مر عام على تحرير محافظة أبين من العناصر الإرهابية المسلحة على أيدي أبطال القوات المسلحة واللجان الشعبية البواسل الذين سطروا ملاحم البطولة والانتصار وأزاحوا عن كاهل المحافظة وأبنائها هذا الكابوس الذي جثم على صدورهم، عن هذه المناسبة يتحدث ل (الجمهورية) الأستاذ جمال العاقل محافظ محافظة أبين في لقاء أجرته معه وفيما يلي تفاصيله: التحية والإجلال لصانعي الانتصار في البداية تحدث المحافظ عن هذه المناسبة مهنئاً بها قائلاً: في البدء لابد من توجيه أحر التهاني لجماهير شعبنا اليمني في محافظة أبين بمناسبة يوم التحرير والانتصار ومنهم إلى أبطال القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية لما بذلوه من قوة واستبسال وصمود حتى تحقق الانتصار المؤزر وتحرير المحافظة من الجماعات المسلحة، كما أزف التهاني والتحيات الحارة لأسر الشهداء الذين سقطوا في معارك التحرير وكل من صمد وتحمل مشقة الأوضاع الصعبة التي عاشتها المحافظة في تلك الفترة (قبل تحرير المحافظة) والتحية والتهاني الحارة موصولة إلى فخامة رئيس الجمهورية وصاحب قرار التحرير الشجاع المشير المناضل عبدربه منصور هادي. لقد عاشت المحافظة بكل مديرياتها وضعاً صعباً للغاية بسبب الحرب التي أدت إلى نزوح المواطنين من أغلب مناطقهم إلى محافظات عدنولحج وشبوة وحضرموت وغيرها من محافظات الجمهورية وعانى من تبقى من المواطنين في ظروف غاية في الصعوبة في كل الخدمات الضرورية للحياة، عاشوا في ظلام دامس ووضع نفسي مرهق بالإضافة إلى معاناة الأمراض وافتقاد حبات الدواء بعد أن تعطلت كل مرافق الخدمات الصحية وانقطعت الاتصالات ودمرت منازل المواطنين والمؤسسات نهبت وانقطعت المياه وتضررت الكثير من مزارع المواطنين وكان الوضع لا يتحمل وهذه الأوضاع أفقدت المحافظة العديد من فرص التنمية والاستثمار الموجودة في برنامج التنمية التي خصصتها الدولة للمحافظة وهذا الشكل الذي كانت عليه أبين في تلك الفترة اضطر المسؤولين إلى ممارسة المسؤولية لإدارتهم من محافظة عدن وكان ذلك الوضع له مبرراته ولكن طبعاً اليوم لم يعد مقبولاً وكان ذلك الوضع له مبرراته ولكن طبعاً اليوم لم يعد مقبولاً هذا الوضع أن يستمر ولا يشجع المواطنين على الاستقرار النفسي ولا يحل قضاياه المرتبطة بوجود الإدارة في عاصمة المحافظة زنجبار، اليوم بعد أن أصدر فخامة الرئيس قراراه حينها بتحرير المحافظة وتكليفنا بإدارة شؤونها ونزولنا مباشرة إلى جبهات القتال ابتداءً من لودر حتى تكللت كافة الجهود في عملية التحرير من قبل كل المخلصين والشرفاء من أبناء المحافظة الذين آزروا وساندوا معارك التحرير لأبطال القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية حتى تحقق النصر يوم 12من يونيو 2012م. أبين بعد التحرير ويتابع محافظ أبين حديثه عن أوضاع أبين اليوم فيقول: اليوم: يختلف الحال عما كان عليه قبل عام، حيث بدأنا أولاً بترتيب العمل التنفيذي ومباشرته من عاصمة المحافظة وبدأنا المداومة هناك، وبدأت حركة النشاط تدب شيئاً فشيئاً، فتواردت البعثات والمنظمات الدولية، تدب شيئاً فشيئاً، فتواردت البعثات والمنظمات الدولية إلى المحافظة، تحمل معها المساعدات في مجالات مختلفة، ونزلت الحكومة إلى أبين، وتلاها فخامة الرئيس وقبلها عادت الكثير من الأسر من أماكن نزوحها، إلى منازلها، ونستطيع القول أنه لم يبق سوى نسبة ضئيلة جداً، هي التي لاتزال خارج مناطقها، ونعتقد أن ارتباط أبنائها بالكليات والامتحانات هو السبب الذي حال دون عودتها ونتوقع أن تشهد الأشهر القليلة القادمة عودة كل النازحين، خاصة بعد أن بدأت مجالات الحياة اليومية تفرض نفسها ووجودها، وانتهت كثير من الصعوبات، باستثناء عدم وجود العنصر الأمني الرسمي والانقطاعات المتكررة للكهرباء، وهذه الثانية تلقينا وعوداً من الحكومة بتحسينها لكننا حتى الآن لم نشهد فعلاً ملموساً، فالوعد الخاص بتزويد أبين ب 20 ميجا لم ينفذ بعد، وعدم تنفيذه سيجعل السلطة المحلية تواجه ضغطاً شعبياً خاصة في ذروة فصل الصيف، ونأمل من الأخ الرئيس توجيه الحكومة بسرعة توفير تلك الطاقة هناك الكثير من النجاحات تحققت على صعيد الكهرباء وحسنت الظرف العام في أبين، وبحسب قيادة مؤسسة الكهرباء فإن خطة جديدة تم إعدادها بشكل مفصل وشامل ومزمن تحتوي على كافة المفاصل المطلوبة من مواد وتشييد و إمكانيات مادية، ونحن نؤكد ضرورة الإسراع بتنفيذها وخصوصاً مواد التحويل 33/11 كف والأسلاك والكابلات و المحولات، إضافة إلى العمل الجاد من أجل توفير النقص الحاد في محطات التوزيع و المحولات الهوائية وخطوط الضغط المخفض ووسائل الحفر وغيرها من القضايا التي يحول عدم حلها وإيجادها إلى مشاكل حادة في عملية الإيفاء بالتزاماتنا ومؤسسة الكهرباء تجاه المواطنين. أما على صعيد المياه فلدينا عدد من المشاريع لعام 2013م منها مشروع الخط الناقل للمياه من محطة الرواء إلى المثلث بطول 4 كيلو منها 200 متر ليتم تغذية زنجبار منها. ومن المتوقع أن يكون لدينا مخزون تمويني من المياه في نهاية هذا المشروع يكفي لتغطية أي نقص من المياه في زنجبار وجعار وتكلفة المشروع حوالي مائة ومليوني ريال إضافة إلى توريد محولات كهربائية لأبار المياه بتكلفة (21) مليون ريال وبناء ثلاثة خزانات برجية يسع كل خزان (150م) وارتفاع 12م في كل من الكود وباجدار وحصن شداد بتكلفة(209) مليون ريال، وتوصيل شبكة كهربائية لبئر الحافة بتكلفة(41) مليون ريال وتوريد مضخات كهربائية غاطسة مع جميع توابعها بتكلفة (64) مليون ريال وتوريد أنابيب بلاستيكية مختلفة بتكلفة (92) مليون ريال وإعادة تأهيل جميع آبار المياه بتكلفة(9.500.00) ريال، إضافة إلى مشاريع أخرى ونعتقد أن تنفيذ هذه المشاريع في وقتها المحدد، سيساعد كثيراً في تحسين الوضع المائي في زنجبار وجعار بشكل ملحوظ وبشكل عام فإن المياه تعد من الخدمات التي عادت بكامل جاهزيتها اليوم. وعلى الصعيد الصحي والتربوي فقد شهد هذا العام عدة أنشطة وأبرزها افتتاح عدد من المدارس المتضررة من الحرب بعد إعادة تأهيلها وإقامة الدورات والأنشطة الصحية في مجال التحصين، وغيرها من النشاطات الهادفة للقضاء على الأوبئة، توفير أدنى حالات الحصانة الصحية وإعادة تأهيل مستشفى الرازي إلى جانب نشاط الرعاية الاجتماعية وصرف حالاتها وتوفير الاتصالات ونستطيع القول إن هناك نشاطاً يجري على هذا الصعيد أو ذاك في كل مديريات المحافظة بإخلاص وتصميم وإرادة. ويجب على مختلف الأجهزة التنفيذية مواصلته والإشراف عليه والوقوف أمام أية سلبيات أو نواقص أو صعوبات ترافقه والعمل على حلها بالتنسيق مع المكتب التنفيذي وقيادة المحافظة. على صعيد آخر يجري العمل حالياً في مشروع وادي حسان البالغ تكلفته 120 مليون دولار بتمويل من دولة الإمارات العربية المتحدة والذي يشمل أيضاً تأهيل الأراضي الواقعة هناك البالغ مساحتها 20 ألف فدان كما استأنف العمل في مشروع طريق باتيس رصد الذي يربط مديريات خفر وسرار وسباح ورصد كما يربط أبين بمحافظتي لحج والبيضاء بتكلفة 42 مليون دولار. نشاطات اجتماعية وبالنسبة للنشاط الاجتماعي العام هناك العديد من منظمات المجتمع المدني إضافة إلى المنظمات الدولية تعمل في مجال المساعدات الاجتماعية وتقديم الدعم المتعدد الجوانب لأبناء أبين وخاصة في مناطق الأضرار البالغة وبهذه المناسبة نقدم الشكر والتحية لكل من دعم المحافظة منذ يونيو العام الماضي ووقف إلى جانب الجهود المبذولة لإعادة البناء وتوفير الخدمات الضرورية. الاهتمام بأوضاع النازحين وعن أوضاع النازحين يؤكد محافظ أبين في هذا الاتجاه فيقول : بالنسبة لأوضاع النازحين، فإن المعونات الغذائية ماتزال وفقاً للبرنامج الذي ينظم هذا الجانب، وكذلك الحال بالنسبة لصندوق إعمار أبين الذي بدأ مؤخراً صرف التعويضات المحددة للمواطنين الذين دمرت وتضررت منازلهم وهناك بعض التظلمات الخاصة بهذه العملية، سيتم إيلائها اهتمامنا لتصحيح أية اختلالات رافقت التقديرات المالية الخاصة بالأضرار وستبدأ قريباً عملية صرف التعويضات الخاصة بالمزارع والمزارعين، وتسير خطة الصرف العامة كما هو مخطط لها في صندوق الإعمار، وندعو المواطنين إلى الاستفادة من مبالغ التعويض لإعادة بناء وترميم منازلهم خلال الفترة القادمة. وإذا كان هناك من مناشدة للجهات العليا فحتماً ستكون لوزارة الداخلية، التي نرجو أن تعجل وتسارع بتوفير متطلبات الأمن من جانب مادي أو بشري فلا يعقل أنه بعد مرور عام على التحرير لايزال الجانب الأمني غائب الإمكانيات والحضور، بينما كان المفترض والمنطقي أن يبدأ إعادة إعمار أبين وتطبيع أوضاعها بإيجاد القوة الأمنية اللازمة لحفظ الأمن، ونحن عندما نطالب بذلك فإننا نقدر تقديراً عالياً جهود أعضاء اللجان الشعبية في حفظ الأمن وضبط المخالفين للأنظمة، وتعزيز الاستقرار الذي بدأ يأخذ مكانه في الواقع من جديد بشكل تدريجي وندعوهم إلى المزيد من التفاني، ولعب دورهم المطلوب حتى يتم تعزيز المحافظة بالقوة البشرية والمادية الأمنية من قبل وزارة الداخلية. إننا بهذه المناسبة ندعو الجميع إلى مزيد من التلاحم والتكاتف وتسخير الجهود كافة لبناء أبين من جديد، وتوفير مختلف الخدمات العامة لها، والتعاون للقضاء على كل الصعوبات أولاً بأول. ونحن على ثقة أن الغد سيكون أفضل من اليوم مثلما هو اليوم أحسن من الأمس ! ونقول : ان الكمال لله وحده، وإذا ما وجدت هناك في النشاط العام نواقص أو قصور، فإننا بتعاوننا وتكاتفنا جميعاً، سنتغلب عليها وسنتجاوزها، من أجل السير في طريق بناء محافظتنا، وبناء الدولة الجديدة، دولة النظام والقانون والمساواة التي يرسم لوحتها اليوم مؤتمر الحوار الوطني. ولكي يكون المواطن في أبين مطلعاً على حجم الإنجاز الذي تحقق خلال عام فنقول : إذ أن هناك الكثير من النجاحات المحققة على صعيد المحافظة وبمناسبة مرور عام على تحرير المحافظة نورد كشفاً بالأرقام يبين المشاريع المنفذة فيها: 1 المياه وتمويل حكومي (58859.560) مليون ريال الصندوق الاجتماعي (5.653.950) دولار يمن عطا (116) الف دولار 2 الصحة مستشفى الرازي دعم حكومي (677) مليون ريال الصليب الأحمر (32) مليون دولار منظمة الصحة العالمية (15) مليون ريال خدمات صحية منظمة التكامل (51.808.130) ريال يمني منظمة انترسوف (97) ألف دولار 3 الكهرباء دعم السلطة المحلية واحد مليار ومئة مليون ريال يمن عطا (861) ألف دولار 4 التربية الوزارة (57) ألف دولار منظمة CLP (1.286.808) دولار اليونسيف (63.380.268) ريال الصندوق الاجتماعي مليون و (400) ألف ريال 5 مياه الريف صندوق اجتماعي (52.070.247) ريال منظمة أوكسفام (مليون )دولار 6 الزراعة الصليب الأحمر اللجنة الدولية (173) مليون ريال /مليون و100 ألف فرنك دعم إماراتي (125) مليون ريال 7 التعليم العالي تأهيل كلية التربية (التكافل ، “160”) ألف دولار 8 الاتصالات : المؤسسة العامة (61) مليون ريال 9 صندوق صيانة الطرق (واحد مليار و 150 مليون ريال) التكافل (235) ألف دولار 10 إجمالي المشاريع بالريال اليمني : (ثلاثة مليار و 40 مليون و 681 ألف و 48 ريال يمني).