يشكو عدد من أهالي مدينة عدن من طفح مياه المجاري وإغراقها لعديد شوارع رئيسية في المدينة؛ الأمر الذي القى بظلاله على السكان وزاد من معاناتهم المتفاقمة.. في هذا الاستطلاع أفصح عدد من سكان عدن عن استيائهم من هكذا وضعا؛ والسؤال الذي يفرض نفسه: هل تتحرك الجهات المعنية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وتنظيف ثغر اليمن الباسم من هكذا تسوسا لا يرحم..؟! انفلات خدماتي يقول المواطن مشتاق محمد علي: تكاد شوارع مديرية التواهي أن تتحول إلى برك من مياه الصرف الصحي، وتكاثرت بسببها الحشرات والبعوض والقوارض التي تؤدي إلي إصابة الأطفال بالالتهابات الرئوية والملاريا وأمراض عديدة أخرى، ورغم تزايد شكاوى المواطنين إلا أن السلطات والمجلس المحلي بالمحافظة لم تستجيب، ولم تحرك ساكنا تجاه تلك المشاكل الصحية المتفاقمة. - فيما يقول إبراهيم هزاع: تعيش مدينة عدن حالة من الانفلات الخدماتي والتدهور غير المسبوق مما أدى إلى طفح المجاري، وحيثما تذهب ترى في كل ركن أو زاوية من زوايا المدينة الأنهار الجارية المتدفقة من مجاري الصرف الصحي التي غمرت الشوارع، وناسف لما نشاهده من تشويه لمدينة عدن تعبر عن الحال الذي وصلت إليه المدينة من تدهور مريع، دون أن يحرك أي من المعنيين بالأمر ساكناً، ويوماً عن يوم يزداد طفح المجاري تدفقاً وتنساب من المواسير المهترئة لتشكل أمواجاً متلاطمة تعم الشوارع وتعطر المارة من المتسوقين بروائحها المقرفة، بل ولا تتيح لهم مجالاً للعبور بأمان وسلام؛ وقد طال ذلك الطفح الشوارع والأسواق وتعدى ذلك ليصل إلى بوابات المدارس والمساجد وأيضا المحالات التجارية. مناشدة عاجلة تقول أم أيمن خالد جعفر: لم يحدث من قبل وان طفحت المجاري بهذا الشكل؛ وأغرب ما في الموضوع هو ذلك الصمت المريب التي أشاهده من بعض الجيران لي، وكذا بعض المواطنين والإخوة المسئولين في البلدية وصندوق النظافة، لم يتحركوا بشكل فعلي لمواجهة هذه الكارثة البيئية التي تجتاح مساكنهم ومتاجرهم وأسواقهم، وتهدد صحتهم وصحة ذويهم وكأن الأمر لا يعنيهم على الإطلاق، يقابل ذلك تجاهل وتقاعس المسئولين الذين يكتفون باستنشاق الروائح النتنه والتمتع بتلك المناظر المزرية كعامة الناس دون ذرة من خجل أو تأنيب من ضمير بحكم المسئولية الملقاة على عواتقهم، فلا مدير عام صندوق النظافة والتحسين ولا محافظ المحافظة ولا مجالس محلية أو مكاتب المياه والصرف الصحي ولا غيرهم حاولوا عمل شيء لتفادي ما يحدث من طفح غير مسبوق قوبل بصمت تجاوز كل الحدود، وعليه فأننا ومن خلالكم نوجه مناشدة عاجلة للجميع دون استثناء للتحرك العاجل لإنقاذ المدينة من كارثة بيئية وصحية على وشك الوقوع إذا ما استمر الحال على ما هو عليه، فالأوبئة والأمراض الفتاكة حتماً ستنتشر في أوساط الأهالي وحينها لا ينفع الندم . - من جانبها قالت أم أحمد ميثاق عن مستوى النظافة التي وصلت إليها المدينة: إن حال النظافة في عدن سيئ جداً لم نعتد عليه في السابق والسبب يعود إلى بعض المواطنين الذين لا يهتمون بالصحة والبيئة، في الوقت الحالي لم تتحسن النظافة وخصوصا بعد انعقاد مؤتمر النظافة الذي عقد في عدن، حيث وجدنا عكس ما قال وصرح به المسئولون في صندوق النظافة؛ وهنا يبرز دور المواطن وإدارة النظافة والبيئة المجتمعة؛ لأن هناك الكثير من المناطق التي تعاني من مياه الصرف الصحي وانتشارها في كافة الشوارع التي أصبحنا من بعدها نعجز عن العبور في الشوارع. الوضع لا يطاق أبدى المواطن علي اليافعي وهو صاحب بقالة استيائه الشديد مما نشاهده هذه الأيام من طفح مياه المجاري بشكل كبير جداً في الشوارع وخصوصا أمام المحلات التجارية والمجمعات الصحية وكذا فرزات السيارات وغيرها من الأماكن.. - تشاركه الرأي الأخت أشجان جمال حيث قالت: النظافة في المدينة غير متواجدة تماماً والسبب في ذلك تراجع الاهتمام بالنظافة بدرجة أساسية يعود إلى بعض المواطنين الذين يقومون برمي المخلفات والقمامة في الشارع مما يؤدي هذا العمل إلى انسداد في بيارات المجاري ولا يقدرون جهد العامل. وأضافت: إن إهمال صندوق النظافة والبلدية وعامل النظافة له أسبابه؛ لأن المواطن لا يقدر هذا الجهد المبذول من قبلهم؛ فلهذا فإن العامل لا يقدر على رفعها في الوقت المخصص وهذا بسبب ارتفاع درجة الحرارة وانقطاع المتواصل للكهرباء؛ كوني مواطنة من عدن أعاني مثله من ارتفاع درجة الحرارة وانقطاع الكهرباء وأنا أعذر عامل النظافة وخصوصاً أننا نعاني جميعاً منها.