سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أبناء أبين: نتطلع بشوق إلى إعادة الحياة للمحافظة! استنكروا كافة الأعمال الخارجة عن النظام والقانون ونددوا باختطاف العاملين في اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي
عبرت العديد من الأوساط الرسمية والشعبية والمثقفة ومنظمات المجتمع المدني بابين في وقفتها التضامنية مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي العامل في محافظة أبين لما تعرض له بعض عامليه من اختطاف من قبل بعض أفراد احد القبائل بابين حيث وأن هذا العمل المشين يتنافى مع عادات وتقاليد أبناء محافظة أبين بدرجه خاصة والمجتمع اليمني بدرجه عامة وأعراف ديننا الإسلامي الحنيف كما أن هذا العمل يضر أبناء المحافظة بدرجة خاصة من خلال حرمانهم العديد من المشاريع الخدمية والتنموية بسبب رفض الجهات والهيئات الدولية المانحة للعمل بالمحافظة بسبب هذه الأعمال المخلة بالنظام والقانون مثلما هو حصل حالياً بمغادرة اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي الذي كان يقدم خدماته الطبية والعلاجية لأبناء محافظة أبين في مستشفى الرازي العام بأبين.. بالإضافة إلى دعم مستشفى الرازي العام وبعض المراكز الصحية في الجانب الصحي في بعض المناطق وكذا إعادة تأهيل وتشغيل منظومة المياه وإمداداتها وخزانات المياه بهدف توفير المياه النقية الصالحة للشرب بأبين كما أنها تساعد المواطنين في إقامة مشاريع الدخل الصغيرة بهدف تنمية دخل الأسر الفقيرة وتحسين مستوى معيشتها ..حيث التقت صحيفة الجمهورية بعدد من المشاركين بهذه الفعالية التضامنية والمنددة بهذه الأعمال وخرجت بهذه الحصيلة التالية. وضع مأساوي جداً حيث كان لقاؤنا الأول مع الدكتور محمود علي عاطف الكلدي مدير عام مديرية خنفر حيث قال: حقيقة نحن اليوم جئنا إلى هذه الساحة في هيئة مستشفى الرازي العام لكي نعبر عن إدانتنا واستنكارنا لمثل هذه الأعمال التي تسيئ لأبناء محافظة أبين بشكل خاص وتحرمهم من الخدمات الإنسانية التي كان يقدمها العامليين في اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي والذي اسهم بشكل كبير جداً في تقديم مساعداته وخدماته الإنسانية الرائعة والتي سيظل يتذكرها الأجيال جيلاً بعد جيل من أبناء المحافظة؛ لأنها حقيقةً جاءت في ظروف صعبة جداً عاشتها المحافظة من جراء الحرب المدمرة منذ سيطرة أنصار الشريعة على عدد من مديريات المحافظة ومنها عاصمة المحافظة زنجبار ومديريتنا خنفر التي تعد أكبر مساحة جغرافية وتعداد سكاني كما أن أبين لم تشهد منذ تاريخها مثل هذه الحرب التي طالت مداها واستمرت قرابة عام وشهريين وخلفت ورائها الأضرار الاقتصادية الكبيرة والبشرية ونزوح أبنائها عن قراهم ومدنهم وأراضيهم وأعمالهم إلى خارج المحافظة وظل العامليين في اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي يعملون دون كلل أو ملل في تقديم خدماتهم الإنسانية ومد أياديهم البيضاء لمن تبقى من أبناء المحافظة في ظل غياب حقيقي للدولة والمنظمات الأخرى حينها واستمروا بهذه الروح والعطاء المتدفق خلال فترة الحرب ومازالوا حتى يوم توقفهم عن العمل خلال منتصف الشهر الجاري 2013 م ولهذا يحدونا الأمل بأن الأصدقاء في اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي سوف يعدلون حول موقفهم لخدمة أبناء محافظة أبين في إطار أنشطتهم داخل الوطن. ونحن في السلطة المحلية بالمديرية سوف نكون عوناً لهم مثلما إبداء النخبة من شرائح المجتمع المتواجدة معلنة تضامنها واستنكارها للأعمال الخارجة عن النظام والقانون. خدمات كبيرة وعظيمه كما تحدث الدكتور خالد الدوبحي المدير العام لهيئة مستشفى الرازي العام بأبين قائلاً: إن وقفة احتجاجنا وتضامننا اليوم مع اللجنة الدولية للصليب الحمر الدولي لها دلالة كبيره وعظيمة تعبر عن رفض أبناء أبين لكافة الأعمال المخلة بالنظام والقانون والتي تسيئ إلى أبناء أبين الطيبين الذين يتطلعون بشوق إلى إعادة الحياة والإعمار في المحافظة بعد معاناة مأساوية من التشرد والخراب والدمار الذي لحق بكل ماهو جميل بأبين الخير والعطاء وكما تدركون أن مشاريع البنية التحتية تضررت بشكل كبير ومنها بنية الخدمات الصحية ولهذا فإننا نثمن الجهود الطيبة التي قام بها الأصدقاء في اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي في تقديم خدمات كبيرة وعظيمة وأهمها إنقاذ حياة العديد من أبناء المحافظة من خلال تقديم العلاج اللازم لهم وإجراء العمليات الجراحية للعديد من المصابين من جراء الحرب أو الإصابات الأخرى بالإضافة إلى قيامهم بتنفيذ مشاريع أخرى مثل توفير المياه النقية الصالحة للشرب الأدمي ومشاريع صغيرة مدرة لدخل الأسر الفقيرة بهدف تحسين حياتهم المعيشية إضافة إلى إعادة تأهيل مستشفى الرازي العام وغيرها من المراكز الصحية بالمحافظة وأقامت دورات تدريبية للإسعافات الأولية حتى يتمكن بعض الشباب من استيعاب المفاهيم المتعلقة في الإسعافات الأولية للحالات المرضية في مناطقهم وقراهم وخاصة في حالات ظروف الحروب والكوارث ويحذونا الأمل أن يدرك الجميع أن المسئولية تقع على عاتقنا جميعاً كأفراد مجتمع للحفاظ على الأمن والسكينة العامة والوقوف صفاً واحداً لدعم أعادت الإعمار بأبين حتى نطمئن الأشقاء والأصدقاء أصحاب الأيادي البيضاء للمجيئ للعمل بابين وتقديم خدماتهم لأبنائها وإصلاح ما خرب خلال الظروف التي عاشتها محافظة أبين خلال الفترة الماضية . أعمال إنسانية لا تنسى أما الأستاذ محمد فضل زيد المدير الإداري والمالي لهيئة مستشفى الرازي العام والذي تحدث والمرارة في ملامحه على ما يحصل لأصدقاء تركوا أسرهم بعيد عنهم وجاءوا إلى أبين ليقدموا لأبنائها خدماتهم الإنسانية غير مباليين بما سيحصل لهم وخاصة وانهم جاءوا ليس للنزهة بل جاءوا إلى أرض تشتعل بنيران الحرب وكلها خراب ودمار ناهيك عن الجواء المناخي شديدة الرطوبة والتضاريس الصعبة للمحافظة مقدمين أنفسهم قرباناً لخدمة الإنسان في مناطق لم يعرفوها مسبقاً وأقل تقدير وقال: وعرفاناً بالجميل نظمت هيئة مستشفى الرازي العام بأبين ونقابة الأطباء اليمنيين ونقابة المهن الطبية في المستشفى وبمشاركة المجالس الأهلية في مديريتي زنجبار وخنفر ومنظمات المجتمع المدني في محافظة أبين، وبعض الشخصيات الاجتماعية، ومثقفين وأساتذة في جامعة عدن ومدير عام مديرية خنفر، صباح يوم 27/ 5/ 2013م، وقفة تضامنية مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي العامل في اليمن، إزاء ما تعرض له مدير مكتب عدن السيد (دانيال كالفوري) من اختطاف وهو يقوم بمهمة إنسانية في مدينة باتيس .مما أدى باللجنة إلى تعليق نشاطها ليس في هيئة مستشفى الرازي العام فقط بل في محافظة أبين كاملة وكذلك بقية المنظمات الدولية الإنسانية الأخرى قد علقت نشاطها في المحافظة مشيراً في حديثه أيضاً أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعمل في هيئة مستشفى الرازي العام في المجال الصحي حيث لديها طاقم طبي جراحي ثابت في المستشفى، وتقدم الأدوية والمستلزمات الطبية الأخرى للمرضى المرقدين في المستشفى في أقسام الجراحة العامة والنساء والتوليد والعمليات الجراحية الكبرى، والطوارئ العامة، ونظمت خلال الأسبوع الأول من شهر مايو الحالي ندوة جراحية خاصة بالإصابات الحربية شارك فيها كادر طبي وتمريضي وفني من المستشفى، إضافة إلى مشاركة أطباء وممرضين من مديريات (لودر، موديه، أحور، رصد) وهيئة مستشفى الجمهورية التعليمي –عدن، ومستشفى ابن خلدون –لحج ، والمستشفى العسكري في تعز ومن منظمة أطباء بلا حدود، ونتيجة للنجاح الباهر الذي حققته الندوة الأخيرة في قاعة مستشفى الرازي العام بأبين فقد كان مخططاً لعقد لقاء يضم قيادة اللجنة الدولية للصليب الأحمر والسلطة المحلية في المحافظة وهيئة مستشفى الرازي العام يتم فيه مناقشة اتفاقية شراكة بين اللجنة وهيئة المستشفى أيضاً تقوم اللجنة للصليب الأحمر بعمل إعادة إعمار الأقسام المتضررة من جراء قصف الطيران للمستشفى في سبتمبر 2011م كما تقوم اللجنة في المستشفى بحصر حالات الإعاقة في إطار تقديم مشاريع تحسين مستوى المعاقين معيشيا ولكن نتيجة لما حدث من اختطاف لمدير مكتبها في عدن فقد علق النشاط فيه أيضاً لقد حققت الوقفة التضامنية التي تمت يوم 27مايو الجاري مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر أهدافها كما حققت إنجازاً كاملا في موقعي الأشعة والمختبر، وقسمي رقود الأطفال وجراحة النساء، وحالياً الأعمال على وشك الاكتمال في قسم الأذن والأنف والحنجرة والعناية المركزة، ولنا أمل في أن تعيد اللجنة الدولية للصليب الأحمر في قرار تعليق نشاطها، وكذلك قيام السلطة المحلية في عقد لقاءات مع الشخصيات الاجتماعية ومشايخ القبائل لما يحقق اتفاق تام بعدم التعرض للمنظمات الدولية العاملة في المحافظة، وتقديم لها مختلف أوجه العون والمساعدة والمساندة لما يمكنها من تقديم خدماتها المختلفة لمواطني المحافظة الذين هم في أمس الحاجة للدعم والعون وتكوين حماية مجتمعية مشيداً بالجهود الإنسانية الطيبة التي قدمها عاملي اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي بأبين خلال فترة عمله والتي لا يستطيع نكرانها إلا جاحد. توفير حماية مجتمعية بأبين كما تحدث الدكتور وهيب عبدالله سعد رئيس المجلس الأهلي لأبناء مدينة جعار واحد الأطباء اليمنيين المساهمين للعمل مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي منذ بداء نشاطها بأبين حيث قال: نشعر بفخر واعتزاز كبير بالمشاركة وبهذا الحضور المتميز من نخبة أفراد المجتمع بابين للتعبير عن موقفهم الرافض لمثل هذه الأعمال الخارجة عن النظام والقانون والمتنافية مع عادات وتقاليد وأعراف مجتمعنا المسلم.. مشيرا أننا يجب أن نتطلع لموقف مجتمعي فاعل لنبذ مثل هذه الظواهر السيئة التي تضر أبناء المحافظة عامه دون استثناء من خلال هروب الجهات المانحة والاستثمارات من المحافظة بسبب هذه التصرفات الدخيلة على مجتمعنا والتي تحرم أبناء أبين الطيبين من المشاريع الخدمية والتنموية التي هم بأمس الحاجة لها وخاصة في مثل هذه الظروف السيئة التي خلفها الحرب التي شهدته المحافظة وبالأخص المديريات الثلاث خنفر وزنجبار ولودر. مؤكداً انه من خلال مرافقته لأنشطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي لفترت 407 يوم بأبين قبل توقفها عن العمل في 11 /5/ 2013م انه تم تحقيق إنجازات كبيرة على الأرض بالرغم من الظروف الصعبة خلال فترت الحرب وبعد الحرب أكان على مستوى الخدمات الصحية أو توفير مشاريع المياه النقية للشرب حيث تم استيراد مولد كهربائي لضخ مياه الشرب من الآبار الارتوازية في منطقة الرواء بابين وكذا دعم المشاريع الصغيرة المدرة للدخل بهدف تحسين الوضع المعيشي للأسر الفقيرة بأبين ومتابعة ملف المفقودين خلال الحرب من أبناء أبين ورعاية ومعالجة الجنود الأسرى بيد أنصار الشريعة حيث قدمت اللجنة الدولية أحد أفرادها شهيداً في منطقة المحفد بأبين عندما ذهبت للتفاوض مع انصار الشريعة للأفراج عن الأسرى والمختطفين وهناك أعمال خدمية وإنسانية جماء لتوهنا كثيراً عند سردها في هذه العجالة . كما أن الصليب الأحمر الدولي خلال وقت السلم تتسع أنشطته في المناطق التي عاشت الحروب حيث يكون موقفه أعظم لأنه يعمل في أرضية ملائمة وأجواء مناسبة تختلف عن أجواء الحرب من حيث الأمان والتحرك الأسهل دون أي إعاقة. ولهذا فننا كمجتمع ندعوا إلى حماية مجتمعية للعامليين في اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي وبقية المنظمات العاملة في المحافظة كونها أيادي بيضاء جاءت لخدمتنا مشكورة وعلينا أن نجنبهم أي مشاكل كونهم يعزون على قلوبنا من خلال ما يقدموه لنا كمساعدات إنسانية نحن بأمسّ الحاجة لها في مثل هذه الظروف الحرجة وفي حالة عدم توفر الحماية للطواقم العاملة من الصليب الأحمر الدولي أو غيره من الهيئات المانحة؛ فإن المواطن هو أول المتضررين وسوف يحرم من الخدمات والمشاريع التي تقدمها هذه الجهات لمساعدتنا في كافة المجالات المختلفة وكما بلغنا بأن اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي تثمن كافة المواقف التضامنية معها من السلطة المحلية بالمحافظة والمديرية وهيئة مستشفى الرازي العام والمجالس الأهلية ومنظمات المجتمع المدني وخطباء وأمة المساجد والشخصيات الاجتماعية ومواطني أبين على وقوفهم إلى جانبها في أداء رسالتها الإنسانية السامية وهو على ثقة من استمرار ذلك التعاون وتوفير الحماية لطواقمها العاملة خلال الفترة القادمة . كما نسال الله العلي القدير أن تكلل كافة الأعمال الإنسانية بنجاح تام وأن يحفظ الجميع من أي مكروه. المسئولية تكاملية أما الدكتور مهدي باحسن أحد أساتذة جامعة عدن حيث قال: إن عملية الاختطاف التي يتعرض لها العاملون في المنظمات الدولية التي تقدم خدماتها الإنسانية في أبين .. لا يخدم الفقراء والمجتمع الإنساني في المحافظة وعليه نهيب بالإخوة الصحفيين والمثقفين والأكاديميين والناشطين السياسيين والمجتمعيين والمدرسين والعاملين في مختلف القطاعات الاجتماعية الوقوف إلى جانب هذه المنظمات والمشاركة في الوقفة التضامنية مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر العاملة في هيئة مستشفى الرازي العام بأبين من أجل عودتهم إلى العمل والاستمرار في خدمة المجتمع .. كما أنها من باب العرف عن الجميل .. فلا أحد ناكر ما قدمته هذه المنظمة من خدمات إنسانية لمحافظة أبين أثناء الحرب والحصار وكذلك بعد التحرير .. أن تقف المنظمة عن تقديم خدماتها الإنسانية لا يخدم أحد .. ولكن عملية الاختطاف الذي يتعرض لها عاملوها يجعل أمامهم خيارين .. أحلاهما مر .. فقررت التوقف عن خدمة المجتمع .. وهذا جعل المنظمات الأخرى المانحة والداعمة للمجتمع التوقف عن العمل خوفاً من نفس المصير لذلك لابد من الوقفة التضامنية .. كي تثق المنظمات الدولية بالمجتمع وتدرك أن المجتمع يشاركها في مواقفها .. فتعود إلى العمل .. كي تدرك أن المجتمع لا يؤيد تلك الأعمال الخارجة عن النظام والقانون والأعراف وخاصة ونحن مجتمع مسلم لايسمح بمثل هذه الأعمال إطلاقاً . أعمال خارجه عن النظام والقانون كما تحدث الأستاذ ياسر باعزب مدير عام مكتب الإعلام بأبين قائلاً : نحن جئنا كإعلاميين وصحفيين للمشاركة في هذا التضامن مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي كأقل تقدير عرفاناً بجهودهم العظيمة التي نسمع عنها ونتابعها كإعلاميين بأبين ولما تعرض له أحد طواقمه العاملة في مستشفى الرازي العام بابين من اختطاف وهذا العمل الكل يدينه ويستنكره أكان على مستوى السلطة المحلية بالمحافظة أو المنظمات المدنية والمجتمع عامة حيث إنه له أضرار كبيرة ليس على مرتكبيه فحسب بل أضراره تشمل المجتمع عامة لأن الهيئات والمنظمات الدولية والمانحة سوف توقف مشاريعها الخدمية والتنموية بالمحافظة بسبب هذه الأعمال الخارجة عن النظام والقانون والأعراف والتقاليد الحميدة لأبناء أبين الموصوفين بالطيبة والتواضع والكرم والأخلاق والترحاب للضيف ومن المعيب أن نرد الجميل لمن يقدم لنا وأولادنا وأجيالنا المساعدات أن نجازيه بأعمال مهينة بدلاً من تكريمه وتقبيله في جبينه. كما أن هذه الأعمال أو التصرفات الفردية هي تريد أن تعيق حركة التنمية التي بدأت تباشيرها في إعادة إعمار محافظة أبين. ونأمل من اللجنة الدولية أن تدرك بأن أبناء أبين الطيبين يكنون لهم كل الحب والتقدير والعرفان على ما قدموه من خدمات إنسانية ستضل عالقة بإذن الله في ذاكرة كل مواطن صغير وكبير ذكر وأنثى ويتداوله الأجيال جيلاً بعد جيل بأبين لأنهم عملوا في ظروف استثنائية خالصة . متمنيين عودتهم لمواصلة عطائهم المتدفق في تقديم خدماتهم الإنسانية المميزة الذين جاءوا من أجلها في أبين. تصرفات طفيلية سيئة كما اختتم الأحاديث الأستاذ يحيى اليزيدي مدير عام مكتب محو الأمية وتعليم الكبار بأبين حيث قال: عندما علمنا بأن إخواننا في هيئة مستشفى الرازي العام ممثلا بأطبائه وكوادره الفنية المختلفة ونخبة من شرائح المجتمع بأبين عازمون على تنظيم فعالية خاصة بالتضامن مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي العامل بابين شدينا العزم والرحال أنا ومجاميع من الأصدقاء وتحركنا من عدن إلى أبين لكي نشارك ونعبر ونشجب عن هذه التصرفات الطفيلية التي تسيء لأبين وأهلها والمجتمع عامة من خلال قيامهم باختطاف أحد كوادر الصليب الأحمر الدولي. ونحن نتطلع إلى وقفة مسئولة من جميع أفراد المجتمع وبالذات بأبين لنبذ مثل هذه التصرفات التي سوف يكون لها تأثير سلبي على مستقبل أبين التنموي؛ لأنه ليس اللجنة الدولية لوحدها سوف توقف عملها ،بل الهيئات والمنظمات الدولية الأخرى سوف تتخوف من المجيء لأبين لتنفيذ بعض مشاريعها وهنا يكون السبب واضحا وعذرا شرعيا لهم إذا استمرت مثل هذه التصرفات الخاطئة بحق العاملين أكان من المنظمات الدولية أو المشاريع الاستثمارية وكذا حتى المشاريع المحلية والتي تبحث عن عذر لنقل بعض المشاريع إلى مواقع أخرى؛ فأبين اليوم بحاجة إلى من يضمد جراحها وليس لمن يؤلمها ويزيد في آلامها. فيحدونا الأمل أن يتعظ من يقوم بمثل هذه الأعمال الخارجة عن النظام والقانون والأعراف وعادات وتقاليد مجتمعنا أن يتعظوا لأن مثل هذه الأعمال لها انتكاسة كبيرة في تطور الحياة بأبين. ولا يسعني إلا أن نشكر كل من شارك في هذه الفعالية الناجحة من حيث حضور الكيف وليس الكم من مختلف شرائح المجتمع بأبين.