شهدت مدينة تعز أمس الأربعاء مسيرة جماهيرية حاشدة شارك فيها عشرات الآلاف إحياءً للذكرى الثانية لمحرقة ساحة الحرية. وانطلقت المسيرة من تقاطُع وادي القاضي، وجابت شوارع المدينة حتى وصلت إلى ساحة الحرية, وردّد المتظاهرون هتافات تدعو إلى محاكمة كل من شارك في جريمة محرقة الساحة، وإقالة الفاسدين والقتلة الذين شاركوا في قتل الثوار، كما رفعوا لافتات تطالب باستكمال أهداف الثورة وتحقيق تطلُّعات أبناء اليمن في بناء دولة ديمقراطية حديثة. وأكد القيادي في الثورة الشعبية ضياء الحق الأهدل بكلمة المكوّنات الثورية أن ذكرى محرقة ساحة الحرية تعد ذكرى أليمة، حيث حاول منفّذو المحرقة القضاء على الثورة وإبادة الثوار بصورة حاقدة تفصح عن مدى الهمجية التي يعانونها. وأضاف الأهدل: إن الثوار مستمرون فى ثورتهم حتى يتم القصاص من أولئك القتلة الذين ارتكبوا هذه الجريمة الشنعاء التي ليس لها مثيل إلا محرقة الأخدود التي حكاها الله لنا فى القرآن الكريم. ودعا الأهدل القوى الثورية إلى توحيد الصفوف من أجل مواجهة رموز الثورة المضادة وأصحاب المصالح الذين يسعون إلى إعاقة مسار الثورة وإعادة عجلة التغيير إلى الوراء من خلال أعمالهم التخريبية التي تنعكس على حياة المواطن من أجل إصابته بالإحباط واليأس، مطالباً مؤتمر الحوار الوطني الشامل أن يتخذ موقفاً ثورياً وطنياً ينتصر فيه لقيم العدالة والحرية، والوقوف مع أسر الضحايا من خلال تشكيل فريق تحقيق وتقصّي الحقائق فى أحداث 2011م لاسيما محرقة ساحة الحرية.