يعتبر من المبدعين المتألقين في مجال التصوير الفوتوغرافي، فهو يتميز بلمساته الفنية التصويرية في المجال السياحي،فتشد الأنظار وتجلب الخواطر.. يختار صيده بشكل لائق ومتميز.. يطمح لأن يحقق طموحه باستمرار رغم الصعوبات والمعوقات التي تواجهه، إلا أنه فرض نفسه على محبيه ومجتمعه بإبداعه وتميزه، بل يعد ثمرة إبداعية من ثمرات ثورة التغيير.. تجده يحرص على أن يبعث رسالة إلى الناس عبر صورة فوتوغرافية تتحدث عن نفسها وتصل إلى كل من حوله.. إنه المبدع الشاب محمد المعلمي أحد مبدعي شباب الثورة, ومبدعي اليمن بشكل عام في مجال التصوير الفوتغرافي، حتى أصبحت أعماله التصويرية في معرض تركيا السياحي.. صفحة (إبداع) أجرت معه اللقاء التالي... .. متى بدأت العمل في مجال التصوير؟ يقولون: "في داخل كل شخص منا مصور داخلي ونحن من ننميه" ولذا بدأت في حب التصوير منذ الصغر وبالتصوير بالكاميرات القديمة التي تعمل بالتحميض منذ نعومة أظافري، وبدأت بالتوثيق بالكاميرات الشخصية في دراستي الإعدادية، وبدأت بالتعلق بها وحبها بقوة من مرحلة الثانوية، وكواقع عملي منذ انطلاق الثورة الشبابية المباركة كمصور للثورة في محافظة إب، منذ انطلاقتها حتى اليوم، وكمصور للمناظر الجميلة والسياحية بمحافظة إب منذ عام 2005م.. .. لماذا اخترت هذا المجال تحديداً؟ في البداية مجال عملي الأساسي هو مهندس حاسبات، وكان التصوير بالنسبة لي أمراً ثانوياً، كحب وكاقتناء شخصي للصور، ولكن منذ عام 2005م بالتحديد شاركت في منتديات ومواقع وكان أكبر مشجع لي هو موقع ومنتدى صوت اليمن، حيث كان يجمع أبناء اليمن من كل دول العالم فكانوا يطلبون مني أن أصور لهم بعض الفعاليات والمناظر، ومن يومها بدأ التصوير يتحول عندي إلى احتراف، وشيئاً فشيئاً حتى أصبح مجالي وحبي وعشقي وهيامي. .. من هم الأشخاص الذين تأثرت بهم؟ في مجال التصوير الفوتوغرافي تأثرت بالكثير من المصورين العرب والأجانب وخاصة مصوري الثورات، الذين قدموا أرواحهم فداء لتظهر الصورة للعالم، فأي مصور جعل همه وشغله نقل الحقيقة والجمال للناس، له مني كل حب وتقدير. .. ما هي أجمل صورة تفخر بها؟ في البداية أعتبر كل صورة تظهر من عدستي هي جزء من كياني، ولا أحد يفضل بين أبنائه، لكن هناك صوراً لها وقع في القلب، نتيجة التقاطها في ظرف معين، والكثير من الصور أفخر بها، ولكن ما أستحضره الآن هي صورة بعنوان “شهيد يحمل صورة شهيد”، وهذه من أقوى الصور التي اعتز بها، حيث كانت عبارة عن شخص يحمل صورة الشهيد محمد عطا، فالتقطت له الصورة، وبعد أسبوع سقط من كان يحمل الصورة الشهيد، مياس المهلل ليلحق بصاحب الصورة، وانتشرت هذه الصورة في كل المواقع والجروبات باسم شهيد يحمل صورة شهيد.. .. بماذا تطمح وكيف يمكن أن تحقق طموحك؟ وصلت للشيء الصعب وطموحي كبير ولا حدود له.. سأحقق طموحي بتطوير نفسي دائماً في مجال التصوير، وأخذ الدورات والحرص على التأهيل المستمر، وأخذ الدروس وكل ماهو جديد في عالم التصوير الفوتوغرفي بالدرجة الأولى والفيديو بالدرجة الثانية. .. أين نجد المبدع محمد المعلمي؟ محمد تجده في كل شيء جميل.. بإذن الله تجدني وراء كل حدث مثير وراء كل صورة جميلة، خلف ابتسامة طفلة جميلة، خلف بساطة شيخ كبير، خلف صراخ هتاف مظلوم.. أسعى أن يجد من خلالي الجميع كل ما يريدونه ويحبونه. .. ماهي أبرز مشاركاتك على المستوى المحلي والدولي؟ على المستوى المحلي شاركت في معرض عبق الحضارات بعدن، وكذا شاركت صوري في معرض الثورة اليمنية عن محافظة إب في ساحة التغيير بصنعاء، أما على المستوى الدولي فشاركت بمجموعة صور عن الثورة اليمنية في معرض دعم الثورة اليمنية في واشنطن، وشاركت بصورة مثلت محافظة إب في معرض الحضارة اليمنية في القاهرة، كما شاركت إحدى صوري في معرض الحضارة اليمنية في تركيا، وشاركت العديد من صوري في الكثير من التقارير عن السياحة في اليمن لمجلات وقنوات محلية وأجنبية، وحالياً أعكف على تجهيز معرض خاص بي للصور الطبيعية سيفتتح قريباً في إحدى الدول الأوربية. .. هل تواصلت معك أية جهة حكومية نظير صورك السياحية؟ في الحقيقة تعد صوري من أكثر الصور التي تبرز جمال محافظة إب على المواقع والمنتديات والقنوات، ولكني للأسف الشديد لم أجد تواصلاً من أية جهة حكومية، حتى مدير مكتب السياحة في إب لم ألتق به أبداً، واجد الكثير من السياح يذهبون للمناطق التي قمت بتصويرها ونشرها، ودائماً ما أجد الاتصالات من المغتربين اليمنيين ومن السياح العرب يشكرونني على صوري. .. ما الذي يحزن المصور محمد المعلمي؟ يحزنني شيئان الأول هو عندما تجد في المواقع والقنوات صورة لك قام البعض بادعاء ملكيتها لأنفسهم، الشيء الثاني والمؤلم جداً أن المصورين لا يجدون لهم قناة معينة تحتضنهم، وأتألم عندما أجد أن الكثير من الصور التي تغطي القنوات والمجلات والصحف والمواقع هي من تصويري وأن أغلب مقاطع الفيديو التي تغطي القنوات المحلية والدولية هي من تصويري في محافظة إب. - هل من كلمة أخيرة تود قولها؟ في الحقيقة أود أن أشكر جريدة الجمهورية المتألقة دوماً بمواضيعها الجميلة وكتاباتها الرائعة وأنا من المتابعين لها دائماً، وشكراً لكم على هذه المبادرة الجميلة للاهتمام بالمبدعين من أبناء محافظة إب وبالمصورين بالدرجة الأولى، الذين ينقلون جمال هذه المحافظة الآسرة بمناظرها الخلابها وبطيبة أهلها. C. V محمد احمد المعلمي من مواليد محافظة ذمار 1984م.. متزوج وأب لطفلة "رحيق" وولد "حذيفة". بكالوريوس تسويق وإدارة إنتاج من الجامعة الوطنية 2011-2012م. دبلوم حاسوب المعهد الوطني 2004 2005م. مصور هاو، ومؤسس رابطة مصوري محافظة إب، عضو اتحاد المصورين العرب، عضو نادي عدن للتصوير، عضو شبكة المواهب الفوتوغرافية الأردن، حاصل على المرتبة الثانية في مسابقة القصة المصورة التي أقامتها السفارة الفرنسية في اليمن، حاصل على المرتبة الخامسة في مسابقة مهاراتي التي تهتم بالمصورين العرب، غطى أكثر من 200 مهرجان وفعالية، شارك بإحدى صوره في معرض عبق الحضارات في عدن، شاركت صورة في معرض الحضارة اليمنيةالقاهرة، ومعرض الحضارة اليمنيةتركيا، ومعرض دعم الثورة اليمنيةواشنطن، وفي تقارير عن السياحة اليمنية في مجلات محلية وأجنبية.