والبكاء بين أطفال اضطراب التوحُّد. كما ساعدهم ذلك على التفاعل مع المُعالجين والمُدرِّسين وغيرهم من البالغين.