تعاون أبناء المعافر محافظة تعز في تنفيذ مرحلة مشروع التحفيز للمبادرات الذاتية وتشكيل مجالس تعاونية للقرى في الأربع العزل الأولى الصنة والشعوبة والجبزية واللمبوة لعدد 33قرية وعزلة ضمن برامج الصندوق الاجتماعي لتنمية فرع تعز لبرنامج التمكين من أجل التنمية المحلية الذي يستهدف أربع عزل لعدد 33 قرية و لعدد 512 محلة ولعدد 7434 مسكنا لعدد 7045 أسرة وذلك لتحليل وضع العزل مع تحديد قائمة الأولويات واختيار لجنة العزل وإقرار اللائحة التنظيمية. شعلة نشاط وخلال التنفيذ كانت نجاة ثابت ناجي من المتطوعات في تنظيف منطقة ريما قالت بأنها تفتخر بتنظيف منطقتها وتعتز بذلك؛ لأنهم ألغوا التعاونيات منذ الستينيات والسبعينيات أما أطفال المنطقة كانوا ينطلقون تجاه بئر ريمه لتنظيفه وحفره مع أقاربهم النساء والرجال تجدهم شعلة من النشاط والحيوية من أجل المعافر في مدرسة (فجر شجار) عدد كبير من النساء والرجال يسجلون أسماءهم في مبادرة القرية التوعوية في التمكين والتحفيز المجتمعي مع إدراج أسمائهم في ترشيح أنفسهم في الانتخابات فكانت هناك سلام سيف العليمي تبلغ من العمر 54عاما وكذا الجدة فاطمة عبد الله إسماعيل والتي شارفت على السبعين تسابق الجميع لتكتب اسمها ولم يقتصر على ذلك إنما ذهبت مع الجموع المتطوعة في حمل حجر الطرقات التي يتم رصفها وعندما سئلت: لم هي هنا!؟ قالت من أجل منطقتي أشارك مع أهالي المنطقة لأجل ابني وابنتي وطالب سلام وفاطمة بمشروع مياه من المجلس المحلي. تعاون مجتمعي أما العم على سفيان كان يقوم ببناء حجر رصف طريق الخرابة ذي هبيل وهو يغني لهم المهجل ليستمروا في خلط الإسمنت وكان بجانبهم العم منصور حميد عبدالله ينقل حجر الطريق يقول إنه ينقل الحجر لأجل مصلحة المواطنين والمصلحة العامة. أما شيخ سيف علي غانم يحمل الأحجار ويغني حتى يحفز الباقين معترض أن يكون موجودا اسمه مع المجموعة حتى يعطي فرصة أكبر للشباب في بناء منطقتهم مبدياً استعداده لتذليل الصعوبات إن وجدت أما الأخوات سبأ عبدالله عبدالوهاب ورشا عبدالعليم أشرن لوجودهن في المبادرات قائلات إنه جاء إيمانا منهن في مساعدة أهل قريتهن “الهيجة” في معرفة احتياجاتهم والمساهمة في رقعة المسؤولية حتى يكن فاعلات في المجتمع. أما أمل عبدالرحمن عبده علي وصفاء محمود طارش أشرن إلى أنهن يردن العمل الجاد لتحسين مستوى منطقتهن بشكل طوعي حتى يكون هناك مجتمع يعي حقوقه وواجبه. أما الأغرب وجود مدرس القرية يحمل ملعقة الإسمنت يبني مخرن المدرسة كبادرة طوعية منه، وقد تحدث قائلاً: جميع الأعمال الطوعية هي أداة بناء فالعقول تحتاج لاهتمام بالعلم والمعرفة. وكما أشاد الأمين العام للمجلس المحلي عبدالله محمد سيف بالمبادرات الذاتية في تحفيز الأنشطة المجتمعية لخلق مجتمع يعي حقوقه وواجباته المجتمعية والإشراك في عملية التنمية الشاملة وبناء الأوطان .. منوها إلى أن نظافة المنطقة وكذا تشكيل مجالس تعاونية يحفز على معرفة الفرد والمجتمع احتياجاته في تطوير مجتمعه ومنطقته بشكل طوعي وهذا ما تحتاجه المجتمعات المحلية في مساندة السلطة المحلية وأشارت رئيسة فريق الرابع عشر قريتي بني زيد ويحيى بشارة عبده أحمد الصنوي إلى أن المبادرات تأتي من المجتمع نفسه وبناء أفكارهم التحفيزية ففي القرية قامت نساء المنطقة بنظافة القرية (بني زيد) والمساهمة في رصف طريق الريمة مع مكافحة البعوض وتصفية وتأهيل بئر ريمة وكذا تفعيل دورات طوعية من المدربات في دورة الأشغال اليدوية وخياطة وإسعافات أولية بدعم من الأهالي كما أن أبناء قرية بني زيد قاموا باستئجار غرفة في الصالة الرياضية كمقر يحتوي اجتماعاتهم وأنشطتهم المستقبلية كشيء موقت وقد بادر الأهالي بإيجاد مقر بناء المقر وأدوات البناء لبناء مقر رسمي للمجلس التعاوني. مخزن كتب في المدرسة بتمويل من الأهالي رئيس فريق الصندوق في قرية ذي هبيل فتحي نائف قال: إن أبناء المنطقة وبعد تشكيل مجلس القرى قاموا بتسع مبادرات منها مبادرة في افتتاح دورة تدريبية في فنون الحاسوب لعدد 36 متدربا ومتدربة وكذا تجهيز مخزن كتب في المدرسة بتمويل من الأهالي مع تأسيس مجلس تعاون القرية وإيجاد مقر موقت في المدرسة لحين بناء مقر خاص. بالإضافة إلى بناء سور مسجد محلة الكرب ورصف طريق الخرابة ثعب النجد وتسوية طريق كرب مع إصلاح كراسي المدرسة. مشرف برنامج التمكين بالمديرية جميل المصعدي أشار إلى أن برنامج التمكين في مديرية المعافر سيعمل خلال هذه الفترة بنزول ميداني كمرحلة أولى في أربع عزل الشعوبة وبها (18) قرية وإجمالي سكانها (23720) ساكنا ويعمل فيها تسع فرق مع فريقين مساندين وعزلة الجبزية وعدد عزلها 5 عزل وإجمالي سكانها (8426) ساكنا ستعمل فيها ثلاث فرق وعزلة الصنة فيها 6 قرى وإجمالي سكانها (10170) وسيعمل فيها ثلاث فرق مع فريق مساند بالإضافة إلى عزلة اللنبوة وهي قريتان فقط وعدد سكانها (3171) ساكنا وسيعمل فيها فريقان ولهذا سيعمل فريق العمل الميداني على (33) قرية لعدد (45487)نسمة بهدف التعريف بفرق العمل ونوعيتها في تحفيز وتفعيل المجتمع المحلي للمشاركة في تحديد احتياجاتهم وترتيب أولوياتهم مع تحديد موقع واختيار مجلس تعاون القرية وكذا تحليل وضع القرية بالمشاركة مع كافة أعضاء المجلس المختار وكتابة تقرير القرية وإعداد خطة للمبادرات الذاتية المجتمعية الطوعية مع تخصيص أحد الأيام لتنفيذ مبادة ذاتية تشكل أولوية عاجلة تتطلب تضافر الجهود وهذا النزول يتطلب أربعة إلى خمسة أيام بحسب كثافة السكان ويتطلب فريقا مكونا من ثلاثة أفراد استشاري واستشارية من الصندوق الاجتماعي وعضو من فريق المديرية.. مشيرا إلى أن العمل المجتمعي من خلال برنامج التمكين وينفذه الصندوق الاجتماعي لتنمية فرع تعز في المعافر فرصة في تفعيل وتحفيز المجتمع على تحديد احتياجاتهم وترتيب أولوياتهم مع رفع الوعي المجتمعي بالمعوقات والمشاكل التي تعيق رفع مستواهم المعيشي، ليصبح أبناء المجتمع قادرين على اكتشاف الموارد والإمكانيات المحلية المتاحة وهذا يسهل عمل السلطة المحلية وتعزيز دورها في تهيئة وتوفير البيئة المؤسسية لتحسين إدارة التنمية المحلية مع تطوير علاقة مستدامة بين أعضاء السلطة المحلية والمجتمعات المحلية وكذا تعزيز الشراكة بين اللجان التنموية والسلطة المحلية في مناقشة وإقرار الخطط المحلية.