احلام مستغانمى من قصص النساء الغبيّات الميّت هو الذي ما عاد بإمكانك أن تعطيه شيئًا ، لكن ما زال بإمكانه في الغياب أن يعطيك ما شاء من الألم . رفعت جاكيتًا جلديًّا كان معلّقًا على المشجب وأردفت : - قبل ثلاث سنوات أهديته هذا الجاكيت نفسه المبطّن من الداخل ، درءًا لصقيع بوسطن . ما يسعدني حقًّا اليوم أنّه ، حتى بعد موت الحبّ ، سيظلّ هذا الجاكيت الجلديّ يقيه من البرد بعدي عندما يغادر البيت ليلتقي بامرأة غيري . ما عرفت قبل هذه المرأة أنّ الحبّ إغداق لا إنفاق ، لأنّ مقياسه القلب لا الجيب . لذا الفراق يفقر العاشق الكريم ، حتى ينتهي به الأمر إلى أن يعيش على ذكرى عطائه ، مواسيًا نفسه بها ، كما لو كانت غنيمة حبّ . لذا هو لا ينسى إلاّ متأخّرًا ، لأنّه يشقى بما لم يعطِ ، أكثر من شقائه بما أُعطي من ألم . [ من كتاب “ نسيان.كم “ ] ( 04 ) Nosiba Al-jameli كشوف بسيطة للعالم حين نعيش مرارة انفصال الروح عن الجسد ,,, وحين تأخذنا الذكريات الى مزيد من الأوجاع ,,, وحين نتوه عندما نبحث عن ذاتنا ولا نجدها الا كسراب ,,, لحظتها لن يتبقى شيء لنطلبه من القدر سوى ان يعفينا من مواجهة الماضي. Raidan Alasbahi (جريمة ذاكرة) في المقهى كأس تعرفني ولا تعرف لماذا أشرب الزجاج غضباً والمقهى مللاً وضجيج الشارع قهراً فأبتلُ حنينا اندلق على الطاولةِ وبعيداً عني أغادرني لستُ هنا أو هناك أسير خلف ذاكرتي أقتفي أثر الأفكار المسافرة فأسبقها في البكاء في السهر في اصطناع نسخة عادية من النعاس ليولد الفشل من رحم البداية وانكسر في المكان الأنيق المكان الهش حيثُ يموت أنا وحيث تخون الذاكرة. علي جرو إلى التي يشبهها الندى قد ناديتكِ إلى أن أشبهتُ الصدى آخر أصيل بالأمس كان من دمي فقد نزفت حتى اصطبغ المدى يا دراق الشام آهٍ و آه لم يقصدوا حين كفّنوك بالياسمين إلا جنوني و تهيامي على غير هدى