العليمي يتحدث صادقآ عن آلآف المشاريع في المناطق المحررة    نصيب تهامة من المناصب العليا للشرعية مستشار لا يستشار    على الجنوب طرق كل أبواب التعاون بما فيها روسيا وايران    ما هي قصة شحنة الأدوية التي أحدثت ضجةً في ميناء عدن؟(وثيقة)    العليمي يكرّر كذبات سيّده عفاش بالحديث عن مشاريع غير موجودة على الأرض    كيف طوّر الحوثيون تكتيكاتهم القتالية في البحر الأحمر.. تقرير مصري يكشف خفايا وأسرار العمليات الحوثية ضد السفن    رفع جاهزية اللواء الخامس دفاع شبوة لإغاثة المواطنين من السيول    مقتل مغترب يمني من تعز طعناً على أيدي رفاقه في السكن    انهيار منزل بمدينة شبام التأريخية بوادي حضرموت    وفاة الكاتب والصحفي اليمني محمد المساح عن عمر ناهز 75 عامًا    صورة تُثير الجدل: هل ترك اللواء هيثم قاسم طاهر العسكرية واتجه للزراعة؟...اليك الحقيقة(صورة)    صور الاقمار الصناعية تكشف حجم الاضرار بعد ضربة إسرائيل على إيران "شاهد"    عاجل: انفجارات عنيفة تهز مدينة عربية وحرائق كبيرة تتصاعد من قاعدة عسكرية قصفتها اسرائيل "فيديو"    الدوري الايطالي: يوفنتوس يتعثر خارج أرضه ضد كالياري    نادي المعلمين اليمنيين يطالب بإطلاق سراح أربعة معلمين معتقلين لدى الحوثيين    وزير سابق يكشف عن الشخص الذي يمتلك رؤية متكاملة لحل مشاكل اليمن...من هو؟    مبنى تاريخي يودع شبام حضرموت بصمت تحت تأثير الامطار!    رئيس الاتحاد العربي للهجن يصل باريس للمشاركة في عرض الإبل    تظاهرات يمنية حاشدة تضامنا مع غزة وتنديدا بالفيتو الأمريكي في مجلس الأمن    شبوة.. جنود محتجون يمنعون مرور ناقلات المشتقات النفطية إلى محافظة مأرب    شروط استفزازية تعرقل عودة بث إذاعة وتلفزيون عدن من العاصمة    اليمن تأسف لفشل مجلس الأمن في منح العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة مميز    لماذا يموتون والغيث يهمي؟    تعز.. قوات الجيش تحبط محاولة تسلل حوثية في جبهة عصيفرة شمالي المدينة    - بنك اليمن الدولي يقيم دورتين حول الجودة والتهديد الأمني السيبراني وعمر راشد يؤكد علي تطوير الموظفين بما يساهم في حماية حسابات العملاء    الممثل صلاح الوافي : أزمة اليمن أثرت إيجابًا على الدراما (حوار)    بن بريك يدعو الحكومة لتحمل مسؤوليتها في تجاوز آثار الكوارث والسيول    المانيا تقرب من حجز مقعد خامس في دوري الابطال    الحوثيون يفتحون مركز العزل للكوليرا في ذمار ويلزمون المرضى بدفع تكاليف باهظة للعلاج    لحظة بلحظة.. إسرائيل «تضرب» بقلب إيران وطهران: النووي آمن    بعد إفراج الحوثيين عن شحنة مبيدات.. شاهد ما حدث لمئات الطيور عقب شربها من المياه المخصصة لري شجرة القات    تشافي وأنشيلوتي.. مؤتمر صحفي يفسد علاقة الاحترام    الأهلي يصارع مازيمبي.. والترجي يحاصر صن دوانز    العثور على جثة شاب مرمية على قارعة الطريق بعد استلامه حوالة مالية جنوب غربي اليمن    اقتحام موانئ الحديدة بالقوة .. كارثة وشيكة تضرب قطاع النقل    طعن مغترب يمني حتى الموت على أيدي رفاقه في السكن.. والسبب تافه للغاية    سورة الكهف ليلة الجمعة.. 3 آيات مجربة تجلب راحة البال يغفل عنها الكثير    عملة مزورة للابتزاز وليس التبادل النقدي!    مولر: نحن نتطلع لمواجهة ريال مدريد في دوري الابطال    الفلكي الجوبي: حدث في الأيام القادمة سيجعل اليمن تشهد أعلى درجات الحرارة    رغم وجود صلاح...ليفربول يودّع يوروبا ليغ وتأهل ليفركوزن وروما لنصف النهائي    شقيق طارق صالح: نتعهد بالسير نحو تحرير الوطن    نقل فنان يمني شهير للعناية المركزة    تنفيذي الإصلاح بالمحويت ينعى القيادي الداعري أحد رواد التربية والعمل الاجتماعي    ريال مدريد وبايرن ميونخ يتأهلان لنصف نهائي دوري ابطال اوروبا    بمناسبة الذكرى (63) على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين اليمن والأردن: مسارات نحو المستقبل و السلام    قبل قيام بن مبارك بزيارة مفاجئة لمؤسسة الكهرباء عليه القيام بزيارة لنفسه أولآ    وفاة مواطن وجرف سيارات وطرقات جراء المنخفض الجوي في حضرموت    آية تقرأها قبل النوم يأتيك خيرها في الصباح.. يغفل عنها كثيرون فاغتنمها    "استيراد القات من اليمن والحبشة".. مرحبآ بالقات الحبشي    دراسة حديثة تحذر من مسكن آلام شائع يمكن أن يلحق الضرر بالقلب    تصحيح التراث الشرعي (24).. ماذا فعلت المذاهب الفقهية وأتباعها؟    السيد الحبيب ابوبكر بن شهاب... ايقونة الحضارم بالشرق الأقصى والهند    ظهر بطريقة مثيرة.. الوباء القاتل يجتاح اليمن والأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر.. ومطالبات بتدخل عاجل    أبناء المهرة أصبحوا غرباء في أرضهم التي احتلها المستوطنين اليمنيين    وزارة الأوقاف تعلن صدور أول تأشيرة لحجاج اليمن لموسم 1445ه    تأتأة بن مبارك في الكلام وتقاطع الذراعين تعكس عقد ومرض نفسي (صور)    النائب حاشد: التغييرات الجذرية فقدت بريقها والصبر وصل منتهاه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نقطة مضيئة في المرافق الصحية اليمنية !
المركز الوطني لمختبرات الصحة المركزية ..

عليك أن لا تتفا جاء عندما تنظر إلى عدد من اليمنيين والمقيمين العرب والأجانب في اليمن يقفون صفا واحدا في طابور منظم طلباً لخدمة معينة تقدم بكل يسر وسهولة ويحصلون على مبتغاهم برضا في منشأة يمنية حكومية، فهذا هو ما يحدث في المركز الرئيسي لمختبرات الصحة العامة بصنعاء، الذي تأسس عام 1971م، وكان يُعرف ب (بنك الدم) ليمر بمراحل متعددة ساعدت على تقديم وتطوير الخدمات الصحية النموذجية التي يفتقدها المواطن اليمني في بلاده.
..(الجمهورية) زارت المركز الرئيسي في صنعاء وجالت في عدد من الأقسام التابعة له وخرجت بالحصيلة التالية.
أقسام متعددة ومختبر متنقل
يحوي المركز الرئيسي على أقسام متعددة تتنوع إلى أقسام الدم العام والكيمياء الحيوية والأمصال والجراثيم والفيروسات وضبط الجودة والطفيليات والمياه والأغذية والهرمونات وقسم البيولوجية الجزيئية وقسم الترصد الوبائي، بالإضافة إلى توفير المختبر المتنقل الذي يساهم من خلال الانتقال به بصورة عاجلة إلى أي منطقة يظهر بها وباء طارئ ليساهم في التشخيص والمساعدة في العلاج، وكل قسم يحتوي على عدة غرف وكبائن خاصة يأخذ عينات الفاحصين المتعددة ، وتحتوى الأقسام عدة مختبرات مزودة بأفضل الأجهزة التشخيصية الحديثة يعمل عليها عدد من الأطباء والفنيين الحاصلين على مؤهلات من نفس التخصصات التي يعملون في إطارها.
نظام صارم
البداية كانت في زيارتنا عند بوابة استقبال زوار المركز لنشاهد ونتتبع الآلية التي تُتبع في استقبال المرضى والأشخاص الذين يأتون لعمل فحوصات طبية تشخيصية دورية، فوجدنا أن هناك نظام صارم متبع في استقبال الناس، الأخ عبدالباسط الشوافي نائب مدير التموين والإمداد في المركز تحدث حول كيفية استقبال الزوار حيث قال:
أول ما يدخل المواطن أو المقيم إلى المركز يتم استقباله من البوابة من قبل عامل متخصص يرشده إلى الشباك الأول حيث يقوم الزائر بتعبئة استبيان ثم يحدد نوع الفحوصات المطلوبة، وبعد ذلك يدفع رسوما رمزية مقابل استكمال الفحوصات الخاصة ثم يتم قطع السند الخاص بالرسوم ويتم إرشاد المواطن بالمكان المخصص لعمل الفحص المطلوب.
معاملة خاصة
وهناك أناس مصابون بأمراض خاصة مزمنة لهم شباك خاص وموظف خاص حيث يتم التعامل معهم بنفس الآلية لكن الخدمات تقدم له مجانا والفحص هنا مقدم لكل الناس الذين يحق لهم أن يفحصوا لكننا أقنعنا المواطن بجدوى وأهمية النظام ومن يزور المختبر يجد أناس منتظرين في الكراسي دون ازدحام أو شوشرة على الموجودين.
أسعار رمزية
قمنا بمرافقة الأخ سالم الريدي احد أبناء محافظة عمران الذي جاء من المحافظة للفحص الشامل في المركز حيث قال:
أول مره أقوم بزيارة المركز الرئيسي بمختبرات الصحة المركزية في صنعاء ولم أكن اسمع به من قبل وأنا نادم أنني لم أزره من قبل فأنا الآن أجري فحوصات شاملة وبسعر رمزي وقد أفادني العاملين في المركز بأنني سأستلم نتيجة الفحوصات التي أجريتها في اليوم الثاني.
خدمات مجانية
أما فؤاد الرزاقي احد المصابين بفيروس الكبد يقول لنا: أنا أجري الفحوصات الدورية في المركز كل شهر مجاناً وبكل سهولة وكنت قبل ذلك أجريها في مختبرات خاصة لكن لم يعد باستطاعتي دفع الرسوم الباهظة التي يأخذونها مني ولم أكن أصلا أعلم أن هناك مختبرا حكوميا يقدم خدمات مجانية.
توفير الفصائل النادرة
أيضا زرنا قسم (بنك الدم) وهناك تحدث الدكتور محمد على الجحافي عن الخدمات التي تقدم في القسم فقال: بالنسبة لبنك الدم نقدم خدمات للأمراض الذي يعانوا من الإمراض المختلفة وأمراض خاصة مثل الثلاسيميا والفشل الكلوي والسرطانات حيث نقوم بإعطاء الدم لكل هؤلاء المرضى أيضا نوفر الدم للمستشفيات الحكومية والخاصة في العاصمة ونقوم أيضا بفحص المتبرع أولا من حيث الوزن والعمر وكمية الدم الموجودة وما إذا كانت صالحة للتبرع فإذا كانت صالحة نقوم بسحب الدم منه وخلافا لذلك، أيضا نقوم بتوفير بعض الفصائل النادرة وغير المتوفرة مثل (A-أو- Bأو - ) والدم عندما نسحبه من المتبرعين أحياناً يكون متجمدا وليس له طلب وعلى حسب المادة الحافظة في الجرعة فهناك مادة حافظة يتم استخدامها عندنا حيث تحفظ الدم لمدة 35يوما ، والدم موجود باستمرار ونوفره لمن يطلبه حيث نطلب ضمانات لمن يأخذ منا دم في بعض المستشفيات حتى يقوم من اخذ الدم بإرجاعه مرة أخرى حتى يستمر عمل البنك.
الطفيليات سبب الأمراض
انتقلنا إلى قسم الطفيليات والتقينا بالدكتورة اروي العمراني –رئيسة القسم حيث قالت: أغلب الأمراض لا تنتشر إلا بسب الطفيليات، ونقوم باستقبال العينات بشكل يومي حيث توصل عينات البول 80عينة والعينات الأخرى إلى 150عينة، والعينة الواحدة تحتاج إلى 5 دقائق أيضا نقوم بفحص الجرثومة وبفحوصات خاصة بسقوط الأجنة وفحوصات البلهارسيا والملاريا, وشغلنا يتم بواسطة الميكروسكوب.
تشخيص البكتيريا
بعد ذلك انتقلنا لقسم المايكروبولوجي او الأحياء الدقيقة والتقينا بالدكتور فؤاد القباطي رئيس القسم الذي قال: هذا القسم يهتم بتشخيص الأمراض التي تختص بالصحة العامة نقوم بتشخيص البكتيريا التي تصيب الإنسان في عدة أماكن من جسمه هناك بكتيريا تصيب الجهاز التنفسي والبولي والجلد والجهاز التناسلي والجهاز البصري والسمعي والجهاز الهضمي والسوائل التي تحيط القلب والرئة والمفاصل وحول المعدة كل ذلك يتم تشخيصه بقسم الميكروبولوجي عن طريق عدة عينات، والعينة تسحب من مكان الإصابة ونقوم بزرعها ومحاولة التعرف عليها هل هي من أنواع البكتريا الممرضة أم لا ثم نقوم بعمل مضادات حيوية، ويستقبل القسم يوميا من 30-40 حالة كمتوسط قد تنقص أو تزداد قليلا فالعينات هنا تختلف عن أي قسم أحيانا نتعامل مع العينة الواحدة 4 أيام حيث نقوم أولا بزرعها ثم نعرجها ثم نضيف لها المضادات الحيوية ومن ثم تأتي النتيجة.
وقسم البكتيريا والإحياء الدقيقة يسمى قسم المزارع وهو أشبه من حرث الأرض، فالبكتيريا تتكاثر لمئات البكتيريات حتى نعرف النوعية والسلالة ونقوم بإيجاد العلاج الذي يقضي على البكتيريا، وعندنا حضانات متنوعة كبيرة وصغيرة ومتوسطة, يعمل في القسم 13 شخصا من امهر المتخصصين في ذات المجال.
طرق تشخيص حديثة
توجهنا بعد ذلك إلى قسم الفحوصات المناعية والتقينا الدكتورة أروى أبولحوم حيث قالت لنا: كمختبر مركزي اعتقد أن اغلب الفحوصات موجودة لدينا بما فيها الفحوصات المناعية والخاصة بالأمراض المناعية مثل الذئب الاحمرارية وغيرها لا نستطيع اكتشافها بالفحوصات العادية أيضا نشتغل فحص Dna، وفحوصات أخرى بواسطة طرق تشخيص متعددة سواء بالليزر أو الميكروسكوب الوميضي الذي هو عبارة عن طريقة دقيقة وحديثة للتشخيص وفيها يتم تجويد الإنتاج وتحسين العمل حيث إننا نحاول قدر الإمكان أن نواكب التطورات وتقديم خدمات ممتازة وبأسعار مناسبة ونحن نطمح للأفضل والحمد لله ضميرنا مرتاح، حيث يتم فحص أكثر من 200 عينة بشكل يومي وبعض العينات تتأخر إلى اليوم الثاني إذا اشتد العمل علينا.
أقسام متنوعة مهمة أخرى
كما التقينا بالدكتور صلاح علي الشلالي حيث شرح لنا كيفية عمل بقية الأقسام في المركز فقال: بالإضافة لما سبق وطرحه لكم الزملاء يضم المركز الرئيسي لمختبرات الصحة المركزية، قسم الكيمياء الحيوية والسريرية، وفيه تجرى الفحوصات الكيميائية لوظائف الكلى والكبد والدهون والقلب، وفحوصات مرضى الكلى مجاناً، وكذلك قسم الجراثيم الذي يختص بإجراء الفحوصات الجرثومية بإمكانيات عالية لا تتوفر في أي مختبر آخر على مستوى الجمهورية وتشخيص الحالات بكل دقة وإتقان, كذلك قسم الهرمونات وهو قسم يقوم بإجراء التحاليل الهرمونية ودلالات الأورام على أحدث الأجهزة.. وتبعاً للاختصاصات المتوفرة في المركز يتم تشخيص الأورام في قسم الأنسجة، إلى جانب تلك الأقسام يضم المركز قسم الترصد الوبائي حيث يتولى فحص الأمراض المنقولة ومنها: حمى الوادي المتصدع، أنفلونزا الطيور والخنازير، حمى الضنك ، أيضا هناك قسم الفيروسات: وهو القسم الذي يتولى فحص جميع أنواع الفيروسات أيضا يقوم بإصدار الشهادات الصحية للأجانب المقيمين في اليمن، وأيضا هناك قسم المياه والأغذية؛ حيث يقوم بفحص الماء والغذاء.. ويتميز هذا القسم من انه معترف به من منظمة الاتحاد الأوروبي وسيتم فيه فحص الأغذية المعدلة جينياً, وحتى لا ننسى هناك قسم البيولوجية الجزيئية: وهو القسم الخاص بالكشف عن الأمراض بواسطة الفحص الجيني الخاص بالفيروسات ويعد هذا القسم من الأقسام التي أنشئت حديثاً إلى جانب الترصد الوبائي, كذلك هناك قسما خاصا بزراعة وعزل الفيروسات حيث يعتبران القسمان الوحيدان في الجمهورية اليمنية، ومن خلالهما سوف تقدم خدمات رائعة وحديثة.
متدربون متعلمون
وعند تجوالنا في أروقة المركز لاحظنا وجود مجموعة من المتدربين في المركز فالتقينا بالأخ يوسف صالح القاضي، أحد طلاب المعهد العالي للعلوم الصحية المنتدب مع مجموعة من زملائه للتدريب التطبيقي في المركز الوطني للمختبرات حيث قال: طبعا بالنسبة للمختبر المركزي تم استقبالنا بموجب مذكرة حررت من إدارة المعهد إلى إدارة المختبر المركزي ويتم التنسيق بإيفاد أسماء معينة للتدريب حيث كل مجموعة تتدرب ثلاثة أسابيع، ونحن سنة ثالثة يتم توزيعنا على المختبر لمدة 8اسابيع، وهناك تجاوب كبير من قبل القائمين على المختبر حيث يتم تعليمنا ونقل بعض من الخبرات المتراكمة من أساتذة يعملون في مركز العاصمة والحمد لله الآن نحن جاهزون لسوق العمل بفضل التدريب.
مكتبة متخصصة
للمركز مكتبة كبيرة تحوي على ألاف الكتب التخصصية ليستفيد منها الموظفون والباحثون من داخل وخارج المركز بحسب ما أفاد له الأخ عماد العماد مسئول المكتبة حيث أوضح لنا: المكتبة متاحة للموظفين والباحثين والطلاب والمهتمين من داخل وخارج المختبر المركزي وحاليا هم في صدد إقامة المكتبة الإلكترونية وعادة ما يقوموا بتوفير الكتب عن طريق الشراء من المعارض ومراكز البحوث التخصصية.
مطالب عاجله للموظفين
خلال لقاءاتنا بالعاملين بالأقسام المختلفة أكدوا لنا جميعهم الحق بالمطالب وعبر صحيفة الجمهورية للجهات المعنية بتوفير بدل مخاطر لتعرضهم لمواد مسرطنة عن طريق استنشاق بعض الشوارد , أيضا المواد الكيماوية التي يستخدموها مثل الأحماض وغيرها ,كما طالبوا بتوفير بدل مواصلات.
جودة لإيجاد نتائج صحية آمنة
وعن الجودة في المركز الوطني التقينا بالدكتورة نوال محمد نور الدين مدير إدارة ضبط الجودة في المركز، حيث وضحت لنا كيف يتم تطبيق الجودة في الخدمات التي يقدمها العاملون في المركز بالقول: الجودة وجدت في منشأتنا لإيجاد نتيجة صحية وآمنة بأقل تكلفه بحيث تكون النتيجة مائة بالمائة وبأقل تكلفه لا تضر الطبيب أو الفني العامل بحيث تشتغل كل إدارة بحسب إمكانياتها، بالنسبة لآلية عملنا نحن في ضبط الجودة نقسم الجودة إلي ثلاثة مراحل مرحلة ما قبل الفحص ومرحلة الفحص ومرحلة ما بعد الفحص.
رقابة ذاتية
وتضيف الدكتورة نوال قولها: نحن نمارس الرقابة الذاتية لأنفسنا وللخدمات التي نقدمها مثلا إذا وجد خطأ في فحص ما نتخذ إجراءات وفقا لثلاثة معطيات أولا هل الخطاء كان مقصود فإذا اتضح انه مقصود نقوم برفع رسالة للإدارة بان الشخص الموظف المعين أخطأ بقصد وبذلك تعاقبه الإدارة بالعقوبة المناسبة، ثانيا إذا حدثت المشكلة سهوا فنحن نقوم بعد التأكد من تنبيه الموظف المخطئ ونقوم بإجراء سلسة أعمال تدريبية وتأهيلية له حتى يتم تفادى الأخطاء مستقبلا ، فهناك فحوصات لبعض الأمراض الحساسة مثل السرطانات والفيروسات الخطيرة مثل الإيدز مثلا إذا اتضح أن شخصا مصاب نقوم بإعادة الفحص ثلاث مرات حتى تكون كل النتائج تأكيديه انه فعلا الشخص مصاب ولا احد يعرف بذلك لان من صميم إدارة الجودة عندنا سرية المعلومات الخاصة بالمرضى الفاحصين. ثالثا نتأكد أن النتيجة التي خرجت من عندنا صحيحة وإلا لا.
إجراءات السلامة
وأكدت الدكتورة نوال تتبع إجراءات الجودة من كل الجوانب السلامة الحيوية ,وقالت حتى النفايات التي تخرج من المختبر تعالج ويتم التخلص من النفايات السائل والصلب , السائل يعالج في وعاء قبل أن تسكب في مجاري المياه، أما الصلبة مثل الإبر وغيرها تعالج قبل أن تقلب إلى القمامة حيث يحط في جهاز خاص وينقل ونحن نراقب هذا الشيء يوميا، أيضا نتأكد أن جهاز التعقيم عند وضع شريط خاص، بعد ذلك هناك براميل قمامة خاصة تكون داخل المختبر، وتأتي سيارة نقل خاصة للنفايات ويتم التحذير أن تلك النفايات لا تفتح إطلاقا. أما بالنسبة للجودة بالنسبة للموظفين حيث الخوف من انتقال العدوى للشخص الذي يعمل في الفحوصات هو الذي يعي جيدا ما معنى جراثيم وفيروسات , أيضا نوفر الجلاس والقفازات المعقمة والبوالط الخاصة.
عمالة يمنية بحتة
الأخ محمد السلطان مدير الشئون الإدارية بالمركز عبر عن اعتزازه وفخره بالعاملين في المركز حيث أكد أن ما يميز المركز هو أن جميع العاملين فيه يمنيون ولا يوجد أي كادر أجنبي وهذا بحد ذاته يعتبر فخرا لكل يمني، كذلك اغلب العاملين في المركز من النساء وهذا الشيء يعتبر حافزا لكل الأصوات التي تنادي بتعليم الفتاة وتشجيعها للانخراط في المؤسسات التي تخدم المجتمع بما فيها المنشآت الصحية ,أيضا التزام الموظفين بالدوام الرسمي حتى تواجدهم أيام الإجازات والعطل الرسمية من اجل خدمة المجتمع ,أيضا توفرت في الآونة الأخيرة فحوصات خاصة لم تكن موجودة في اليمن ويضطر المواطن السفر لخارج اليمن لإجرائها، ولكننا ولله الحمد وفرناها بأسعار زهيدة مقارنة بما يتم أخذه من المختبرات الخاصة والتجارية.
مع مدير المركز
ختمنا استطلاعنا وجولتنا بلقاء مع مدير المركز الوطني لمختبرات الصحة العامة المركزية الدكتور محمود عجيلي الذي وجهنا له عددا من الأسئلة التي تختص بمشكلات وهموم وقضايا الموظفين وخطط الإدارة في تطوير وتحديث المركز.
اتساع الحاجة للمختبر
بداية حدثنا عن تأسيس المركز الوطني لمختبرات الصحة العامة المركزية ؟
بدأت خدمات مختبرات الصحة العامة في اليمن بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية منذ عام 1971م وعند موافقة دولة الكويت الشقيقة على تمويل بناء المختبر المركزي للصحة العامة بصنعاء عام 1975م كان عدد الطلاب المتدربين في مجال المختبرات لا يزيد عن خمسة أشخاص عند بداية عمل المعهد العالي للعلوم الصحية , كما أن عدد طلاب المختبرات بجامعة صنعاء عام 1982م كان في نفس الحدود وعدد سكان محدود وبعد الوحدة المباركة عام 1990م زاد اتساع السكان وأصبح عدد المتدربين في مجال المختبرات بالمئات.
إلى ذلك فإن حاجة الأطباء الآن إلى خدمات المختبرات أكثر من أي وقت مضى بسبب التكنولوجيا المتجددة الناجمة عن الأبحاث والاختراعات المتسارعة مما جعل إعادة تأهيل مختبرات الصحة العامة المركزية تقع ضمن أولويات الاستراتيجية الوطنية لإصلاح القطاع الصحي بغية تلافي القصور الحاد في مستوى الجودة، وللمركز فروع في كلا من عدن وحضرموت وتعز وإب والحديدة وحجه إضافة إلى عدد 21 مختبرا بمستشفيات حكومية، و5مختبرات بمستشفيات تعليمية، و7مختبرات بمستشفيات ومراكز الأمومة والطفولة (مختبرات وسطية )، و48 مختبرا بمستشفيات المناطق، وهناك العديد من مختبرات المراكز الصحية الطرفية ويعمل أكثر من 200 موظف في المجالات التقنية والإدارية في صنعاء.
أمراض وبائية
كيف تتعاملون مع المؤشرات الصحية التي تفيد تزايد الأمراض الوبائية وغيرها في اليمن ؟
صحيح فقد تعرضت اليمن لعدد من الأمراض الوبائية خلال السنوات الماضية ومنها الحصبة والكوليرا والملاريا والتيفوئيد وحمى الضنك وحمى الوادي المتصدع وحمى المالطية وفي الوقت الحاضر لا نزال تعاني من الأمراض الوبائية منها حمى الوادي المتصدع وحمى الضنك والحصبة والسل والملاريا والحمى المالطية واللاشمانيا على الرغم من تزايد وتيرة الجهود الرائعة التي تنفذها وزارة الصحة وبإشراف مباشر من معالى الدكتور احمد العنسي وزير الصحة العامة والسكان.
ولاشك أن التطورات العلمية المتسارعة في مجال التقنية الطبية جعل للمختبرات الطبية دورا رائد في مجال التشخيص الطبي ومراقبة ومعالجة الأمراض ولذلك فان الخدمات الصحية سواء منها الطبية أو العلاجية تتطلب خدمات المختبرات التشخيصية على نطاق واسع أكثر من أي وقت مضى فنحن نسعى لتحسين إدارة جودة الخدمات التشخيصية المخبرية على المستوى الوطني وضمان مستوى مقبول للسلامة الغذائية والحيوية وسرعة السيطرة على الأمراض والوصول بالمريض إلى الشفاء من خلال الاكتشاف المبكر والدقيق للأمراض وتغطية شاملة كاملة للتحاليل بأنواعها ودقة النتائج وسرعة الأداء باعتبارها المرجع الأساسي في القياسات والمواصفات وخط الدفاع الأول لمنع تسرب الأمراض الوبائية والمعدية والإشراف الفني على كافة المختبرات لضمان توحيد طرق التحاليل المعيارية وإجراء الدراسات والأبحاث التطبيقية من اجل إيجاد فهم أفضل للأمراض الوبائية وتوفير بيانات ومعلومات تفصيلية لأنماط انتشارها وخصائصها الوبائية اللازمة لصياغة وتحديث الخطط الوطنية للوقاية منها ومكافحتها على أسس علمية ,وهذا ما نقوم به ونسعى إليه في المركز.
مركز إشرافي لجميع المختبرات
على ذكر (حمى الضنك) التي حصدت أرواح المئات في تعز وغيرها من المحافظات حدثنا ما الذي قام به المركز لاكتشاف ذلك المرض؟
قمنا بواجبنا في ذلك الوقت ومازلنا فمن مهام المركز الإشراف على جميع المختبرات والمراكز التشخيصية المخبرية والتأكد من تطبيقها للمواصفات المعتمدة بالتنسيق مع القطاعات المعنية بالوزارة، والمشاركة مع الجهات المختصة في إعداد واعتماد مراجع وطنية لضمان ضبط الجودة لتوافق مع المراجع الإقليمية والدولية، وقد بلغ عدد متلقي خدمات المختبر في المركز الرئيسي وبأسعار رمزية 75000خمسة وسبعون ألف مستفيد خلال العام المنصرم. أيضا قدم المركز خدمات مجانية للمصابين بالأمراض المزمنة لعدد 5482 مستفيد خلال العام المنصرم.
العمل الجماعي
ماهي الخطة التي تعتمدونها والتي جعلت من المركز نموذجيا بشهادة مرتاديه؟
العمل هنا جماعي لدينا متخصصون كلا في مجاله، أيضا نعمل وفق مستويات خاصة لخطة عمل معتمدة على أسس علمية وأكاديمية، فالمستوى الأول لمختبرات الرعاية الصحية الأولية (المختبرات الطرفية) وتعمل هذه المختبرات على توفير التحاليل الروتينية للمترددين على العيادات الخارجية ورعاية الحوامل بما في ذلك استعمال الطرق السريعة للتعرف على حالات الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة وغيره.
وثانيا مختبرات مستشفيات المديريات للإحالة الأولية (المختبرات الوسطية) وتتولى هذه المختبرات الإشراف على أداء المختبرات الطرفية وتوفير التحاليل الكيماوية والجرثومية وغيرها من الإمكانيات التي لا تتوفر في المختبرات الطرفية، ثالثا مختبرات المحافظات (المختبرات الإقليمية) وتتولى هذه المختبرات الإشراف على مختبرات المستشفيات المركزية والتعليمية ومختبرات المديريات وتوفير التحاليل التي لا تتوفر في مختبرات المديريات والتأكيد على جودة خدماتها على مستوى المحافظات، والحمد لله استطعنا أن نحصل على رضا الجمهور وهذا ما نسعى إليه دائما.
استراتيجية وطنية
ماذا عن خططكم التطويرية والتحديثية للمركز ؟
نحن الآن نقوم بتقييم الأوضاع الحالية لمختبرات الصحة العامة المركزية وإعداد استراتيجية وطنية لتطوير وتحديث خدمات المختبرات الصحية والمختبرات الطبية.
وإعداد دراسة جدوى لكلا من بناء ملحق لمبنى المركز الوطني بمواصفات السلامة الحيوية، ومبنى نموذجي مع تجهيزاته لفروع المركز لعدد 6 محافظات بمواصفات عالية وتوفير المعدات والأجهزة اللازمة لتغطية الاحتياجات الحالية والمبنى الجديد.
أيضا بناء شبكة معلومات، وإنشاء قاعدة معلومات مخبريه وطنية، وإيجاد نظام خاص لإدارة موارد المركز، وتطوير موقع الكتروني للمركز على شبكة الإنترنت، أيضا سنواصل اهتمامنا ببناء القدرات الفنية والإدارية، وتوفير خبرات استشارية في مجال تطوير جودة خدمات المختبر ,ونعكف أيضا على إعداد التوصيف الوظيفي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.