أقرّ اجتماع مشترك لوزارة الثقافة وأمانة العاصمة عُقد أمس عدداً من الإجراءات المطلوبة لمعالجة وضع مدينة صنعاء القديمة كتراث إنساني؛ وذلك على طريق تدشين حملة وطنية لإنقاذ المدينة التاريخية. وأقرّ الاجتماع الذي عُقد برئاسة وزير الثقافة الدكتور عبدالله عوبل وأمين العاصمة عبدالقادر علي هلال التنسيق بين الوزارة والأمانة لاستصدار قرار من رئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء بمنع أي بناء أو استحداث في مدينة صنعاء التاريخية لمدة عام كامل ريثما تتم معالجة الاختلالات السابقة في المدينة، ووقف أي تجديد عقود أو إبرام عقود في أملاك الأوقاف بمدينة صنعاء القديمة، كما أقرّ الاجتماع حصر المخالفات والتشوهات السابقة في المدينة التاريخية وتصنيفها بحسب درجة خطورتها وتأثيرها على وضع المدينة والإجراءات اللازمة حيال ذلك التي ستنفّذها أمانة العاصمة والمجلس المحلي وبإشراف الهيئة العامة للحفاظ على المدن التاريخية. وأكد الاجتماع قيام وزير الثقافة وأمين العاصمة بالعمل على إدراج موضوع الحالة الراهنة لمدينة صنعاء القديمة، وضرورة تضافر جهود كافة الجهات الرسمية لمعالجة الوضع في المدينة ضمن أقرب اجتماع لمجلس الوزراء، مع التأكيد على تنفيذ قرار مجلس الوزراء رقم (196) لسنة 2012م. إلى ذلك نفى وزير الثقافة الدكتور عبدالله عوبل ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن رفض منظمة «اليونسكو» تقرير اليمن حول صنعاء القديمة. وقال وزير الثقافة لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ»: “المنظمة لم ترفض التقرير؛ لكن التقرير وصل متأخراً عن موعد تسليمه بعد أن كانت المنظمة قد شحنت أدبيات اجتماع مجلس التراث العالمي إلى مقر انعقاده في يونيو المقبل بكمبوديا”. وأكد الدكتور عوبل حضور اليمن ومشاركتها في اجتماع مجلس التراث العالمي في كمبوديا من خلال عدد من الخبراء وممثلي لعدد من المؤسسات ذات العلاقة.