أقامت مؤسسة "مبادرون" للتنمية المجتمعية في خيمة الحوار الوطني بمحافظة إب امس حلقة نقاشية حول قضية (التنمية المستدامة) وذلك ضمن الحلقات النقاشية والتوعوية. وتأتي أهمية هذه القضية كونها واحدة من اهم القضايا التي يتم مناقشتها داخل مؤتمر الحوار الوطني، بالإضافة الى ان انها اهم عامل مساعد لبناء اليمن الجديد والذي يتطلع اليه كافة ابناء الشعب اليمني. وحاضر في الحلقة النقاشية كلٌ من عميد كلية التجارة والعلوم الادارية الدكتور لطف الحجيفي وممثل مؤتمر الحوار المهندس محسن الصبري وممثلة عن المرأة نورية الاصبحي وممثل الحزب الاشتراكي علي نعمان النجري. وتطرق مقدمو اوراق العمل الى ان الطريق الى التنمية الشاملة تنطلق من الاهتمام بالكوادر البشرية واستغلالها الاستغلال الانسب من حيث الاهتمام بالتعليم بحيث يتم التركيز الجيد على مدخلاته حتى تستطيع البلاد ان تجني وتستفيد من مخرجاته, بتوجيه وتخطيط من الدولة وذلك بتفاعل وتكاثف كلٍ من الدولة والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني، لتكون هنالك شراكة حقيقية لا مفتعلة تستند على دعائم ومقومات أساسية.. منوهين إلى انه لو تم الاهتمام بالكادر البشري فإنه سيكون هنالك استغلال لجميع الثروات وسينتعش على إثرها الاقتصاد والبنية التحتية للبلد وتم طرح نماذج للدول التي احدثت قفزة اقتصادية كما هو ملحوظ في دول النمور الآسيوية وبعض الدول الاوروبية.. مشيرين الى انه يجب الاستفادة من تلك النماذج بما يتواءم مع ظروف البلد وليس بإسقاط تلك النماذج بكافة اشكالها على واقعنا المغاير.. فيما طالب آخرون بسن تشريعات تحد من التوسع من زراعة القات وإيقاف البناء العشوائي وتنظيم النسل السكاني وعلى ضوئها يتم الاهتمام بالجوانب الاخرى السياسية والاقتصادية والثقافية والتعليمية والصحية والاجتماعية.. حيث تعد كل واحدة مكملة للأخرى ولا يمكن إغفال أي جانب من تلك عن الآخر. كما اكد مقدمو اوراق العمل ضرورة ترشيد استخدام الموارد والدعم الخارجي، بالإضافة الى الحد من الالتجاء للقروض الخارجية بشكل مكثف لأن تلك القروض تخدم ويتنعم بها الحكومات الحالية ويتحمل عبئها الاكبر الاجيال والحكومات القادمة.