أطلقت رابطة الواحة الثقافية، المسجلة رسمياً كمنظمة ثقافية عالمية مسابقتها الشعرية الثانية بعد غياب أعوام تجنباً للانخراط في فوضى المسابقات الترويجية والعبثية، غير الجادة، التي تطلقها المواقع المختلفة، وفي إعلانه عن انطلاق المسابقة قال مؤسس الرابطة الدكتور سمير العمري: مسابقات الواحة ليست فقاعات ولا فرقعات، كما تفعل أكثر المواقع والمؤسسات، وإنما ستمثل نقلة نوعية في التعاطي مع هذا الجانب باعتماد الجدية والمصداقية والنزاهة والانتصار للنصوص قبل الشخوص، والواحة لا تتاجر بالأدب ولا أغراض لها، مما تقدمه إلا ما ينفع الأمة، ويخدم مسيرة الأدب والمشهد الأدبي، وتسعى بعملها هذا لتحقق الأهداف الجمعية لكل صادق حرّ نزيه، يدرك أن تصحيح مسيرة الأدب والفكر هو تصحيح لمسيرة الأمة، ودفعٌ عنها ضد موجات التبعية وفقدان الهوية. وأننا في هذا السياق نمد أيدينا للجميع أفراداً ومؤسسات في الشبكة وخارجها لتحقيق هذه الأهداف العليا، وفق آليات فاعلة وملزمة للجميع. وقد كانت مسابقة الواحة التي نظمت قبل أعوام أحد أفضل مسابقات الأدب وأصدقها بشهادة الجميع، ومنها تخرج أدباء كبار، شاركوا في كل المسابقات الأدبية التجارية، ونقدم اليوم للأمة مسابقة الواحة الأدبية السنوية بأطر خلاقة، مبادرين في أكثرها ومصححين في ما تبقى لتصبح هذه المسابقة الرافد الحقيقي والصحيح لخدمة الأدب والأدباء بشكل صادق وراق، وبما يرتقي بالأدب ويقدمه متحدثاً رسمياً بلسان الأمة وقضاياها وحامياً غيوراً على هويتها وأصالتها. ولكن الذي نقوله إن مسابقة الواحة والفوز بها وبشهادة الواحة وأوسمتها ودروعها، سيكون شهادة يفتخر بها الأديب، وتمثل قيماً حقيقية لها في المحافل الأدبية والرسمية، مؤكدين أننا سنرصد مبالغ معقولة كجوائز مادية للمسابقة السنوية بالتمويل الشخصي في هذه المرحلة. ويذكر أن المسابقة متنوعة ذات أطر عامة وفرعية في مختلف الألوان الأدبية، تتكامل كلها وتتلاقى لتشكل في مجموعة مراحلها مسابقة الواحة الأدبية السنوية، وقد انطلقت منها في مستهل الربيع المرحلة الأولى “درع الواحة الذهبي ربيع 2013 والتي سبقتها تصفيات في مجموعة من الحلبات، ضمت نخبة من شعراء العربية المبدعين، تأهل منهم لمسابقة الدرع ستة عشر شاعراً وشاعرة، تم توزيعهم على ثماني حلبات جديدة، ليخوض المتأهلون منهم المرحلة التالية وهكذا. وقد وصلت المسابقة اليوم للمرحلة الأخيرة وارتقى سلم الحلبتين النهائيتين المتنافسون الأربعة الكبار حيث يتنافس على اللقب في الحلبة الأولى الشاعران رياض شلال المحمدي من العراق ومحمد نعمان الحكيمي من اليمن. كما ويتنافس على المركز الثالث في الحلبة الثانية كل من الشاعرين معين الكلدي وجلال طه المحمدي. وجدير بالذكر هنا أن رابطة الواحة الثقافية هي منظمة ثقافية عالمية خيرية، تضطلع بعمل طوعي وفق منهج واضح ونظام داخلي ملزم بأطره القانونية ذات رسالة نهضوية لخدمة الأمة وفق أهداف محددة، مستقلة لا تتبع جهة رسمية ولا حزبا سياسيا ولا دولة أو حكومة، منهجها هو الريادة من جهة والتصحيح من جهة أخرى. وبهذين التصورين تتعامل بشكل علمي ومدروس مع معطيات الواقع ومتطلبات المرحلة وضرورات التعاطي بما يحافظ على الهوية، ويرتقي بمستوى اللغة والأدب، وبما يقدم الفكر والأدب وجهاً حضارياً للأمة وناطقاً رسمياً بلسانها.